اختتام الدورة الثالثة لمهرجان الدوحة ترايبكا

“نورمال” لمرزاق علواش يحصد جائزة أحسن فيلم روائي وعمر قتلني” يتوج بأحسن مخرج وأحسن ممثل


الدوحة – حسن محمد
اختتمت يوم السبت (29 أكتوبر) فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان الدوحة ترايبكا السينمائي بالإعلان عن أسماء الفائزين بجوائز المهرجان الذين تم الاحتفاء بهم من طرف المهرجان خلال حفل نظم بدار الأوبرا بحضور ضيوف المهرجان وأعضاء مجلس إدارة مؤسسة الدوحة للأفلام. وأعلن المهرجان عن نتائج مسابقة الأفلام العربية حيث حصد الفيلم الروائي “نورمال” للمخرج مرزاق علواش، والفيلم الوثائقي “العذراء، الأقباط وأنا” للمخرج نمير عبد المسيح جائزتي مسابقة الأفلام العربية، لأفضل فيلم روائي ووثائقي على التتابع. كما فازت المخرجة رانية اسطفان، والتي قامت بصناعة الفيلم الوثائقي “اختفاءات سعاد حسني الثلاثة”، بجائزة أفضل مخرج فيلم عربي وثائقي، بينما أحرز رشدي زيم، مخرج فيلم “عمر قتلني” جائزة أفضل مخرج فيلم عربي روائي. وفاز فيلم “عمر قتلني” أيضاً
وتبلغ قيمة جائزتي أفضل فيلم عربي وثائقي وأفضل فيلم عربي روائي 100 ألف دولار أمريكي. فيما ينال المخرجان الحائزان على جائزتي أفضل مخرج فيلم عربي وثائقي، وأفضل فيلم عربي روائي مبلغاً قدره 50 ألف دولار أمريكي. وخصص المهرجان جائزة قدرها 15 ألف دولار أمريكي لأفضل أداء تمثيلي. وذهبت جائزة أفضل فيلم عربي قصير إلى فيلم “وينك؟” للمخرج عبد الله النجيم، الذي نال جائزة قدرها 10 آلاف دولار أمريكي، فيما حصد فيلم “أبي ما زال شيوعياً – أسرار حميمة للجميع” للمخرج أحمد غصين، جائزة شهادة تقدير، والذي تلقى جائزة قدرها 10 آلاف دولار أمريكي ضمن خدمة التطوير التي تقدمها مؤسسة الدوحة للأفلام. كما قدم المهرجان لكل من المخرجين محمد رضوان الإسلام وجاسم الرميحي جائزة كانت عبارة عن جهاز آي باد محفور عليه شعار مؤسسة الدوحة للأفلام، وذلك عن فيلم “الصقر والثورة” الذي أحرز جائزة برنامج “صنع في قطر”.
وبخصوص جوائز الجمهور، تم أيضا  الإعلان عن أسماء الفيلمين الفائزين بحيث كانت جائزة الأفلام الوثائقية من نصيب فيلم “كوميك كون – أي فانز هوب” للمخرج مورغن سبورلك وهو فيلم يتحدث عن األام احد المعجبين الذين يقومون برحلة حج سنوية الى كوميك كون في سان دييغو في تقليد بدأ على انه لقاء حول كتاب قصة مصورة في العام 1970 وبات الان فعالية تحيي ثقافة البوب سنويا. أما في مجال الفيلم الروائي الطويل، فكانت جائزة الجمهور من نصيب الفيلم اللبناني “وهلأ لوين؟” للمخرجة نادين لبكي، التي لم تخف سعادتها في كلمة ألقتها أمام جمهور حفل الاختتام بهذا التتويج الذي يؤكد مكانة فيلمها.
وفي أعقاب الإعلان عن الجوائز قالت، أماندا بالمر، المديرة التنفيذية لمؤسسة الدوحة للأفلام: ” أود أن أوجه شكري للجميع لما تقدمون من دعم لمهرجان الدوحة ترايبكا السينمائي، وللجهود التي تبذلها مؤسسة الدوحة للأفلام على مدار العام. إننا حقاً في غاية السعادة لوجودكم هنا معنا. وخاصة بوجود هذا الكم من صانعي الأفلام هنا، والسبب من وراء إقامة هذا المهرجان هو اكتشاف مواهب جديدة. ونأمل أن تلتقي هذه المواهب مع بعضها البعض لتكون النتيجة صناعة أفلام مشتركة”. 

بدوره علق محمد ملص المخرج السوري ورئيس لجنة تحكيم الأفلام الروائية قائلاً: ” في البداية أود أن أوجه الشكر لمؤسسة الدوحة للأفلام، ومهرجان الدوحة ترايبكا السينمائي، للثقة التي منحاها لنا. وبالنسبة لي فأنى أرى أن هذ المهرجان هو أحد أفضل المهرجانات  التي تبرز صناعة السينما الشبابية والتي ستكشف مستقبلنا فيما بعد”. وأضاف بقوله: ” لم يكن الاختيار بين الأفلام المشاركة سهلاً، ولكن فيلم عمر قتلني الذي قدم قصة إنسانية حقيقة تكشف  النظام القضائي في فرنسا، من خلال لغة سينمائية متميزة. أما فيلم نورمال فقد ناقش بشجاعة ما تشهده المنطقة من أحداث، وقمع الناس ومنعهم من حرية التعبير، وحالة الارتباك العامة، بأسلوب يتميز بالحرية والشجاعة والدفء”. وعلق مرزاق علواش مخرج فيلم “نورمال” بقوله: “أود أن أنتهز هذه الفرصة لأعبر عن كل الدعم للشعوب الباحثة عن الديمقراطية والنضال الذي يخوضونه من أجلها. لقد ساهم مهرجان الدوحة ترايبكا السينمائي في إنجاز هذا العمل، ولم نكن لنتمكن من ذلك دون مساعدتهم. أتمنى أن يعرض هذا الفيلم في الجزائر، ويتمكن بالتالي من تغيير الأسلوب المتبع للتعبير عن الأمور”. أما نمير عبد المسيح، مخرج فيلم “العذراء، الأقباط وأنا”، فصرح قائلاً: “يتحدث هذا الفيلم عن الدين. وقد تعاطف الكثير من الجمهور الحاضر هنا مع الفيلم،  رغم أني كنت متخوفاً في البداية من عرضه. ولقد أدركت هنا في الدوحة أن الحب أقوى من الخوف، وأتمنى أن يعرض الفيلم في مصر، وأن يدرك الناس هناك أنه لا يتطرق إلى الانقسام مطلقاً”.

 


إعلان