مهرجان أفلام للمرأة واللاجئين والسجناء والمهاجرين
نقولا طعمة – بيروت
طرح “مهرجان أفلام حقوق الانسان 2011” عددا من المواضيع ذات الصلة على مدى أربعة أيام، مترافقا مع عدد من الأنشطة المسرحية وورش العمل، وجلسات الحوار، واستضافته سينما متروبوليس.
تضمن المهرجان أكثر من 30 فيلما و4 معارض للتصوير الفوتوغرافي، إضافة إلى الحفلات الموسيقية والأعمال المسرحية، ومعرض منشورات.
المواضيع التي تناولتها الأفلام والأنشطة المواكبة للمهرجان، هي: حقوق المرأة، حقوق اللاجئين، حقوق الأجانب، وحقوق المخفيين قسرا.
جرى المهرجان بالتعاون بين ثلاث منظمات لبنانية مهتمة بالموضوع، هي “المكتب اللبناني لحقوق الانسان، و”جمعية كفى عنف واستغلال”، و”حركة السلام الدائم”، مع مؤسسة “”لجنة منظمات الخدمة التطوعية-كوسف” (COSV) الإيطالية، وبتمويل من المجموعة الأوروبية. ووزعت مواضيعه على أربعة عناوين، هي حقوق المرأة، حقوق المهاجرين، حقوق اللاجئين، وحقوق السجناء والمخفيين قسرا.
الأفلام والأنشطة
في اليوم الأول، قدم المهرجان أفلاما متعلقة بحقوق المرأة. منها:
“جنسيتي حق لي ولعائلتي”، و”عن لطيفة وأخريات” لفرح فايد، و”صراع الوجود” وكلاهما من جمعية “كفى”. و”لأجلك” ل”فضاء الإعلام الافتراضي لحقوق الانسان”، ثم قصيدة من الفنانة كارمن لبس بعنوان “حصلت على زهور اليوم”.
وبعد أن أقيمت جلسة حوارية عن حقوق المرأة تحدثت فيها وزيرة الدولة منى عفيش، ومديرة “كفى” زويا روحانا، عرضت أفلام: “مغامرات سلوى” من جمعية “نسوية”، و”بيت بمنازل كثيرة” لسنا عتريسي، و”كلام فارغ” لأماندا أبو عبد الله.
ختام اليوم الأول معرض للصور بعنوان “خلف الأبواب” لداليا خميسي من “كفى”.
أفلام اليوم الثاني حول حقوق اللاجئين، بدأت مع “أنا من مكان جميل” لكارول منصور، و”شهادات لنماذج من المجتمعين العراقي والسوداني، و”أداء موسيقي لأشرف الشولي وطارق بشاشة.
تلا العروض حلقة حوار مع وديع الأسمر، أمين عام المركز اللبناني لحقوق الانسان، والمحامي نزار صاغية، ونينيت كيليي من مركز الامم المتحدة لحقوق اللاجئين.
وتتواصل عروض الأفلام مع “مستشفى غزة” لماركو باسكويني، و”حتى متى؟” للفضاء الإعلامي، و”مخيم برج البراجنة” لجاكسون ألر من بي بي سي، و”60 وحدة وقت- عنف- أهلا لمخيم شاتيلا” لاستديو المخيمات، و”حلم العودة” للفضاء الافتراضي، و”مملكة النساء” لدانا رحمة”.
فمعرض صور “ما بعد اللحظة” وهي لقطات من أشغال ورش العمل في بيروت وبعلبك وطرابلس وصيدا وصور لزاكيرا.
اليوم الثالث خصص لحقوق المهاجرين، فقدم فيلم “صيدا” لميشال أبي خليل، و”النساء الجيدات” لكورين شاوي، و”جدايل” للفضاء الافتراضي، و”أن تكون عاملا داجنا-سريلنكيات لبنانية” لوسام صليبي، و”شكرا مدام نجم” لشنكبوت -باسم بريش.
ثم جلسة حوارية حول عاملات المنازل المهاجرات في لبنان، شارك فيها البروفسور في الجامعة اللبنانية- الأميركية الدكتور راي جريديني، ونديم حوري مدير منظمة “مراقبة حقوق الانسان”، ووزير العمل اللبناني بطرس حرب.
![]() |
من الافلام: بحبك ياوحش ولطيفة والآخريات |
فعودة لعروض الأفلام، مع “زوروني كل سنة مرة” لسيسكا، و”بحبك يا وحش” لمحمد سويد، و”فبركة” لسيسكا.
فمعرض صور عنوانه “حياة غير مرئية: عاملات المنازل المهاجرات بلبنان” لماتيو كاسل من كفى.
اليوم الأخير، عن حقوق المعتقلين والمخفيين قسرا، بدءا ب”بانتظار العدالة” و”السجين-انسان” للافتراضي، و”12 لبناني غاضب” لزينة دكاش، تبعه عرض موسيقي من المقدمة الموسيقية ل”12 لبناني ..”، وإطلاق الدي في دي التوثيقي ل”12 لبناني …”
وشهادة ليوسف شعبان، ثم جلسة حوارية مع وديع الأسمر، والدكتور عمر نشابة الباحث في شؤون السجون والجرائم.
وفي عودة أخيرة لعروض الأفلام، بدءا ب”خيام” لجوانا هادجيتوماس وخليل جريج، و”نساء خلف الحدود” لجان شمعون ومي مصري، و”يا ولدي” للينا غيبة، و”هنا وربما في كل مكان” للميا جريج.
وختاما، معرضا صور واحد عن ورشة مسرح سجن رومية لداليا خميسي، وآخر من سجن فولتيرا الإيطالي لستيفانو فاجا.
المنظمون
وديع الأسمر، أمين عام “المركز اللبناني لحقوق الانسان” تحدث عن المهرجان ل”الجزيرة دوك”قائلا أنه “جزء من مشروع متعدد الوسائط لحقوق الانسان، وهو مشروع جار منذ سنتين بتمويل من المجموعة الأوروبية”، ذاكرا أن “فكرة المهرجان هي استكمال للمشروع المتضمن ورشات عمل عن حقوق الانسان، والعمل مع ضحايا حقوق الانسان، وجرى توثيق من خلال أفلام وضعها ضحايا من المدافعين عن حقوق الانسان”.
وأفاد أنه تقرر القيام بمهرجان للفيلم “لنشارك الجمهور بما لمسناه من خلال تجاربنا في العمل دفاعا عن حقوق الانسان. ثم وسعنا المهرجان لأفلام وضعها آخرون غيرنا. والفكرة هي توعية اللبناني على مفهوم حقوق الانسان، نعرفه بحقوقه أولا، ثم كيف يمكن مراقبتها وكيف يمكنه أن يهتم بها”.
وقال: “خلطنا كل يوم بين أفلام قصيرة، وأخرى أطول قليلا، وجرت جلسات حوار بين الحضور والمنظمين على طاولة مستديرة، وكانت مناسبة للتحاور والتفاعل مع الجمهور، بأجواء إيجابية وعمليا كان الحضور كبيرا، والتجاوب لافتا، فامتلأت الصالة على مدى الأيام الأربعة، من السادسة حتى الثانية عشرة ليلا. كما كان جوا احتفاليا جرى فيه تعارف المهتمين بعضهم على بعضهم الآخر، ونحن مرتاحون للنتائج التي أداها المهرجان لجهة توسيع الاهتمام بموضوع حقوق الانسان”.
![]() |
من مناشط المهرجان بمشاركة وزيرة الثقافة |
وقالت صوفيا بالاندري من “كوسف”- وهي مؤسسة إيطالية- أنها “منسقة برنامج نفذ على مدى سنتين، تضمن أنشطة عن حقوق الانسان، ومنها مهرجان الفيلم، ونحن نعمل مع 3 منظمات حقوقية أخرى، وكنا نقوم بتنسيق الحدث، مع الجمعيات الأخرى، وكنا ما يشبه فريق عمل واحد”.
وذكرت أن مؤسستها “ساهمت في تطوير عدد من البرامج، بالإضافة إلى تنسيق الأنشطة المواكبة، وتأمين التمويل للمهرجان بأبعاده المختلفة”.