“ليالي سينما الحريّة”
تُنظم وحدة السينما المستقلة بالمركز القومي للسينما وفي إطار تظاهرة القافلة الثقافيّة “ليالي سينما الحريّة” التي افتتحت أمس بمدينة “السويس” كأولى محطاتها، وذلك على مدى أربعة أيّام ولغاية 26 من أيّار/ مايو الحالي؛ بمشاركة عدد من الأفلام التسجيليّة منها والروائيّة القصيرة قُدّرت بعشرين فيلما سيُتاح لجمهور المتفرجين مشاهدتها بقصر ثقافة “السويس”.
ويُنتظر أن تُفتتح فعاليّة “ليالي سينما الحريّة” بالفيلم الروائي الطويل “عين شمس” لمخرجه “إبراهيم البطوط”، و“حكاية ثورة” – الروائي القصير- لـ “ناجي إسماعيل” والمقتبس من قصيدة بالعنوان ذاته للشاعر “أحمد حدّاد” وأداء كلّ من: “عمرو واكد”، “جيهان فاضل”، “محمود حميدة”، “إيمان يونس”، “داليا الجندي”..وآخرون؛ إلى جانب عدد من الأفلام القصيرة التي تناولت موضوع الثورة والتغيير كـ: “ميدان التحرير” لـ”محمود أبو العلا”، “الزيارة ممنوعة” لمخرجه “محمد كراره”، و“مش سلميّة” لـ “هند عبد الستار”؛ ومواكبة للواقع المصري وما يشهده من تغييرات في المرحلة الراهنة التي أدّت لرسم الملامح الجديدة التي رصدها “هشام عبد الحميد” في فيلمه التسجيلي المعنون بـ “مصر تولد من جديد”، ليُسدل الستار عن الليالي السينمائيّة بفيلم تسجيلي عن الثورة تحت عنوان “إيد واحدة” لـ “الزمخشري”.
وستُعرض لاحقا في حفل الإختتام باقة أفلام ورشة السينما التي ستنظم بالموازاة للعروض السينمائيّة أبرزها: “جامع الغريب”، “حنة السويسي”، و”القزق” لمجموعة من السينمائيين الهوّاة.

وعلى غرار عرض الأفلام السينمائيّة، عكف المنظمون على إدراج عدد من الندوات التي يُنشطها سينمائيون ونقاد، ويشرف عليها الصحفي والناقد السينمائي ” مصطفى الكيلاني”، والذي أكدّ في تصريحه لـ “الجزيرة الوثائقيّة” أنّ “فعاليّة الليالي السينمائيّة عبارة عن محاولة للإحتفال بالثورة المصريّة، لكن بشكل مختلف وذلك من خلال تنظيم العديد من النشاطات الثقافيّة والفنيّة بمختلف المحافظات المصريّة التي شاركت جميعها في الثورة إلا أنّها ظُلمت إعلاميّا، وذلك من خلال التركيز على المتظاهرين بميدان التحرير فحسب، دون تسليط الضوء على باقي الميادين التي لم تخل هي الأخرى من المتظاهرين.”
في ذات السياق تحدّث “مصطفى الكيلاني” عما تُمثله هذه الفعاليّة لشخصه خاصّة وأنّها ” أوّل مرّة يشترك فيها المركز القومي للسينما مع وزارة الثقافة وشباب الثورة لتنظيم هذا الحدث الذي تحتضنه مدينتي “السويس” التي أتشرف بإنتمائي إليها لتاريخها المميّز في الصمود طيلة الحروب المصريّة، إلى جانب كونها أيقونة الثورة المصريّة..”
هذا وتنضوي فعاليّة “ليالي سينما الحريّة” ضمن تظاهرة القافلة الثقافيّة التي من المنتظر أن تجوب مجمل المحافظات والمدن المصريّة والتي تهدف لإتاحة الفرص للشباب المبدع كي يُثبت ذاته ومواهبه، بالإضافة إلى بناء جسور تواصل بين المنتجين، المخرجين والجمهور الواسع؛ إلى جانب الورشات الفنيّة والتعليميّة التي تُقام على هامش الليالي السينمائيّة.
وردّا على استفسار “الجزيرة الوثائقيّة” عن المحاور الأساسيّة للندوات التي يُشرف عليها أجاب المتحدّث “يتمحور موضوع الندوات حول: السينما والحريّة، ونحاول من خلاله مناقشة دور السينما في البحث عن الحريّة، مستدلين بالأفلام التي تناولت موضوع الثورة أو تنبّأت بحدوثها، وكيفيّة تمكنّها من الخروج من الطوق الأمنيّ البغيض في ظلّ نظام الرئيس المخلوع مبارك، بهدف ترسيخ وعي سينمائيّ من خلال القافلة الثقافيّة وورش التدريب للمهتمين بمجال السينما من أبناء المدينة، وسيتمّ إنتاج فيلمين يعرضان لاحقا عند استكمال القافلة لجولتها.”