الدورة العاشرة لمهرجان الجزيرة تنطلق اليوم

تنطلق اليوم الخميس الدورة العاشرة لمهرجان الجزيرة الدولي للأفلام التسجيلية وتستمر على مدى أربعة أيام حتى الأحد المقبل.
وقال عباس أرناؤوط مدير المهرجان إن الدورة العاشرة ستشهد أعلى نسبة مشاركة في تاريخ المهرجان بحضور ممثلي ستين دولة عربية وأجنبية، لافتا إلى أن الصين أكبر الدول مشاركة في مسابقة المهرجان.
وشدد أرناؤوط على أن المهرجان فعالية ثقافية لا تهدف للربح، وبوسع أي شخص أن يحضره ويستمع بما يقدم فيه من أفلام.
وفي مؤتمر صحفي عقد في فندق الريتزكارلتون الذي ستقام فيه فعاليات المهرجان، قال أرناؤوط “إننا في السنة العاشرة سنواصل رسالة المهرجان بتعميم ثقافة السينما التسجيلية في الوطن العربي”.
وكشف أن هناك عشر دول تشارك لأول مرة، موضحا أن عدد الطلبات التي تلقاها المهرجان فاقت التوقعات وبلغت 1094 فيلما، منها 354 فيلما طويلا و294 فيلما متوسطا و266 فيلما قصيرا و180 لفئة “أفق جديد”، وأن هذه المشاركات خضعت للجان المختصة واعتمد منها 161 فيلما لمختلف المسابقات للمنافسة على 24 جائزة.
لجنة التحكيم
وحول لجنة التحكيم قال أرناؤوط، إنها تتكون من ممثلي 15 دولة مختلفة، مؤكدا أن المهرجان على عادته لا يجمع عضوين من بلد واحد، ولا تشارك الجزيرة في التحكيم ضمانا للحيادية.
وثمّن الشراكة التي جمعت المهرجان وموقع الجزيرة نت لأول مرة منذ سنة الانطلاق، وقال إن صفحة المهرجان في الحلة الإعلامية الجديدة على الجزيرة نت تقدم منتجا متفوقا يعبر عن مسيرته.
وردا على سؤال حول إمكانية عقد الدورة المقبلة في موعدها السنوي في أبريل/نيسان المقبل، قال إن هذا يحتاج إلى دراسة بعد انتهاء المهرجان، حيث يتعلق الأمر بظروف ذاتية وإمكانية إقامة مهرجان خلال بضعة أشهر، وإمكانية مشاركة صناع الأفلام في دورتين قريبتين زمنيا.
من ناحية أخرى، قال أرناؤوط إنه تأكد حاليا حضور رئيسة لجنة صناعة الأفلام التسجيلية في الهند ونظيرها الصيني، بجانب جافيد جافري أحد نجوم السينما الهندية والذي سيكون ضيف شرف المهرجان.
وأضاف أنه تم التركيز في اختيار الأعمال على الفيلم الجيد الذي يناقش قضايا أساسية متعلقة بالحريات وحقوق الإنسان والطفل والأسرة، وهي اهتمامات الجزيرة بشكل أساسي.
جوائز المهرجان

وتنقسم الجوائز إلى قسمين: جوائز المهرجان والجوائز الخاصة، إذ تتوزع الفئة الأولى على الذهبية وجائزة لجنة التحكيم وجائزة “أفق جديد”، وهذه الأخيرة مخصصة لطلبة المعاهد الفنية والمخرجين، وتمنح لأفضل الأفلام من إنجاز الهواة أو الطلبة أو الناشئين.
أما الجوائز الخاصة فتقدمها قناة الجزيرة الوثائقية، وتمنح لأفضل ثلاثة أفلام تسجيلية عربية، شرط ألا تكون من إنتاج شبكة الجزيرة الإعلامية. والثانية تقدمها إدارة الحريات العامة وحقوق الإنسان في الشبكة، والثالثة جائزة الطفل والأسرة برعاية قناة الجزيرة للأطفال.
ويمثل المشاركون في هذه الدورة شبكات تلفزيونية عربية وأجنبية مختلفة، علاوة على شركات الإنتاج، وستكون هناك مساحة واسعة للمخرجين والعاملين بالمؤسسات الإعلامية.
ومن بين الأفلام الـ161 التي قبلت للمشاركة في الدورة، هناك 45 فيلما قصيرا، و51 فيلما متوسطا، و34 فيلما طويلا، و31 فيلما لمسابقة “أفق جديد”. أما الجهات المشاركة في معرض الإنتاج فتبلغ 48 شركة ومؤسسة تمثل 16 بلدا.
وككل دورة سيكون متابعو المهرجان على موعد مع فعاليات مصاحبة كندوة “اللغة العربية في وسائل الإعلام” بالتعاون مع وزارة الثقافة والفنون والتراث القطرية، وورش العمل والفنون الفلكلورية، ومعرض للكتاب تشارك فيه ثلاث دور نشر.
كما تستضيف الجزيرة الوثائقية ثلاث ندوات نقاشية يوم غد الجمعة للتعريف بالتوجهات التحريرية للقناة وخطتها المستقبلية لتعزيز صناعة الأفلام الوثائقية، والتعريف بتجربة لتونسيين شبان في مجال إنتاج الأفلام الوثائقية، ومناقشة وتوقيع كتابها السنوي الذي ينشر ضمن مقالات متخصصة في الفن الوثائقي على موقعها الإلكتروني www.doc.aljazeera.net