اختتام مهرجان بيروت الدولي للسينما وإعلان الفائزين
بيروت – الجزيرة الوثائقية

في ختام مهرجان بيروت الدولي للسينما، أعلنت لجنة التحكيم أسماء الفائزين في مسابقات المهرجان، في حفل وزعت فيه الجوائز في سينما “ابراج” في فرن الشباك، ففاز فيلم “الشتاء الأخير” (زمستان آخر) الناطق بالكردية، للمخرج الإيراني سالم صلواتي، بجائزتي أفضل فيلم روائي شرق أوسطي طويل وأفضل سيناريو لفيلم روائي طويل.
ومُنِحَت جائزة لجنة التحكيم الخاصة للأفلام الروائيّة لفيلم “جيرافاضا” Giraffada للمخرج الفرنسي الفلسطيني راني مصالحة.
ونال الإيراني علي أصغري جائزة “ألف” الذهبية لأفضل فيلم شرق أوسطي قصير، عن فيلمه “أكثر من ساعتين”.
وفاز فيلم “شقة النمل” الناطق بالكردية، للمخرج الإيراني توفيق أماني، بجائزة “الف” الفضية في مسابقة الأفلام الشرق أوسطية القصيرة.
أما المرتبة الثالثة في فئة الأفلام القصيرة، فذهبت بالتساوي إلى فيلمين هما “فراشات” الناطق بالكردية للإيراني عدنان زندي، و”المرآة” للفرنسيّة اللبنانيّة سيلين قطيش، اللذين نال كل منهما جائزة “ألف” برونزية.
ومُنِحَت جائزة لجنة التحكيم الخاصة (جائزة “أوربيت”) للأفلام الشرق أوسطية القصيرة، لفيلم “ومع روحك” للمخرج اللبناني كريم ألرحباني.
ونال “شلاط تونس” جائزة “الف” الذهبية لأفضل فيلم شرق أوسطي وثائقي، وحصلت مخرجته كوثر بن هنيّة على جائزة أفضل مخرج فيلم وثائقي.
ومنحت جائزة لجنة التحكيم الخاصة (جائزة “أوربيت”) للأفلام الشرق أوسطية الوثائقيّة لفيلم “سوريا من الداخل” Syria Inside للمخرج السوري تامر العوّام الذي قضى قبل أشهر في مدينة حلب، جراء المعارك الدائرة في سوريا، وقرر أصدقاؤه وشركاؤه في الفيلم العمل عليه بعد رحيله من جديد، ومنهم المخرج الألماني يان هيليغ Jan Heilig.

أما جائزة مصرف “سوسييتيه جنرال” لأفضل فيلم روائي (وفق تصويت الجمهور) فحصل عليها فيلم “الرئيس” للمخرج الإيراني محسن مخملباف.
وأُتبع حفل توزيع الجوائز بعرض لفيلم “الرجل المطلوب” (A Most Wanted Man) للهولندي أنطون كوربيجن، مع النجم الراحل فيليب سيمور هوفمان وراشيل ماك ادامز وهومايون إرشادي وروبن رايت وغريغوري دوبريجين.
وكانت الدورة الرابعة عشرة لمهرجان بيروت الدولي للسينما قد انطلقت في صالات سينما “أبراج” في بيروت، بعرض لفيلم “سيلز ماريا” ?Clouds of Sils Maria?، للمخرج الفرنسي أوليفييه اساياس.
تضمن المهرجان 78 فيلما توزعت على مسابقة الأفلام الشرق أوسطية،الروائية والقصيرة والوثائقية، أما الفئات الأخرى فهي “البانوراما الدولية”، و”جبهة الرفض” التي ضمت فئتين فرعيتين هما “الساحة العامة” و”أفلام الغذاء والبيئة”، إضافة إلى فئة أفلام حقوق الإنسان.
ولفتت مديرة المهرجان كوليت نوفل في تصريح ل”الجزيرة دوك” أن “السمعة المتنامية للمهرجان مكّنته من الفوز بالعرض الأول في الشرق الأوسط والولايات المتحدة لفيلم “سيلز ماريا”، الذي كان أحد أبرز الأفلام التي نافست على السعفة الذهبية لمهرجان كانّ الفرنسي هذه السنة”.
وكشفت أن “المهرجان استضاف في دورته الرابعة عشرة “أكثر من سبعين من السينمائيين، من مخرجين وممثلين ومنتجين ومسوّقين ونقاد بارزين، من المنطقة وأوروبا والولايات المتحدة”، بينهم عدد من النجوم في العرض الإفتتاحي، وخلال أيام المهرجان ».
وأضافت: “هذه السنة عزز المهرجان صيغته المألوفة لكنه في الوقت نفسه أعاد صوغ مفهومه ليرتكز أكثر فأكثر على ثلاثة محاور: حرية التعبير وحقوق الإنسان والبيئة”.
كذلك فالمهرجان بنظر نوفل “أتاح، بفئاته كافة، ومن خلال استحداثه فئة جبهة الرفض، للمنتجين والمخرجين في المنطقة أن يعبروا عن أنفسهم بأكبر قدر من الحرية، من دون اية قيود، في كل المواضيع، السياسية منها أو الإجتماعية أو الثقافية”.
واشارت نوفل إلى أن لجنة التحكيم كانت برئاسة الممثلة والمنتجة الفرنسية جولي غاييه. وضمت اللجنة أليسيا وستون (التي تولت ولا تزال مسؤوليات بارزة في عدد من المهرجانات السينمائية الدولية، والرئيس التنفيذي لشركة Protagonist Pictures مايك غودريدج، والممثل الإيراني همايون إرشادي (67 عاماً)، الذي يؤدي دوراً في فيلم الإختتام A Most Wanted Man، والإعلامية وكاتبة ومنقّحة السيناريوهات اللبنانية جويل توما.
وخلال المهرجان حضر عدد آخر من الضيوف، بينهم جوناثان نوسيتر مخرج “مقاومة طبيعية”، وسانتياغو أميغوريا مخرج “الأولاد الحمر” وبطلته غارانس مازوريك، ومخرج “رجل الحشد” The Man Of The Crowd البرازيلي مارسيلو غوميز، وسواهم، إضافة إلى نحو 35 سينمائياً من منطقة الشرق الأوسط.
اختتم المهرجان في 9 تشرين الأول (أكتوبر) بفيلم “الرجل المطلوب” A Most Wanted Man لأنطون كوربيجن، مع النجم الراحل فيليب سيمور هوفمان وراشيل ماك ادامز وهومايون إرشادي وروبن رايت وغريغوري دوبريجين.
البانوراما الدولية

شملت فئة “البانوراما الدولية” 25 فيلماً. وإلى فيلمي الإفتتاح “سيلز ماريا” والإختتام “الرجل المطلوب”، كان من أبرز عروض فئة البانوراما الدولية فيلم “الرئيس” The President للمخرج الإيراني محسن مخملباف. وهذا الفيلم الذي افتتح به مهرجان البندقية الأخير، استوحى من ثورات “الربيع العربي” قصة ديكتاتور يلوذ بالفرار، وتتماهى مشاهد الفيلم الأخيرة مع النهاية التي لقيها الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي.
وعلى خلفية ثورات “الربيع العربي” أيضاً، دار الفيلم القصير “لعبة ترانزيت” Transit Game للأميركية الإيرانية الأصل آنّا فهر، وفيلم وثائقي”فيفي تصرخ من الفرح” Fifi Howls From Happiness لمخرجة إيرانية أخرى هي ميترا فراهاني.
وأيضاً عن “الفن المنوع” في إيران ما بعد الثورة الإسلامية، عرض “راقص الصحراء” Desert Dancer للبريطاني ريتشارد رايموند.
ومن الأفلام التسجيلية ضمن البانوراما، Cineast(e)s الذي أخرجته الفرنسية غاييه، و”المعلوم المجهول” The Unknown Known للمخرج الأميركي إيرول موريس، وبرزت في برنامج البانوراما أيضاً الافلام التي تعالج قضايا اجتماعية في العالم العربي، كفيلم “لما ضحكت الموناليزا” للأردني فادي حداد، وفيلم “مي في الصيف” May in The Summer للمخرجة الأميركية من أب فلسطيني وأم أردنية شيرين دعيبس.
ومن العروض المميزة في البانوراما، فيلم “طوم في المزرعة” Tom a la Ferme للمخرج الكندي الشاب كزافييه دولان (25 عاماً).
ومن أفريقيا فيلم “نجوم” للمخرجة السنغالية ديانا غاي، وفيلم Lilting للمخرج البريطاني من أصل كمبودي هونغ كايو، ومن آسياً أيضاً، فيلم Siddarth للمخرج الكندي من أصل هندي ريتشي ميهتا،
ولأميركا الجنوبية أيضاً حصتها من برنامج البانوراما، عبر فيلم “رجل الحشد” The Man Of The Crowd (بالبرتغالية O Homem das Multidões) للمخرج البرازيلي مارسيلو غوميز، وأفلام أخرى كثيرة تشغل شاشات العالم.
مسابقات
عادت هذه السنة مسابقة الأفلام الشرق أوسطية الروائية بعد غياب عامين، وضمت أربعة أفلام لمخرجين من تونس والجزائر وفلسطين وإيران. وبين الأفلام المتنافسة على جائزة “ألف” أفضل فيلم روائي شرق أوسطي، فيلم “باستاردو” Bastardo للمخرج التونسي نجيب بلقاضي، وفيلم “جيرافاضا” Giraffada، للمخرج الفلسطيني راني مصالحة، وفيلم “الدليل” للمخرج الجزائري عمور حكار، وفيلم “الشتاء الأخير” (زمستان آخر) الناطق بالكردية للمخرج الإيراني سالم صلواتي.
وفي مسابقة الأفلام الشرق أوسطية الوثائقية سبعة أفلام، بينها اثنان من مصر، وفيلم واحد من كل من تونس والبحرين وإيران وتركيا وسوريا. وتمنح جائزة “ألف” لأفضل فيلم في هذه الفئة، ولأفضل مخرج، إضافة الى جائزة لجنة التحكيم الخاصة.
وشارك 17 فيلماً في مسابقة الأفلام الشرق أوسطية القصيرة، ومنحت جوائز لأول وثاني وثالث أفضل فيلم في هذه الفئة، أضافة الى جائزة لجنة التحكيم الخاصة.
أقسام أخرى
وشمل برنامج المهرجان استعادة لأفلام المخرج الإيطالي روبرتو روسيليني (1906-1977)، من خلال عروض لستة من افلامه، كذلك خصص فقرة “ضوء على مخرج” لأعمال المخرج الإيرلندي والناقد السينمائي مارك كازنز، من خلال عرض ثلاثة من أفلامه.
ولحظ برنامج المهرجان للسنة الثالثة توالياً، قسماً للأفلام التي تتناول حقوق الإنسان تحت عنوان “هيومن رايتس ووتش”، نظم بالتعاون مع قسم المهرجانات في منظمة “هيومن رايتس واتش”، وعرضت ضمنه أربعة أفلام.
واستحدثت هذه السنة فئة بعنوان “جبهة الرفض”، ضمت فئتين فرعيتين: “الساحة العامة” و”افلام الغذاء والبيئة”.
وأقيمت ندوات وحلقات نقاشية ودروس سينمائية مع أبرز السينمائيين الضيوف، ومنهم أوليفييه اساياس.