أيهما أحق بالدعم ..السيناريو أم الفيلم المصور؟!
القاهرة: سميرة المزاحى
فجر المنتج وكاتب السيناريو ممدوح الليثى والذى يشغل أيضا منصب رئيس إتحاد النقابات الفنية المصرية دويا كبيرا كعادته دائما ،وذلك خلال وقائع حفل ختام الدورة السادسة عشر للمهرجان القومى للسينما المصرية بدار الأوبرا المصرية .
حيث تم تكريم الليثى فى حفل الختام لحصول فيلم “واحد صفر ” ،من إنتاج جهاز السينما الذى يرأسه ،على الجائزة الكبرى للمهرجان ،وقدرها 150 ألف جنيه ،بينما حصل فيلم “ولاد العم” على جائزة الإنتاج الثانية ،وهو من إنتاج المجموعة الفنية المتحدة وقدرها 100 ألف جنيه ،وجائزة الإنتاج الثالثة جاءت من نصيب فيلم ” الفرح” من إنتاج السبكى فيديو فيلم وقدرها 75 ألف جنيه.
وعقب تسلم المنتج وكاتب السيناريو ممدوح الليثى جائزة الإنتاج، فاجأ الحاضرين ،وبينهم وزير الثقافة المصرى فاروق حسنى ،بتصريحه أن الدعم الذى أعلنت عنه وزارة الثقافة للسينما قبل عامين والذى بلغت قيمته 20 مليون جنيه يعد دعما هزيلا لايرقى إلى إسم المهرجان القومى المصرى.
وتابع الليثى قائلا:”بصفتى رئيس إتحاد النقابات الفنية فى مصر أقول للوزير إن الجوائز التى حصل عليها الثلاثة أفلام فى الإنتاج تساوى 325 ألف جنيه يعنى عشر الميزانية التى تعطيها الوزارة دعما على السيناريو ،ومع ذلك فالأفلام التى لم تحصل على دعم من السيناريو تفوقت على الأفلام التى حصل صناعها على دعم من الوزارة ،لذلك أطالب الوزير بأن يعطى الدعم فى شكل جوائز إنتاج بعد إنتهاء العمل بالكامل ،وليس على السيناريو فقط”.
مما أدهش الحاضرين ودفع السينمائيين للإستنكار وطرح تساؤلا هاما :أيهما أحق بالدعم ..السيناريو أم الفيلم المصور؟!… وفى حالة حصول الفيلم المصور على الدعم كما يأمل رئيس إتحاد النقابات الفنية ..هل يسمى فى هذه الحالة دعما أم له مسمى آخر؟!
ولم يجد وزير الثقافة بدا للخروج من هذا الموقف المحرج سوى بالإعلان عن نيته مضاعفة قيمة جوائز المهرجان بداية من العام القادم ،مؤكدا أنه سبق أن إتخذ قرارا بذلك وكان ينتظر الوقت المناسب لإعلانه،إلا أنه أصر على منح الدعم للسيناريوهات وليس للأفلام ،وذلك بدعوة المزيد من الكتاب للتقدم للحصول على هذا الدعم.
يذكر أن عدد الأفلام المتنافسة فى الدورة السادسة عشر بلغت (110فيلما) منها 15 فيلما تسجيليا ،و42 فيلما روائيا قصيرا ،و28 من أفلام التحريك.. إلى جانب 25 فيلم روائى طويل.
وجاءت الجوائز عكس توقعات النقاد ، فذهب العدد الأكبر من الجوائز لفيلم «الفرح» على الرغم من أن هناك أفلاما أكثر تميزا تنافسه إلا أنه حصد خمس جوائز ، منها جائزة أفضل ممثلة دور أول، وحصلت عليها دنيا سمير غانم، وممثلة دور ثان، وحصلت عليها سوسن بدر، فيما فاز خالد الصاوي بجائزة أفضل ممثل عن دوره بالفيلم، كذلك كان من نصيب الفيلم جوائز الإنتاج والديكور، والأخيرة حصل عليها إسلام يوسف، وهي الجائزة التي كان من المتوقع أن تذهب لديكور «دكان شحاتة» الذي صممه الراحل حامد حمدان، فيما حصل فيلم «واحد صفر»، علي جوائز مستحقة ومنها جائزة السيناريو لمؤلفته مريم نعوم،و فازت نيللي كريم بشهادة تقدير عن دورها ، ومخرجته كاملة أبو ذكري، حصدت جائزة أفضل مخرجة.
![]() |
قاروق حسني صحبة على شادي |
وحصل المخرج شريف عرفة عن فيلم “ولاد العم” على جائزة لجنة التحكيم الخاصة، الفيلم كذلك حصد جائزتي أفضل موسيقي تصويرية وهي من نصيب عمر خيرت، وأيضا جائزة أحسن مونتاج، وكذلك حصل الفيلم علي الجائزة الثانية في الإنتاج، فى حين تم تجاهل فيلم «إحكي ياشهرزاد»، الذي يحتوي علي عناصر متميزة كثيرة، كذلك لم يحصل فيلم «عصافير النيل» سوي علي جائزة التصوير التي ذهبت لمدير التصوير رمسيس مرزوق، كذلك لم يحصل فليم «إبراهيم الأبيض» سوي علي جائزة التمثيل دور ثان وذهبت لعمرو واكد، وأعطي المهرجان جائزة أحسن إخراج عمل أول لمحمود كامل عن فيلم «أدرينالين»، ولم يحصل فيلم «دكان شحاتة» علي أي جائزة أيضا .
وحصلت المخرجة تهانى راشد عن فيلم “جيران “على جائزة أفضل فيلم تسجيلي (أكثر من 15 دقيقة)،بينما ذهبت جائزة أفضل فيلم روائى قصير للمخرج محمد ممدوح عن فيلم “أقل من ساعة “،أما أفضل فيلم تحريك فقد حصل عليها المخرج مصطفى عبد المنعم عن فيلم “آخر رنة”.
جدير بالذكر أن المهرجان كرم هذا العام المخرج الكبير محمد كامل القليوبى ،والفنان محمود حميدة ، والسيناريست بشير الديك ، والناقدة السينمائية ماجدة موريس ،وأستاذ التصوير السينمائى ماهر راضى ،كما أصدر المهرجان كتاب عن حياة وأعمال كل واحد من المكرمين ،إضافة إلى إصدار موسوعة التشريعات السينمائية فى ثلاثة كتب تتناول القوانين التى سنتها الحكومة والتعديلات الدستورية التى