التجريب في السينما العربية من الستينات إلى الآن

 ” وقائع سنين الجمر ” يفتتح خرائط الذات

ضــاويـة خــلـيفة

سيفتتح الفيلم الجزائري ”وقائع سنين الجمر ” لمخرجه محمد لخضر حمينة فعاليات تظاهرة  خرائط الذات ” التجريب في السينما العربية من الستينات إلى الآن ” ، التظاهرة السينمائية الكبرى التي ستحتضنها الولايات المتحدة الأمريكية في الفترة الممتدة من 5 أكتوبر إلى 23 من نفس الشهر .
التظاهرة السينمائية ستشهد عرض 23 فيلم عربي حيث ستكون الجزائر ممثلة بأربعة أفلام ، فإلى جانب ” وقائع سنين الجمر ” الحاصل على السعفة الذهبية العربية و الإفريقية الوحيدة بمهرجان كان السينمائي سنة 1975  ، سيعرض أيضا فيلم ” قبلة ” لطارق تقية ” ، كم أحبكم ” لعزالدين مدور و ” تحيا ديدو” لمحمد زينات ، و سيتم ذلك بحضور المدير العام للوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي مصطفى عريف و كذا المخرج محمد لخضر حمينة .

صورة 01
“خرائط الذات” مبادرة أطلقها متحف الفن الحديث بأمريكا ومؤسسة ” آرته إيست ” بنيويورك لأول مرة العام الماضي خلال الفترة الممتدة من 28 أكتوبر إلى 22 نوفمبر 2010 ، حينها كانت السينما الجزائرية مشاركة بثلاث أفلام ، و في عامها الثاني ارتأت المؤسستان إعادة التجربة ليمتد جسر التواصل السينمائي ما بين القارات خاصة أن برنامج ” خرائط الذات ” يسعى لإبراز الرصيد الكبير و الهائل للتراث السينمائي العربي المغيب وغير المعروف على نطاق واسع ، لأفلام صنعت أمجاد السينما العربية بشكل فردي أو جماعي.

مشاركة الجزائر للعام الثاني على التوالي في إطار هذه التظاهرة جاء نتيجة تعاون بين متحف الفن الحديث و تحديدا من خلال رئيسة قسم السينما ”جيت جونس”  و كذا مؤسسة ” آرت إيست”  في نيويورك بمبادرة من المديرة الفنية لهذه المؤسسة الثقافية ” رشا السلطي ” ، بالتنسيق مع الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي من خلال رئيسة دائرة السينما و السمعي البصري ”نبيلة رزايق” التي أكدت أن هذا التعاون سيقدم للآخر أحد أوجه السينما الجزائرية على مدار عقود من الزمن فالباقة المنتقاة تمثل فترات و مراحل متعددة من تاريخ السينما الجزائرية و هذا ما يتبين مثلا من خلال فيلم واقع سنين الجمر الذي أنتج في السبعينيات من القرن الماضي و فيلم قبلة الذي أنتج في العشرية الأولى من القرن الحالي فكل فيلم أنتج في مرحلة ما و يمثل حقبة معينة لكنه يشترك في هم واحد و هو الوطن.

صورة 02
كما أكدت نبيلة رزايق رئيسة قسم السينما و السمعي البصري بالوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي أن هذه الأخيرة تحاول خلال الموسم الثقافي الجديد تنشيط الساحة و المشهد السينمائي ، وكشفت ذات المتحدثة عن بعض المشاريع السينمائية التي ترعاها الوكالة و تدعمها من خلال الشراكة الإنتاجية لعدد من الأفلام كفيلم ” الأندلسي ” للمخرج محمد شويخ و كذا الفيلم التاريخي ” أحمد زبانة ” للمخرج سعيد ولد خليفة و ” حراقة بلوز ” لموسى حداد و هي إنتاجات ضخمة ، تشترك في نقطة واحدة و هي أنها ستحمل بصمة مخرجين جزائريين مخضرمين .
و فضلا عن كل المشاريع المذكورة ستواكب الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي عدد من التظاهرات كالأسبوع الثقافي للجزائر بكندا المرتقب تنظميه شهر نوفمبر المقبل و مشاريع أخرى قيد التجسيد و التنفيذ كأيام الفيلم الأردني بالجزائر و فعاليات أخرى سيكشف عنها في الأشهر القليلة المقبلة.

 


إعلان