“الشعب يريد” وثائقي يدافع عن ليبرالية ثورة مصر

على مدار عشرة دقائق تسجيلية – هي مدة الفيلم الوثائقي “الشعب يريد” – حاول المخرج الشاب محمد ضاحي التأكيد على ليبرالية الثورة المصرية، من خلال لقاءات ولقطات للثورة انتقاها بدقة وعناية شديدة .
الفيلم تضمن العديد من اللقاءات مع عدد من النشطاء السياسيين، منهم وائل نوارة احد مؤسسي حزب الغد، وشهاب وجيه رئيس منظمة الشباب بحزب الجبهة الديمقراطية، واسراء عبد الفتاح – الناشطة السياسية ونادين ابو شادي عضو حزب الجبهة الديمقراطية وسينثيا فرحات عضو مجلس ادارة مؤسسة حلم الديمقراطية وناصر عبد الحميد عضو ائتلاف شباب الثورة والدكتور اسامة الغزالي حرب رئيس حزب الجبهة الديمقراطية .
بجمل مقتضبة وبسيطة عبر ضيوف الفيلم عن ملامح الليبرالية في الثورة المصرية والتي شارك بها مختلف الاطياف السياسية والطبقات الاجتماعية المختلفة بتنوعها الثقافي والايديولوجي .
يقول المخرج محمد ضاحي : صورت عدة ساعات من المواد الخام لكي أنتقي منها 10 دقائق فقط – هي مدة الفيلم – تخدم المعنى الذي أريد إبرازه وتوضيحه، فالفيلم يسلط الضوء على ملامح ليبرالية الثورة المصرية، وكيف ان مختلف الأطياف تكاتفت معا، وتقبل كل منهم الآخر وتشابكت جميع الأيادي من اجل إزاحة الظلم والحصول على الحرية والكرامة .

المخرج محمد ضاحي

ويضيف : تجربة فيلم “الشعب يريد” مختلفة عن تجاربي السابقة للعديد من الأسباب أهمها أن التصوير تم خلال أيام الثورة وهذا لازمه صعوبات التنقل في تلك الأجواء الصعبة، كما أن معظم المشاهد تم تصويرها خارجيا باستثناء التصوير مع شخصيتين فقط هما الدكتور أسامة الغزالي حرب رئيس حزب الجبهة الديمقراطية ووائل نواره احد مؤسسي حزب الغد، حيث صورنا مع كليهما داخل مكاتبهما .
وقال : التحدي الأكبر كان في إبراز فكرة الليبرالية وملامحها في الثورة المصرية من خلال عرض مشاهد الثورة، لذلك كان اختيار المشاهد دقيقا للغاية لأنني صورت عددا كبيرا جدا من الشرائط الخام، اخترت منها عدد محدود جدا يخدم فكرة الليبرالية، بالإضافة للمشاهد التي سجلتها مع إسراء عبد الفتاح وناصر عبد الحميد وغيرهم من الناشطين السياسيين، كما راعيت التكثيف الشديد حتى لا يصاب المشاهد بالملل، فجعلت الفيلم في 12 دقيقة فقط .
وقال رونالد ميناردوس المدير الإقليمي  لمؤسسة فريدريش ناومان – راعية الفيلم -: حرصت على تمويل ورعاية هذا الفيلم لأنه يكرس فكرة الليبرالية، والمؤسسة تمارس أي نشاط يدعم فكرة الحريات السياسية .
وأضاف : ليس من أهدافنا بيع الفيلم أو المشاركة به في مهرجانات، الهدف الأساسي هو الترويج لفكرة الحريات ونشر الفيلم على مواقع التواصل الاجتماعي ليصل لأكبر عدد ممكن من الناس بهدف رفع درجة الوعي بالمعاني الليبرالية .
الفيلم تم إنتاجه برعاية مؤسسة فريدريش ناومان، وهو فكرة وإنتاج شركة آي فيلم، وتم تنظيم حفل إطلاق للفيلم مؤخرا برعاية عدة مؤسسات إعلامية مصرية .


إعلان