الدورة السابعة لمهرجان أبو ظبي السينمائي
عدنان حسين أحمد
تنطلق فعاليات الدورة السابعة لمهرجان أبو ظبي السينمائي في الرابع والعشرين من أكتوبر / تشرين الأول الجاري وتستمر لغاية الثاني من نوفمبر / تشرين الثاني 2013. وسوف يُعرض خلال أيام المهرجان (166) فلماً تمثل (51) دولة، من بينها (92) فلماً روائياً ووثائقياً طويلاً، و (25) فلماً قصيراً من مختلف أرجاء العالم، و (59) فلماً من الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي). يضم مهرجان أبو ظبي السينمائي ثمانية محاور رئيسة وهي “مسابقة الأفلام الروائية الطويلة” وتشتمل على (16) فلماً يُشترط أن يُقدِّم فيها المخرجون “رؤى مثيرة ومقاربات مبتكرة في أعمالٍ لمخرجين من العالم”. ومسابقة “آفاق جديدة” التي تضم (15) فلماً تنطوي على “مقاربات جديدة وأفكار جريئة في أعمال روائية ووثائقية لمخرجين من أنحاء العالم في تجاربهم الإخراجية الأولى والثانية”. و “مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة” التي تضم (13) فلماً يُفترض أنها ” تستكشف قصصاً وقضايا مهمة في العالم من حولنا”، و “مسابقة الأفلام القصيرة” التي تشتمل على (25) فلماً يُشترط أن تكون “مُلهمة يقدمها مخرجون صاعدون ومكرسون من مختلف أرجاء العالم” بمن فيهم مخرجون من عالمنا العربي. و “مسابقة أفلام من الإمارات” إضافة إلى دول مجلس التعاون الخليجي “مذيّلة بتواقيع مخرجين معروفين وآخرين من ذوي المواهب المكتشفة حديثاً”. أما خارج إطار هذه المسابقات الخمس السنوية فهناك “عروض السينما العالمية” التي تُقدّم فيها “مجموعة مختارة من أبرز الأفلام الطويلة المُنتجة حديثاً في العالم، علماً بأنّ الأفلام المشاركة في هذا القسم مؤهلة للفوز بجائزة الجمهور”. وفيما يتعلق بالمحور السابع “عالمنا” فيضم “أفلاماً مكرّسة لتعزيز مستوى الوعي بالمسائل البيئية الهامة” أما المحور الثامن والأخير فهو “البرامج الخاصة” التي تحتفي سنوياً بعظمة السينما في الماضي والحاضر.
مسابقة الأفلام الروائية الطويلة
تضم مسابقة الأفلام الروائية الطويلة التي تتنافس على جوائز “اللؤلؤة السوداء” (16) فلماً وهي “إعادة البناء” للمخرج خوان إستيبان تراتوتو، “إيدا” للمخرج بافل بافليكوفسكي، “بلادي الحلوة..بلادي الحادة” للمخرج هينر سليم، “تحت رمال بابل” للمخرج محمد جبارة الدراجي، “تحركات ليلية” للمخرجة كيلي رايخات، “حكايات الحلاق” للمخرج جون روبلز لانا، ” حمى” للمخرج هشام عيوش، “السطوح” للمخرج مرزاق علوش، “سيدهارث” للمخرج ريتشي مهتا، “عدو” للمخرج دني فيلنوف، “غيرة” للمخرج فيليب غاريل، “فرش وغطا” للمخرج أحمد عبدالله، “فصل من حياة جامع خُردَة” للمخرج دانيس تانوفيتش، “فيلومينا” للمخرج ستيفن فريرز، “لمسة الخطيئة” للمخرج جا جنكي، و “لهؤلاء الذين لا يبوحون بالحكايات” للمخرجة ياسميلا جبانيتش.

مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة
تشتمل مسابقة الأفلام الوثائقية لهذا العام على (13) فلماً وهي “بلح تعلق تحت قلعة حلب” للمخرج محمد سويد، “ثورتي المسروقة” للمخرجة ناهيد بيرسون سارفستاني، “جدران” للمُخرجين فرانشيسكو كونفرسانو، نيني غرينيافيني، ” جمل البروُطة” للمخرج حمزة عوني، “الحوت الأسود” للمخرجة غابرييلا كوبرثوايت، “الدكتور فابر” سيعالجك للمخرج بيير كوليبوف، “فريق القتل” للمخرج دان كراوس، “في الحياة الواقعية” للمخرج بيبان كدرن، “القيادة في القاهرة” للمخرج شريف القشطة، “مدرسة بابل” للمخرجة جولي برتوتشيللي، “من هو دياني كريستال؟” للمخرج مارك سيلفر، “هذه الطيور تمشي” للمخرجين عمر موليك، باسم طارق، و “همس المدن” للمخرج قاسم عبد. يتمحور فلم ” بلح تعلق تحت قلعة حلب” للمخرج محمد سويد على “شاب اختفى والده في أقبية المخابرات السورية منذ عام 1980، ثم يروي تجربته منذ انخراطه بالثورة، حيث بدأ هتَافاً في التظاهرات الحاشدة إلى أن أصبح مقاتلاً في شوارع مدينة حلب”. ويبدو أن دهاليز الأجهزة الأمنية والمخابراتية مقترنه دائماً بالعالم العربي والإسلامي، فكل المخرجين في العالم ينفتحون إلى آفاق الحريات المتعددة فيما ننغلق نحن العرب في هذه الأقبية الضيقة والمظلمة في آنٍ معا. لا يخرج فلم ” ثورتي المسروقة” لناهيد بيرسون سارفستاني عن هذا الإطار فهي “مسكونة بذنب تخليها عن أصدقائها السجناء وشقيقها الذي أعدم، بعدما هربت من إيران عقب ثورة 1979 ، تبدأ المخرجة ناهيد بيرسون سارفستاني رحلتها للبحث عن مصير الناجين منهم ومعرفة تفاصيل اعدام أخيها”. يتناول فلم “جدران” لفرانشيسكو كونفرسانو، نيني غرينيافيني “موضوع الحدود المصطنعة التي تقسّم الجنس البشري” حيث نشاهد “مقارنة بين الجدار الذي بنته الولايات المتحدة الأميركية في ولاية أريزونا على الحدود المكسيكية وجسر في كوسوفو يفصل بين الألبانيين والصرب” ويجب ألا يغرب عن البال جدار الفصل العنصري الذي أقامته إسرائيل للفصل بين الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية. لابد أن تحضر أميركا في دائرة الأفلام الوثائقية التي تصور لنا معاناة الجنود الأميركيين أنفسهم ففي فلم “فريق القتل” يحاول “جندي أمريكي في أفغانستان لفت نظر رؤسائه إلى الفظائع التي يرتكبها زملاؤه الجنود، لكنّه يصبح نفسه مشتبهاً به في واحد من أكبر تحقيقات جرائم الحرب في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية”. أما “همس المدن” للمخرج قاسم عبد فهو ” رحلة شخصية تستمر لأكثر من عشر سنوات في العالم المحبب إلى قلبه، يجمع صوراً من الحياة في شوارع رام الله، بغداد وأربيل، تكشف عن النضال اليومي للروح البشرية”.
مسابقة آفاق جديدة
تشتمل مسابقة آفاق جديدة على (15) فلماً يفترض أنها تنطوي على أفكار جريئة وهذه الأفلا هي “أحبّني” للمخرج هانه ميرين، “اسمي همممم…” للمخرجة أنييس تروبليه، “بستاردو” للمخرج نجيب بلقاضي، “بِل” للمخرجة أَما آسانتي، “بوتوسي” للمخرج الفريدو كاسريوتا، “حياة ساكنة” للمخرج أوبيرتو بازوليني، “زرافاضة” للمخرج راني مصالحة، “سالفو” للمخرجين فابيو غراسادونيا، أنطونيو بياتسا، ” الشبيه” للمخرج ريتشارد أيودا، ” الظلّة” للمخرج آرون ويلسون، ” فيللا 69″ للمخرجة أيتن أمين، “قبل سقوط الثلج” للمخرج هشام زمان، ” قصَة” للمخرج أنوب سينغ، “مصطلح مختصر 12” للمخرج دستن دانييل كريتون و “مواعيد عشوائية” للمخرج ليفان كوغواشفيلي. كما كشف المهرجان في موقعه الرسمي عن بعض برامجه الخاصة مثل “احتفالية السينما الهندية في الذكرى المئة لانطلاقتها” و “أيقونات كلاسيكية” وغيرها من الأنشطة المرافقة للمهرجان.
إحالة: الاقتباسات الموضوعة بين الأقواس مأخوذة من الموقع الرسمي لمهرجان أبو ظبي السينمائي