فيكتوريا أبريل : اتمنى ان يكون تصوري صحيحا

 أتمنى عرض “المرأة التي تجاهلت دموعها” دون حذف في مصر

حاورها في برلين : محمد حسن

المعروف ان فيكتوريا أبريل من مواليد 1959 في مدريد وذاع صيتها عام 1976 بعد ظهورها بشخصية السكرتيرة لمدة عامين متتاليين في اعمال درامية عرضت بالتليفزيون الاسباني ثم الفرنسي , كما زادت شهرتها بعد عملها مع المخرج العالمي بدرو المودوفر , كما شاركت في افلام فرنسية وايطالية وايسلندية , وقدمت على مدار تاريخها الفني ما يقرب من مائة فيلم حتى الان حصدت عليها عشرات الجوائز الدولية ابرزها الدب الفضي كأفضل ممثلة في مهرجان برلين خلال الدورة رقم 41 , وبعده بعامين اخذت جائزة “كاميرا برلين” خلال المهرجان نفسه .
“الجزيرة الوثائقية” حاورت النجمة الاسبانية فيكتوريا أبريل حول دور الام , وقيمة الحب التي ظلت تدافع عنها طوال احداث الفيلم ومن اجلها ارتكبت جريمة قتل في نهايته كما تتحدث عن توقعات عرض هذا الفيلم بمصر .. وأشياء اخرى .

 بداية كيف اخترت هذا الدور ؟

 الدور هو الذي اختارني , فهو مختلف عما قدمت من قبل كما ان مساحة التمثيل به كبيرة وتشبع رغبة أي فنان , تخيل اما تكتشف علاقة غير سوية بين زوجها وابنها , وتفاجأ بسلوك غير سوي من ابنها تجاهها , ثم تجده غارقا في دماءه بعد انتحاره بسقوطه من البلكون , ثلاث صدمات في مشهد واحد كانت شحنة كافية للدراما طوال الاحداث .

هل كنت تتوقعين المشاركة بمهرجان برلين ؟
الحقيقة لا .. ليس لاسباب تتعلق بمستوى الفيلم وانما لان المهرجانات لم تكن في حساباتنا اثناء التصوير كما انني سبق ان فزت بجائزتين كبيرتين خلال مهرجان برلين , وقد شبعت جوائز , والحقيقة ان هذا الفيلم توجد خلفه علاقة خيالية بين شقيقتين , هما الممثلة لابينا ميتفيسكا التي شاركتني بطولته والمخرجة تيونا ميتفيسكا وكلاهما كان لديه اصرار رهيب على عمل هذا الفيلم , وبالاصرار نفسه تحدثتا معي على حضور مهرجان برلين , في وقت كنت مشغولة جدا , فأوضحت لهما انني مشغولة , ولكن امام اصرارهما وافقت على الحضور ولو ليوم واحد لأحضر عرض الفيلم ثم اجري اللقاءات الصحفية بعده واعود لاسبانيا بعد ذلك .

وما الرسالة الاساسية التي تريدين ارسالها من هذا العمل ؟
ليست هناك رسالة محددة , وانما اردت توضيح قيمة ومعنى الحب من خلال تلك المرأة المنكسرة , وعلى مدار ساعة ونصف هي مدة عرض الفيلم نرى مدى جسارة تلك المرأة وصلابتها في سبيل تحقيق هدفها وهو الدفاع عن الحب لأنها اكتشفت ان علاقتها بزوجها لم تكن قائمة على حب حقيقي ولهذا فسدت الاسرة , رغم انها كانت تحبه جدا لكنه لم يكن يحبها بصدق , ولهذا كرست باقي حياتها للدفاع عن معنى الحب الحقيقي .

وما اصعب مشهد صورتيه بهذا الفيلم ؟
اول مشهد لانه كان صادما للمشاهد وبه شحنات انفعالية عالية جدا , وهذا المشهد اعتبره ماستر سين الفيلم , لانك بعد هذا المشهد من المستحيل ان تتوقع ما سيحدث وبالتالي عليك متابعة الاحداث .

ارتكبت جريمة قتل في نهاية الاحداث من اجل ان تحيا قصة حب .. فهل هذا يبرر القتل من اجل ان يحيا الحب ؟
انا قتلت ابا لانه كان يرفض زواج ابنته من شاب يحبها وتحبه حبا حقيقيا , وانا – كزوجة وام في الاحداث – اعرف معنى وقيمة الحب الحقيقي , لذا قتلت الرجل لازالة العقبة التي تقف في طريق اتمام بناء اسرة اساسها حبا حقيقيا , هذه المرأة تحديدا بررت القتل , لكن القتل لا يوجد أي شئ يبرره طبعا .

سبق ان قدمت للسينما الاسبانية ما يقرب من مائة فيلم , كيف ترين فيلمك الجديد بين هذا الرصيد السينمائي الكبير؟
اعتبر “المرأة التي تجاهلت دموعها” من اهم واعظم الافلام التي قدمتها في حياتي لانه يحتوى على دراما قوية ويناقش تفاصيل دقيقة وخاصة جدا في علاقة افراد الاسرة بعضها ببعض .

هل تتوقعين عرض هذا الفيلم بدول شرقية مثل مصر ؟
بالتأكيد .. ولم لا ؟! .. اتمنى عرضه في كل دول العالم .

اخيرا هل تتابعين تطورات الامور في مصر ؟
اعرف السينما المصرية وشاهدت افلاما رائعة , كما اتابع بدرجة ما تطورات الثورة المصرية وصعود التيار الاسلامي , ولا اتصور ان يكون هذا خطرا على السينما لان الاسلام الذي نعرفه هو دين حضاره لا يصطدم مع الفن , ويسمح بالحريات , اتمنى ان يكون مفهومي عن الاسلاميين صحيحا .. سأنتظر وسنرى ما سيفعلونه مع الفن ومع السينما تحديدا .


إعلان