مؤسسة الشاشة تدعم سبعة أفلام جديدة عام 2011

بيروت – من نقولا طعمة  

اعلنت “مؤسسة الشاشة في بيروت” عن تقديم هبة جديدة لسبعة أفلام وثائقية تنضم إلى سابقاتها، ليصبح المجموع ثلاثين فيلما، وذلك منذ تأسيس المؤسسة عام 2009، منها 15 فيلما عام 2011. والدفعة الجديدة يستفيد منها سينمائيون -منتجون ومخرجون- من لبنان، ومصر، والأردن، وفلسطين.
وقد تألق عدد من الأفلام الممولة من المؤسسة في العديد من المهرجانات المحلية، والإقليمية كمهرجان ترابيكا في الدوحة، ومهرجان بيروت الدولي للسينما، ومنها فيلم ليلى حطيط “أقلام من عسقلان”، و”تيتا ألف مرة” لمحمود قعبور، و”بيروت عالموس” لزينة صفير.

أفلام 2011
الأفلام السبعة الجديدة هي: “البوابة رقم (5)” للمخرج اللبناني سيمون الهبر، انتاج جورج شقير، و”المتسلل” للمخرج الفلسطيني خالد جرار ،انتاج سامي سعيد، و”لقاءات” للمخرجة اللبنانية سارة فرنسيس، انتاج جوانا صليبا، و”حبيبي بيستناني عالبحر”، أردني من اخراج ميس دروزة، وانتاح رلى ناصر، و”ام الغايب”، مصري من اخراج نادين صليب، وانتاج فوزي صالح، و”صراع” للمخرج اللبناني جوزف خلوف، انتاج بهاء خداج، و”9 أيار” للبنانية تمارا ستيبانيان ، انتاج غوهار ايجيتيان.
وللسنة الثانية على التوالي، ستقدم المؤسسة في “مهرجان دبي السينمائي الدولي”، جائزة قيمتها 15 ألف دولار أميركي إلى فيلم وثائقي قيد التنفيذ من بين الأفلام المدرجة في “ملتقى دبي السينمائي”، سوق الإنتاج المشترك الذي يقام ضمن فعاليات المهرجان، في كانون الأول (ديسمبر) المقبل.

مؤسسة الشاشة:

“مؤسسة الشاشة” هي مؤسسة لبنانية ذات منفعة عامة، لا تتوخى الربح، غايتها تقديم المساعدة، والدعم لصناعة الأفلام الوثائقية، لأنها تعتقد أن الفيلم هو وسيلة مهمة للتعبير الثقافي، والفني، ورقي القيم الاجتماعية، وهي مدعومة من مؤسسة International Media Support.
تعتمد المؤسسة على مجالين رئيسيين: صندوق التمويل، وأكاديمية الشاشة. وبينما يعتبر صندوق التمويل هو الإطار الأساس في عمل المؤسسة حتى اليوم، إلا أن المؤسسة تركز عملها على تأسيس وبلورة “أكاديمية الشاشة” التي ستقدم الدراسة والأبحاث الأكاديمية المتقدمة والمتطورة بأحدث التقنيات لترويج ثقافة الفيلم وصناعته.
تقدم مؤسسة الشاشة عبر صندوق التمويل، المنح لمخرجين، ومنتجين للأفلام الوثائقية في العالم العربي، شرط أن يكون فيلما وثائقيا طويلا لا يقل عن 45 دقيقة. والهبات تتراوح بين 5000 دولار أميركي و-15000 دولار أميركي  للانتاج والإخراج وما بعد الانتاج ، أي مرحلة المونتاج وما يستتبعها من تقنيات.
وتتبع المؤسسة خطة متطورة لضمان وصول الفيلم إلى مراحل متقدمة، مؤمنة للمخرج أو المنتج كل التقديمات والتسهيلات والمتابعة والعون. فقد جهزت المؤسسة مقرها في شارع مونو ببيروت بكاميرات، ومعدات مونتاج، وصوت، وملحقات التصوير. ويمكن لمن حصل على هبة أن يعتمد على تجهيزات المؤسسة مجانا، كأن يستعير كاميرا للتصوير، أو “منتجة” الفيلم في المقر، أو استخدام المقر للقاء، والتخطيط، والتدريب على صناعة الفيلم.
كما تؤمن المؤسسة التدريب، والتعليم على صناعة الأفلام عبر ورش عمل، بهدف الوصول إلى أعلى المستويات في صناعة الفيلم وتقنياته، وتشجيع الخلق والإبداع في التعبير، انطلاقا من الوقائع الاجتماعية المحيطة بالمجتمعات العربية.
وقد تعاقدت المؤسسة مع شركة خاصة تملك المعدات المتطورة لمرحلة ما بعد التصوير، وهي شركة Platform Studio، بالإضافة إلى شركة أخرى هي VTR Beirut للمرحلة الأخيرة من الفيلم كإنجاز التلوين، وتقنيات ختام صناعة الفيلم، ويستفيد منهما المنتج أو المخرج مجانا. 
وتتابع المؤسسة الخطوات التي ينجزها الحاصلون على الهبات، إن لمساعدتهم بخبرات أعضائها من مخرجين وسينمائيين ومتخصصين في المجال المذكور، أو للتأكد من تقدم خطوات العمل في الفيلم.
ومن ضمن أنشطتها التدريبية، نظمت المؤسسة في أيلول (سبتمبر) الفائت، بالتعاون مع المعهد الوطني للسينما في الدانمارك، دورة تدريبية لمخرجي افلام وثائقية على اساليب الافلام التسجيلية الحديثة، وجمالياتها واللغة البصرية الخاصة بها.
وشارك في الدورة ستة مخرجين من ايران، والعراق، وتونس، ومصر، وسوريا، ولبنان. وسيلتقي المخرجون الستة مجدداً في كانون الأول المقبل لتقديم افلامهم التسجيلية القصيرة ومناقشتها.
وتولى الاشراف على الدورة المدرّب الدانماركي آرني برو (Arne Bro) ومواطنته شارلوت ميك مايير (Charlotte Mik Meyer)، بالتعاون مع غسان سلهب، وكورين شاوي من لبنان.

الإدارة
يتكون مجلس إدارة المؤسسة من مجموعة من العاملين والمهتمين في مجال السينما، ويرأسها الدانماركي هانينغ كامري، الذي تبوأ مناصب عالمية في مجالات الثقافة، والتعليم الجامعي على مستوى السينما، ونال جوائز، وتنويهات عالمية على إبداعاته، ومساهماته في تطوير السينما كثقافة، وفكر، وتربية، وفلسفة.
مدير المؤسسة بول بابوجيان، منتج أفلام روائية طويلة، متخصص في انتاج الأفلام، خصوصا في صناعة الأفلام ، ومن مؤسسي المؤسسة.
ويحتل المخرج اللبناني فيليب عرقتنجي منصب نائب رئيس المؤسسة، وله ما لايقل عن اربعين فيلما، تتراوح بين الوثائقي، والشخصي، والروائي، واشتهر بفيلم “البوسطة”، وحائز على ثلاثة جوائز دولية على الأقل.
ومن أعضاء مجلس الإدارة أيضا، ميرنا خياط، وباسم كريستو، ونبيل قازان، والبروفسور جورج طربيه، والناقد الفني بيار أبي صعب.


إعلان