المهرجان الإفريقي الثاني في الجزائر

عرض مائة و خمسين فيلما بمشاركة اكثر من مائتين سينمائي إفريقي

الجزائر – اسماء ايتيم

بعد مرور أربعين عاما على الاحتفالية الثقافية الإفريقية في الجزائر في العام 69
تحتضن الجزائر المهرجان الثقافي الإفريقي الثاني في ظل رهانات  صعبة تواجه
  إفريقيا.
 تحديات زمن العولمة  لا تشبه كثيرا التحديات التي واجهتها أفريقيا و هي تسعى لتحرير الأرض و الذات الأفريقية من هيمنة الاستعمار.
معاناة الأمس البعيد ورهانات الحاضر تعتبر مواضيع أساسية يناقشها السينمائيون الأفارقة في أفلامهم الروائية و الوثائقية التي ستعرض في هذا المهرجان .من خلال البرامج المقترحة على الجمهور .
برنامج الروائي الطويل و القصير المندمج في  البانوراما الأفريقية حيث سيتم عرض أفلام أنتجت في السنوات الأخيرة وعودة إلى ماضي السينما الأفريقية في القرن الماضي .في برامج رواد السينما الأفريقية والذي من خلاله  سيكرم سينمائيون احترفوا السينما للدفاع عن قضايا إنسانية و دعم ا لهوية من بين السينمائيين المبرمجة أفلامهم السنغالي سمبان عصمان المصري يوسف شاهين
الكاميروني آرثر سيبيتا التونسي إبراهيم باباي    الجزائريين احمد راشدي و لخضر حامينا.
 و في برنامج اليانيغا الذهبية  يكرم ا لمهرجان مهرجان وغادوغوالذي  دعم السينما الأفريقية رغم الظروف الصعبة التي تواجه إنتاج الأفلام الأفريقية بعرض أفلام  المهرجان المتوجة هناك.أفلام عبرت إلى العالمية عبر هذا المهرجان
 و لتستعيد الجزائر عهدها الذهبي في السينما خصص المهرجان برنامجا خاصا بالإنتاج المشترك مع الجنوب سعيا للتحضير لأرضية صلبة و سياسة واضحة تؤمن بالسينما الأفريقية.
في  هذا البرنامج الخاص سيتم عرض العصفور ليوسف شاهين و عزيزة لعبد الطيف بن عمار غرب الهند لمحمد هوندو باد يام لغا ستون كبوري .

منديلا : رمز افريقي

25 فيلما وثائقيا في المهرجان

أفلام المهرجان الوثائقية تعتبر حدثا سينمائيا حيث يبحث السينمائيون الأفارقة في هذه الأفلام عن الذات الأفريقية في زمن العولمة و يدافعون عن وجودهم بالعودة  لماضي التحرير في قارة عانت من الاستعمار و تواجه المجهول المحتوم في ظل تخلف أزلي و تآمر لا ينتهي على القارة لذلك يطرح المخرجون الأفارقة أسئلة عديدة عبر سفر سينمائي إلى إفريقيا التي  تراهن على وجودها و تدافع عن كيانها في عالم يحكمه قطب واحد
رؤية سينمائية افريقية مشتركة
–  إفريقيا من الظلمات إلى النور للجزائري   لمين مرباح وعلي بلود .
  – الجزائر وحركات التحرر للجنوب إفريقي ر مضان سليمان.
 في الوثائقي إفريقيا من الظلمات إلى النور يحاول  لمين مرباح و علي بلود طرح سؤال حول وضعية إفريقيا اليوم بالعودة إلى الماضي
ماذا حدث في هذه القارة   ماذا عن هذه الوضعية المزرية التي وصلت إليها إفريقيا
رغم أنها تعتبر أهم و أغنى قارة في العالم. يعود صاحبي  العمل إلى ماض
إفريقيا بداية من اكتشاف كريستوف كلومبوس لأمريكا حيث بدا البيض رحلة البحث عن العبيد في القارة السمراء.
 القناصون البيض رحلوا شباب هذه القارة لخدمة  السيد الأبيض وامتهان الأعمال الصعبة لبناء حضارة العالم الجديد بسواعد الشباب الإفريقي .
في المحور الثاني من الوثائقي يعرضان المؤامرة الاستعمارية الغربية على إفريقيا، ظروف الاحتلال و المأساة الجماعية و مواجهة الاستعمار و بداية حركة التحرر في أفريقا و انطلاقها من الجزائر حيث يقف صاحبي العمل عند أحداث الثامن من مايو التي كانت الدافع الأساسي لاندلاع حرب التحرير الجزائرية.
المشهد الرئيسي في الوثائقي يظهر قوة و تأثير الحركة الوطنية الجزائرية في حركات التحرر في أفريقا ودورها في دعم شباب اصبحوا رموزا في أفريقيا
كنيلسون مانديلا. 
أما رمضان سليمان فيتحدث عن دور الجزائر في دعم حركات التحرر و الدور النضالي الذي تبنته جزائر الستينات و السبعينات من اجل هدف سامي هو
إفريقيا للأ فارقة .الماضي يحتل المساحة و الزمن في وثائقي ر مضان سليمان.

إفريقيا بعيون السينمائيين الأفارقة

عشرة سينمائيين أفارقة يعكسون الواقع الإفريقي عبر السينما 
في خمس دقائق سيتحدث السينمائيون عن  مواضيع   افريقية آنية مثل المجاعة الطفولة و الحرب التخلف و السيدا.
لكل سينمائي أفريقيا الخاصة به.من بين المشاركين في هذا
الوثائقي الجزائري رشيد بوشارب التونسي نوري بوزيد الغينين  
فلورا غوميز  و ماما كايتا.
في    10 و 11  جويلية ينظم المهرجان ملتقى حول مستقبل السينما في إفريقيا يشارك فيه سينمائيون  أفارقة لدعم  استراجية  سينمائية تحمي الهوية الأفريقية.     


إعلان