الجزيرة أطفال في ضيافة الأيام السينمائية الثانية
و الجمهور الصغير يتمعن في أحلام الطفولة و يقترب أكثر من الفن السابع

جاء اليوم الثالث من أيام السينما الجزائرية مميزا ببانوراما سينمائية خصصت للإنتاجات التي تسلمها القائمون على التظاهرة في إطار الاتفاقية الممضاة مع قناة الجزيرة للأطفال الراعية و الداعمة للعديد من الأفلام السينمائية و التي طبعت بدورها إحدى أيام المهرجان المصغر و تركت صدى طيبا وايجابيا لدى الطفل الجزائري.
”ضربة جزاء” ” في انتظار زيدان” ” مازن و النملة” و الوثائقي ”أقزام” لكل فيلم حكاية والبداية كانت بـ ”ضربة جزاء” للتونسي / نوري بوزيد الذي قدم في قالب فني جميل قصة الطفل “طارق” العاشق لكرة القدم قصة بدأت بحلم طفل وانتهت برفض الوالد لينتهي العمل بتساؤل لمن الأفضلية والأسبقية لرغبة الأب في أن يرى ابنه رجل يعول عليه أو رغبة الأم التي ترى دوما “طارق” الطفل الأصغر، أو حلم “طارق” في مداعبة الكرة المستديرة وبما أن كرة القدم لا بد أن تجمع بدل أن تفرق فمن تونس انتقلت المستديرة إلى الجزائر لتجد حلما آخر لدى ياسين الذي لا حديث له سوى الأسطورة زيدان في قصة نسجها المخرج الجزائري / أحمد راشدي.

أما المبادئ الإنسانية والرفق بالحيوان والمخلوقات فتمثلت في حكاية ”مازن والنملة” التي استلهمها المخرج اللبناني ”برهان علويه” من قصة للأطفال وحوّلها لعمل سينمائي حصد والأعمال المذكورة العديد من الجوائز في أكبر المهرجانات كمهرجان القاهرة التاسع لسينما الأطفال؛ ليكون ختام برنامج الأطفال لثالث يوم مع الشريط الوثائقي ”أقزام” الذي أماط اللثام عن معاناة فئة من فئات المجتمع ” قصيري القامة” الذين لا تحد عزيمتهم لا نظرة شفقة ولا كلمة جاهل معترض على خلق الخالق و رسائل أخرى نجحت “هالة مراد” في إيصالها للجمهور.
تجدر الإشارة إلى أن هذه العروض لقيت تجاوبا كبيرا من الجمهور الجزائري خاصة الأطفال الذين انتظروا متابعة العروض بفضول وحماس وما أشاد به الأولياء واستحسنه الحضور هو النقاش الذي كان يثار مباشرة بعد نهاية كل عرض وفي المقابل كان اللقاء فرصة للتواصل بين الجيل الجديد والفعل السينمائي العربي في قاعة مرّ منها الكبار وبصمة عمالقة السينما شاهد على ذلك.
