حوار مع المخرج الفلسطيني الدنمركي ماهر هشاش

إعداد نضال حمد
بمناسبة انطلاق أعمال مهرجان مالمو السويدي للأفلام العربية أجرينا هذا الحوار القصير مع المخرج الفلسطيني – الدنمركي ماهر هشاش الذي يشارك في المهرجان المذكور بفيلم من إخراجه بعنوان “رمضان في الدنمارك”. يتحدث الفيلم عن الشهر الكريم والمسلمين في البلد الاسكندينافي المعروف. وعن كيفية استقبال ووداع رمضان، وكيفية الحياة  في شهر رمضان المبارك هناك، خاصة ان وقت الصيام يكون أطول مما هو في بعض البلدان الأوروبية الأخرى وفي البلدان العربية.  ويبين فيلم رمضان في الدنمارك كيف يعيش المسلمون هناك في شهر رمضان، وكيف يصومون لساعات طويلة جدا. تصل أحيانا لأكثر من عشرين ساعة كل يوم. وهو أيضا يبين كيف يعد الصائمون أكلاتهم الرمضانية، وكيف يصلون معا، وكيف أنهم يقضون أوقاتهم خلال فترة الصيام. ونعتقد ان ما ينطبق على مسلمي الدنمارك ينطبق كذلك على مسلمي دول اسكندنافيا وشمال القارة الأوروبية.

هل لك أولا وقبل التطرق لشخص ولأعمالك الفنية ان تعطنا فكرة عن مهرجان مالمو للأفلام العربية؟
انطلقت في مالمو السويدية أعمال مهرجان مالمو للأفلام العربية الذي يديره ويشرف عليه منذ انطلاقته سنة 2011 المخرج الفلسطيني – السويدي محمد قبلاوي. بحضور نخبة من المخرجين العرب وبمشاركة في لجنة التحكيم للفنانة المصرية لبلبة التي سوف تكرم في هذه الدورة تكريما لها ولأعمالها السينمائية والفنية. و المهرجان المذكور مكون ثقافي بحت وحدث ثقافي عربي فني في السويد مر على انطلاقته عدة أعوام. ولا توجد للمهرجان أية أهداف ربحية وينطبق هذا على القائمين عليه. حيث أن المهرجان يتلقى دعما من مؤسسات سويدية. ويقام كل عام في مدينة مالمو السويدية كنوع من تعزيز العلاقات الثقافية والفنية بين العرب والسويديين وكذلك الأجانب والعرب المقيمين في السويد. وجدير بالذكر ان هناك جالية عربية ومسلمة كبيرة مهاجرة تعيش في مالمو وبقية المدن السويدية، كما في الدنمارك والنرويج كذلك حيث المسافات غير بعيدة بين هذه البلدان الاسكندينافية.

ماهر هشاش

تشارك هذا العام في المهرجان عشرات الأفلام العربية القادمة من دول عربية عديدة أهمها مصر. ويرأس المهرجان للمرة الثالثة على التوالي المخرج الفلسطيني محمد قبلاوي.  وسوف يتم فيه أيضا تكريم الممثل والمخرج الفلسطيني محمد بكري الذي مثل واخرج باقة كبيرة من الأفلام وحصد بعضها جوائز في مهرجانات عربية وعالمية. ويعتبر محمد بكري من أهم الممثلين الفلسطينيين على الإطلاق. ومن أهم أفلامه التي حصدت جوائز عالمية فيلم ” برايفيت” أو خاص وفيلم “جنين جنين” وغيرهم ..

بحسب إدارة المهرجان فقد وصلها هذه الدورة 712 فيلماً روائياً ووثائقياً وقصيراً انتقت منهم 12 فيلما للمشاركة في المسابقة ضمن مسابقة الأفلام الطويلة و 16فيلما أخرى للمشاركة ضمن مسابقة الأفلام الوثائقية. فيما اختير 38 فيلما للمشاركة ضمن مسابقة الأفلام الروائية القصيرة. كما اختارت إدارة المهرجان أفلاما أخرى منوعة تُعرض خارج المسابقات.

هذا ويمنح المهرجان جوائز في المسابقات وهي خمسة جوائز في الأفلام الروائية الطويلة أطول من 60 دقيقة. وجائزة الأيل الأحمر الذهبي لأفضل فيلم وتقدر ب30 الف كروانة سويدية. وكذلك الأيل الأحمر الذهبي لأفضل ممثل وأيضا لأفضل ممثلة.

ونفس الجوائز للأفلام الوثائقية القصيرة لكن بقيمة 15 ألف كراونة سويدية. وهناك كذلك جائزة الأيل الأحمر الذهبي للأفلام الوثائقية وتقدر ب 15 ألف كراونة سويدية. ويقوم المهرجان بإضافة الترجمة باللغة الانجليزية للأفلام المشاركة. و
سبق للمهرجان ان كرم في الدورة الفائتة 2012 الفنانة المصرية يسرى.

يقول ماهر هشاش اللاجئ الفلسطيني، المهاجر او اللاجئ من لجوئه الأول من مخيمات صيدا بالجنوب اللبناني، والذي عمل في أعمال عديدة ثم في المسرح ومن بعد ذلك في السينما..  يقول مجيبا على سؤالنا من هو المخرج ماهر هشاش؟  :
 أنا أب لأربعة شباب من منطقة صيدا-  مخيم عين الحلوة / لبنان، من المهاجرين الى الدنمارك سنة 1985
عملت في التجارة العامة بالدنمارك بعد الوصول الى تلك البلاد من 1987 حتى سنة 2004 و أبلغ من العمر 47 عاما.
وعملت فيما بعد في المسرح سنة 2007 ومن ثم اتجهت في وقت لاحق لدراسة الإخراج سنة 2009

اين درست و عملت في مجال السينما والافلام الوثائقية؟
انهيت دراسة الاخراج في المعهد العالي للسينما في مصر كمخرج سينمائي. –

ما هو نتاجك الفني؟
قمت ببعض الكليبات والافلام القصيرة والمراسلات الصحفية والمشاركات ببعض الاعمال الفنية، وكان اول فيلم وثائقي( رمضان في الدنمارك) سنة 2012 وقد شارك الفيلم في مهرجان كام للافلام الوثائقية في القاهرة، كما شارك ايضا في مهرجان الجزيرة في قطر، وفي مهرجان مالمو في السويد، وقد حصد الفيلم، التميز بالاخراج في مهرجان القاهرة .

هل توجد تسهيلات تساعدكم في عملكم .. وما الفرق بين الدنمارك والبلاد العربية من هذه الناحية؟
ما في تسهيلات من احد. لكن حرية العمل في الدنمارك أفضل بكثير من الدول العربية

هل فيلمكم عن رمضان هو اول افلامكم ام لكم أفلاما أخرى؟
اول الافلام التي عرضت .. ولكن هناك افلاما أخرى لم تعرض  مثل فيلم  “المراية” وهو فيلم روائي قصير يتكلم عن مراهق في سن الأربعين.

لماذا الفيلم عن المسلمين وشهر رمضان في الدنمارك؟ وما هي رسالته؟
ما في ليش—— الكلام عن صعوبة رمضان والناس اللي عايشين في الدنمارك… فهذا الفيلم وثائقي عن المسلمين العرب والدنمركيين في شهر رمضان الكريم. يقدم الفيلم حياة الناس المسلمين منهم و كيف يقضون يومهم من صوم لأكثر من عشرين ساعة. وقد تناولت شرح مبسط عن الدنمارك من الناحية الجغرافية والسكانية وكذلك تكلمت عن المسلمين في المساجد والمحلات الشرقية والمقاهي والمدارس وأشياء أخرى كثيرة موجودة في الدنمارك، وكل ذلك في وثائقي من 25 دقيقة. و الفيلم كان في مهرجان “كام” القاهرة الدولي للأفلام القصيرة، وحصلت هناك علي التميز بالإخراج .
 مهرجان مالمو للأفلام العربية المقاوم في السويد من 2-9 وحتى 8-9-2013 مناسبة للقاء المخرجين والمنتجين والناقدين العرب والأجانب. وللتعرف على الأعمال السينمائية والفنية والوثائقية الجديدة في عالمنا العربي الذي يمر بمرحلة عصيبة ودقيقة هذه الأيام.


إعلان