الوحدة في إطار التنوع الموسيقي بالاسكندرية

الإسكندرية: سميرة المزاحى

ترتبط موسيقى الشعوب تاريخيًّا بطقوس وسياقات اجتماعية معينة كالتراث الصحراوي والبدوي في جنوب الوادي في مصر، والأغاني الشعبية في جنوب فرنسا وإيطاليا. وتولي هذه الأشكال من الموسيقى أيضا أهمية خاصة للارتجال والعفوية والتي تمثل سمة مهمة جدا للموسيقى العربية.
من هذا المنطلق وفى أشكال تعبر عن المشاعر الحقيقية والقوية التى لايمكن أن تترك أى شخص دون تأثير شارك أكثر من ألفى شخص من خلال الرقص والموسيقى إختتام فعاليات مهرجان موسيقى الشعوب الدولى الثانى،والذى نظمه مركز الفنون بمكتبة الأسكندرية بمشاركة ست فرق من دول أوروبا والبحر المتوسط؛ هي اليونان، ومصر، ورومانيا، وإيطاليا، وقبرص، وفرنسا.
وأحيت فرقتي “وسط البلد” من مصر، والفرقة الشعبية لمنطقة ألبا من رومانيا، حفلين موسيقيين في ختام المهرجان الذي كان موضوعه الرئيسي هذا العام هو الوحدة في إطار التنوع الموسيقي عبر دول أوروبا والبحر الأبيض المتوسط، إضافة إلى الاحترام والاعتزاز بالثقافة الخاصة والتعلق بجذور وتقاليد الموسيقى التقليدية.
وشارك في المهرجان الذي استمرت فعالياته على مدار أربعة أيام فرق تمثل بعضا من أعرق التقاليد الموسيقية التي وجدت حول شواطئ البحر المتوسط؛ مثل: “الكفافة” من مصر، و”فرانسيسكو سوسيو” من إيطاليا، و”سيبريدا فويس ليماسول” من قبرص، و”كيكلوس” للفنون الشعبية من اليونان، وغيرها من الفرق.

وقدم مهرجان موسيقى الشعوب للجمهور في دورته الثانية آلات وإيقاعات وألحان غير معروفة؛ حيث يعد المهرجان بمثابة نافذة على مجموعة من الموسيقيات والآلات والأساليب والأنماط الموسيقية التي أبدعتها وحافظت عليها شعوب البحر المتوسط إلى يومنا هذا، ليُظهر ذلك التعاون الذي لابد أن يحدث نتيجة الوجود القوي لثقافة موسيقية مشتركة من قبل شعوب أوروبا والبحر المتوسط.
يذكر أن جميع الفرق المشاركة التي تؤدي الموسيقى التقليدية تُظهر الحب والاحترام للتراث الموسيقي، كما تعمل على الحفاظ على التقاليد حيّة من خلال مساهماتهم الخاصة في تكوينها وأدائها.


إعلان