المهرجان اللبناني الثالث للسينما والتلفزيون

غياب الدور الرسمي ومشاركة عربية واسعة
نقولا طعمة – بيروت

اختتمت مساء الأربعاء السادس من مار/ آذار الجاري، الدورة الثالثة لـلمهرجان اللبناني للسينما والتلفزيون، التي انتظمت في قصر اليونيسكو حيث جرى توزيع الجوائز على الأفلام الثلاثة عشر الفائزة من أصل نحو أربعين فيلما تقدمت للمشاركة، وتضمنت أفلام السينما الطويلة والقصيرة وأفلام التلفزيون الطويلة والقصيرة، بمشاركة 13 دولة عربية، واتحادات ونقابات فنية عربية واسعة. وقد تضمّن المهرجان أفلام السينما الطويلة والقصيرة وأفلام التلفزيون الطويلة والقصيرة.

الأفلام الفائزة كانت : “A La Carte” للمخرجة شانتال الجميل، “باص اللاعودة” لشربل عطار، “تاكسي البلد” لدانيال جوزيف، Betroit  لعادل سرحان، “نغمات فارسية” لبلال خريس، “God of War” لبلال خزام، “أعطيني محرمتك” لنيفين سنو،  No Matter  لكريس مجدلاني، “وجه آخر للقتل” لفيصل بين مرجة، “عاشت البندقية” لرابطة فناني، “عيون شارع الموت” لرمضان صلاح، “الليل” لإيمان عمران.

وكان المهرجان قد افتتح مساء الاثنين الماضي، 4 مارس / آذار بحضور نقيب الفنيين السينمائيين اللبنانيين صبحي سيف الدين، ونائب رئيس اتحاد الفنانين العرب ونقيب الفنانين الأردنيين حسين الخطيب، ونقيب المهن السينمائية في جمهورية مصر العربية مسعد فودة، ورئيس اتحاد المنتجين السعوديين محمد الغامدي، ورئيس اتحاد المنتجين الخليجيين يوسف العميري – الكويت، والممثل الفلسطيني غسان مطر الذين تشكلت منهم لجنة التحكيم، ومدير اتحاد الفنانين العرب عادل حنفي والمخرج السوري أسعد عيد،  وحشد من الفنانين.

جانب من المكرمين يتوسطهم صبحي سيف الدين

بدأ المهرجان بمعرض للبوسترات السينمائية التي تعود لأفلام الصحوة السينمائية في لبنان والعالم العربي في الستينيات والسبعينيات، ثم الافتتاح بكلمة لسيف الدين الذي أعلن عن استمرار المهرجان مندفعا بقوة رغم الصعوبات المالية حيث لم تأخذ وزارة الثقافة دورها في مساعدة المهرجان، كما لم تتبناه أي جهة، واتهم سيف الدين الدولة بالتقصير بحق الفن والفنانين، لافتا إلى أن سياسة النأي بالنفس التي تبنتها الحكومة لا تعني الاعتكاف عن مهامها الوطنية تجاه شعبها ومجتمعها ومكونا��ه المختلفة.

وفي تصريح خاص بالجزيرة الوثائقية، شكا سيف الدين من انعكاس الأزمة اللبنانية، والتجاذب الطائفي والمذهبي والسياسي على مجمل الحياة العامة، فتراجعت مختلف الخدمات، ونال المجال الفني والثقافي حصته الكبرى من الإهمال.

وفي ظل هذا الواقع الصعب، رأى سيف الدين بارقة أمل في المستقبل، خصوصا بالنسبة للمهرجان الذي قال إنه مستمر مهما ساءت الظروف، معلنا التعاقد مع طرف ممول للمهرجان لمدة ست سنوات، مما سيتيح استمراره في هذه المدة.

يذكر أن نقابة السينمائيين اللبنانيين تأسست سنة 1952، وتناوب على رئاستها عدد كبير من رواد السينما الأوائل، وهم قاموا بالتصوير والإخراج والإعداد والمونتاج والتنفيذ على وسائل اخترعوها بأنفسهم حمضوا أفلامهم بالطشت والطنجرة والبرميل، ونشروا الأفلام على حبال الغسيل لتنشف، وكان ذلك مع علي العريس 1944، ثم انطلقت مع جورج قاعي، وجورج نصر، وجورج كوستي، وفؤاد غراوي، وآخرين.
ولم تتبن الحكومات اللبنانية النقابة كنقابة فنية إلا بحلول العام 2009، حتى صدور القانون فحصلت على الترخيص كنقابة الفنيين السينمائيين” التابعة لوزارة الثقافة بعد 56 سنة من المعاناة. 


إعلان