الوثائقي بعيون نسائية

سلا ـ المصطفى الصوفي

حظي الإبداع السينمائي الوثائقي في العالم العربي، خلال الدورة الثامنة للمهرجان الدولي لفيلم المرأة، الذي احتضنته مدينة سلا ضواحي العاصمة الرباط من 22 إلى 27 سبتمبر الماضي برعاية العاهل المغربي الملك محمد السادس، بقيمة كبيرة، وذلك من خلال تخصيص عرض بانوراما لعدد من الأفلام الوثائقية، العربية والدولية، وهي من إبداع نساء متمرسات وشابات موهوبات، فضلا عن فسح المجال للمهنيات والمهنيين والمتتبعين والنقاد والمخرجات على حد سواء، للحديث وفتح نقاش حول هذا الموضوع، الذي شكّل، أحد الثيمات الأساسية لثورة سينمائية أنثوية هادئة، قدّمت الكثير من الأعمال الرائعة خلال السنوات الأخيرة.
وفي هذا السياق، وضمن فقرات دورة هذا المهرجان الخصبة والمتنوعة، أقيم بالمناسبة، منتدى للحوار والنقاش، حول هذا الموضوع، وذلك من خلال عقد ندوة دولية، حول موضوع (الفيلم الوثائقي بعيون نسائية)، بمشاركة نخبة من النساء المخرجات والمنتجات، فضلا عن متخصصين ومهنيين، لبحث واقع وآفاق هذا اللون الإبداعي السينمائي، وماهية علاماته، تطلعاته وأحلامه، والصعوبات التي تعترضه.

نماذج أفلام وثائقية عربية
وقد وضعت لجنة التنظيم بالمناسبة أرضية للنقاش، حول هذه الندوة، تم فيها إبراز قيمة الفيلم الوثائقي لدى النساء المبدعات في العربي، والتجارب التي خاضت غمار هذا اللون السينمائي الجميل، حيث صار لافتا للانتباه في السنوات الثلاث الأخيرة، وبصورة تكاد تكون ملازمة لما أطلق عليه اسم (الربيع العربي)، هذا الحضور القوي للمخرجة السينمائية العربية في المشهد السينمائي العربي والدولي، اعتمادا على تقديم مقاربة وثائقية للواقع، تتميز بالجدية والجرأة في معالجة النص الموضوع، والقدرة على اكتساح فضاءات كانت حتى وقت قريب حكرا على الرجل، وفي ظل المسكوت عنه.
وكنماذج لذلك اختارت أرضية النقاش، من مصر فيلم (الميدان) الذي أُنتج عام 2013، لمخرجته جيهان نجيم، والذي احتفظ به في الترشيحات النهائية لجوائز الأوسكار للعام الجاري، دون إغفال الأفلام الوثائقية المتميزة للمخرجة تهاني راشد كفيلم (البنات دول) عام 2005 و(جيران) عام 2007، فضلا عن تجربة المخرجة نادية كامل التي أثار فيلمها (سلطة بلدي) ضجة كبرى أثناء عرضه قبل بضع سنوات. ومن الأفلام بلبنان، التي شاركت في هذه الدورة كضيف شرف، برز في هذا السياق فيلم (ليالي بلا نوم) لايليان الراهب، و(يوميات شهرزاد) لزينة دعاش، و(حراس الزمن الضائع) لديالا قشمر وكلها تم إنتاجها العام الماضي.
ومن تونس نجد فيلم (شلاط تونس) لمخرجته كوثر بن هنية، فضلا عن أفلام المخرجة نادية الفاني، والتي أثارت ضجة كبرى أثناء عرضها في تونس السنة الماضية وخاصة فيلم (لا سيدي لا ربي). أما في الامارات العربية المتحدة، فقد اختارت الندوة فيلم (سارة) الذي أنتج قبل عامين، و(أزرق أصفر) لمخرجته لنجوم غانم، والذي أُنتج خلال العام الماضي، وهو الفيلم الذي سيفتتح فعاليات الدورة المقبلة من مهرجان القاهرة السينمائي خلال شهر نوفمبر المقبل. ومن اليمن نجد فيلم (الصرخة) و(قتلها تذكرة اللجنة) للمخرجة السلامية، ومن فلسطين، تم اختيار مجموعة من الأفلام الوثائقية، التي أُنتجت في إطار أنشطة جمعية شاشات سينما المرأة برام الله، تحت إشراف الباحثة والمخرجة علياء ارصغلي.
ومن المغرب تم اختيار فيلم (أماكننا الممنوعة)، الذي أخرجته ليلى الكيلاني عام 2008، والذي يحكي عن محنة الاختفاء القسري، فضلا عن مجموعة من أفلام المخرجة دليلة الناضر المقيمة بالعاصمة الفرنسية باريس، هذا دون أن ننسى اقتحام المملكة العربية السعودية بدورها المشهد السينمائي العربي والعالمي بقوة من خلال فيلم (وجدة)، عام 2012، لمخرجته هيفاء المنصور، وهو الفيلم الذي توّج السنة الماضية بالجائزة الكبرى خلال الدورة السادسة من المهرجان الدولي لفيلم المرأة بسلا.
ويُعدّ هذا الفيلم لهيفاء المنصوري، التي دخلت عالم السينما عام 2005 عن طريق فيلم وثائقي بعنوان (نساء بلا ظل)، هو أول الأفلام الروائية الطويلة، والذي يعالج قضايا المرأة السعودية من خلال طفلة تحلم بالحصول على دراجة هوائية لتسابق بها صديقتها، لكنها تواجه بالرفض والمنع، ومن خلال ذلك الكشف عن معاناة كثيرة للمرأة السعودية في مجتمع محافظ.

الوثائقي بأقل تكلفة

بالمناسبة التي أطرّها الناقد السينمائي المغربي مصطفى المسناوي، حكت المخرجة الفرنسية سيمون بيطون، عن تجربتها في مجال الفيلم الوثائقي، الذي امتدّ لأزيد من ثلاثين سنة، والذي أثمر العديد من الأعمال، فضلا عن كسب تجربة متميزة في مجال السينما الوثائقية، التي اعتبرها فضاء مفتوحا على الإبداع، والتعبير بكل حرية عن الواقع والمعيش بالرغم من الكثير من الظروف والصعوبات، لعلها قلّة الامكانيات في بعض الأحيان التي تحول دون تحقيق رهان فيلم وثائقي متميز بكل ما تحمله الكلمة من معنى.
وكشفت الفرنسية بيطون في تدخلها باللغة الفرنسية، عن أن إنجاز فيلم وثائقي، يكون بأقل تكلفة من الأفلام الروائية والتخييلية، وهو أحب لنفسها، لأنها تجد فيه متعة لا تضاهيها متعة، كما تجد في عالمه كل الحرية، حيث الحوار غير منتهي، وخيوط الحبكة السينمائية متلاحقة تقود إلى أشياء ممتعة وجميلة، وتستهوي المتفرج في كثير من الأحيان، وبخاصة إن كانت القصة مشوقة، وذات ارتباط قوي بالواقع واليومي والمعيش والذاكرة، والتاريخ.
كما أشارت بالمناسبة إلى أن الفيلم الوثائقي، مختلف تماما عن الفيلم التلفزيوني، وهو الأمر الذي يحدو بالكثير من المخرجات في هذا السياق، إلى الاشتغال في مجال الفيلم الوثائقي، ليس طمعا في الربح المادي السريع، إنما من أجل حمل رسالة نبيلة ومهمة، ومعالجة خلاقّة للواقع والتاريخ، ومصاحبة الإنسان في حياته ووجوده، ومعاناته، والبحث عن الحقيقة في بعض الأحيان بلغة سينمائية لا تخلو من إبداع وحلم وتشويق وبساطة أيضا.
كما لفتت بيطون إلى أنها تبدع أفلامها عن قناعة واختيار وليس تحت الطلب، لأنها تحب الفيلم الوثائقي كوسيلة فضلى للتعبير عن ما تتقاسمه مع الآخر، وبخاصة النساء، مبرزة بالمناسبة الأهمية القصوى التي يضطلع عليها الفيلم الوثائقي في الكشف عن الطابوهات، والمعاناة التي تعاني منها المرأة والأطفال ليس في العالم العربي بل في مختلف أنحاء العالم.

رد الاعتبار للفيلم الوثائقي
ولامست بيطون في أطروحتها أيضا، العديد من القضايا التي تهم الإقبال على نوعية تلك الأفلام الوثائقية التي أنجزتها سواء في العراق أو في فلسطين، أو غيرهما من البلدان التي اشتغلت فيها، فضلا عن معاناة المرأة وسط حضور ذكوري صرف، ونضالها المستميت من أجل تحقيق معادلة المناصفة بين الجنسين، وحق المجتمعات في عيش كريم بلا حروب ولا عنصرية وبكرامة ومساواة وعدالة اجتماعية.
كما تطرّقت بيطون كذلك، إلى ضعف المردودية بالنسبة للأفلام الوثائقية عكس الأفلام الروائية، وردّ الاعتبار للفيلم الوثائقي، وذلك من خلال إعادة التفكير في الوسيلة المناسبة للتنفيذ والتكلفة، إضافة إلى ضرورة دعم المرأة التي تشتغل في هذا المجال، وبخاصة أنها تقوم بعمل جبار، له رهانات كبرى، ترتبط بكل ما هو حضاري وإنساني وكوني، بغض النظر عن الأهداف الشخصية لأي عمل على حدة.
وخلال تجربتها السينمائية في فلسطين، أوضحت بيطون أن الشعب الفلسطيني غير معني بمن هو وراء الكاميرا، بمعنى الجهة التي تريد تصوير أفلام وثائقية، فهي تقوم بذلك، بلا مشاكل ولا صعوبات أو ضغوطات، سواء كانت الكاميرا فرنسية أو أمريكية أو عربية، وبالتالي – تضيف بيطون ـ أن الشعب الفلسطيني أصبح واعيا بهذه القضية، أملا في نقل معاناته إلى العالم بكل صدق وأمانة.

(يوميات شهرزاد) دراما اجتماعية سيكولوجية

لقطة من فيلم “يوميات شهرزاد”

أما مديرة تصوير فيلم (يوميات شهرزاد) من لبنان جوسلين صعب، فقد تحدثت عن تجربتها، من خلال علاقة الوثائقي بالمرأة، وتركيز السينما الوثائقية اللبنانية على الوضع الاجتماعي للمواطن، وذلك عبر تسليط الضوء على جوانب الفقر والحاجة والهشاشة الاجتماعية، مؤكدة على أن المرأة في ظل عدم وجود دعم مهم، وموارد مالية كافية تلجأ إلى الحلول المناسبة من أجل إنجاز أفلامها.
كما لامست جوسلين بالمناسبة الظروف التي رافقت إنجاز فيلم (يوميات شهرزاد)، كدراما اجتماعية سيكولوجية عولجت بطريقة فنية نقية، وهو فيلم يحكي معاناة وظروف النساء المعتقلات، مبرزة أن الكاميرا النسائية تمكنّت من دخول المعتقلات، دون أن يستطيع الرجل ذلك، وتنقل حقائق مثيرة عن عالم نسائي وراء أسوار السجون المظلمة، دون أن تمارس عليها أية رقابة، وهو ما جعل الجمهور اللبناني ومن خارج لبنان يتقبل الفيلم رغم جرأته ونظرته الأنثوية، مع احترام الخصوصيات النسائية والجمالية والفنية للعمل الوثائقي، وذلك من خلال ترسيخ وعي جماعي إنساني وتربية حسية.
وقالت في هذا السياق، أن وجودي كامرأة في الفيلم، ساعد النساء المعتقلات على الحكي والقصّ، دون أدنى حرج أو صعوبة، مبرزة في نفس الوقت، أن الأفلام الوثائقية والسينمائية عامة في لبنان لا تحصل على دعم كما هو الحال في المغرب، حيث تحصل الكثير من شركات الإنتاج على دعم مسبق من أجل إنتاج أعمالها.

الوثائقي وقلة الموارد المالية
وشارك في هذه الندوة أيضا عدد من المتدخلات والسينمائيات والسينمائيون، من أبرزهم، المخرج السينمائي هشام فلاح، والمخرجة اللبنانية جوسلين صعب، والإعلامية والناقدة والكاتبة الفرنسية كاترين بواتفان، التي ركزّت على بعض التجارب النسائية في الجزائر، والتي اشتغلت بالخصوص على تيمة سينما الذاكرة  والتاريخ في هذا البلد.
وقد تم التطرّق في هذا المنتدى الحواري، إلى العديد من القضايا التي همّت بالخصوص الحركة السينمائية الوثائقية بالعالم العربي، وبخاصة في منطقة شمال أفريقيا، إبان ما سمي بـ (الربيع العربي)، وتحول مخرجات من الأفلام الوثائقية إلى الروائية من أجل البحث عن الربح المادي، لكن أداءهن كان ضعيفا للغاية، فضلا عن قلة النساء اللاتي اشتغلن في هذا المجال، وقلة الموارد المالية، مبرزين أن منطقة الشرق الأوسط، وبخاصة بالخليج العربي، تبقى الجهة الوحيدة القادرة على إنتاج أعمال سينمائية وثائقية ناجحة وبتكلفة كافية.

الفيلم الوثائقي ونساء الأرياف
وخلصت إلى طرح الكثير من الأسئلة لبحث أجوبة مقنعة، ومنها كيفية إيصال هذه التجارب السينمائية النسائية في مجال الفيلم الوثائقي لدى النساء في الأرياف والقرى في ظل غياب وسائل التواصل ومنها الشبكة العنكبوتية، فضلا عن شح الدعم المقدم من المؤسسات الحكومية وغير الحكومية، والتفكير جميعا في خلق شبكة نسائية دولية وعربية قادرة على النهوض بمجال الفيلم الوثائقي والبحث عن تمويلات كافية، حتى تقوم المرأة هي الأخرى بأدوارها الطلائعية إلى جانب الرجل.
 كما خلصن إلى التأكيد على أن تجربة الفيلم الوثائقي لدى المرأة، تتميز بحراك كبير ودينامية متقدّة، وذلك من خلال ما أبانت عنه المرأة في كثير من المحطات، ليبقى الفيلم الوثائقي كأكبر شاهد على التاريخ والذاكرة والمجتمع، ولتبقى المرأة إلى جانب الرجل، تناضل وتبدع، من أجل إسماع صوتها الخفي الفني والجمالي، والكشف عن مؤهلاتها الفنية والإبداعية في مجال السينما الوثائقية بشكل عام.
كما شدّد المشاركون بالمناسبة على ان تطور ونجاح الفيلم الوثائقي في المنطقة العربية هو سؤال اقتصادي، يرتبط بالسيولة النقدية الكافية، التي من واجبها تحقيق رهان عمل سينمائي وثائقي ناجح بكل المواصفات.

اللاجئ الأرجنتيني يفوز بالجائزة الكبرى

لقطة من فيلم “اللاجيء”

يُذكر أن الدورة الثامنة لهذا المهرجان الذي تنظمّه جمعية أبي رقراق، اختتمت بتتويج فيلم “اللاجئ” للمخرج الأرجنتيني دييكو ليرمان بالجائزة الكبرة، فيما عادت جائزة لجنة التحكيم لفيلم “أربعون يوما من الصمت” للمخرجة الأوزباكستانية ساعودات إسماعيلوفا، أما جائزة أفضل سيناريو، فآلت إلى وصام سليمان عن كتابتها فيلم “فتاة المصنع” لمخرجه محمد خان. وعادت جائزة  أفضل دور رجالي للطفل راماسان مينكايلوف، الذي تألق كثيرا في فيلم “الرجل الصغير” للمخرجة النمساوية سودابه مورتيزاي. أما جائزة أفضل دور نسائي فعادت لأمريتا أشاريا فيلم “أنا لك” للمخرجة إيرام هاك من النرويج. ونوهت لجنة التحكيم بالفيلمين “شلاط تونس” لمخرجته التونسية كوثر بن هنية، و”فتاة أمام بابي” للمخرجة جولي جونغ من كوريا الجنوبية، فيما خرجت المشاركة المغربية بخفي حنين.
ويعالج الفيلم الفائز قصة مشوقة للبطل الطفل (ماتياس) ووالدته (لورا) الذين يضطرا إلى مغادرة المنزل الذي يعيشان فيه على عجلة من أمرهم،  فرارا من ردة الفعل العنيفة لشخصية (فابيان) الخطير، يبلغ (ماتياس) من العمر ثماني سنوات، فيما الوالدة في حالة حمل مبكر، حيث يبحثان عن مكان يشعران فيه بالأمان والسكينة.

تكريمات وأنشطة خصبة موازية

وترأس لجنة تحكيم المسابقة الرسمية عائشة بلعربي، وهي عالمة إجتماعية وأستاذة جامعية وكاتبة خبيرة لدى الأمم المتحدة، ناشطة في مجال حقوق الإنسان وحقوق المرأة، وضمّت في عضويتها الممثلة المصرية غادة عادل، والمخرجة اليونانية بيني بانايوتوبولو ، والمخرجة والمنتجة البوركينابية سارة بويين، والمنتجة الفرنسية كارين بلان، والبلغارية دينا يوردانوفا، أستاذة السينما المتخصصة في مجال السينما والمهرجانات، والممثلة المغربية سعيدة باعدي
وشهدت الدورة تكريم نساء مبدعات على المستوى الوطني والدولي، وعلى رأسهن المخرجة اليابانية ناومي كاواسي، التي حصلت على جائزة في مهرجان كان سنة 2007، وكانت عضوا في لجنة التحكيم هذا العام، وفازت سنة 2010 بالجائزة الكبرى لفيلمها هانوسي بالمهرجان الدولي لفيلم المرأة بسلا، فضلا عن وفاء عامر من مصر، والممثلة الأمازيغية الزاهية الزاهري، والمنتجة المغربية خديجة العلمي.
كما تميزت الدورة التي عرفت مشاركة 12 فيلما تمثل بلدان أوروبا وإفريقيا وآسيا ضمن المسابقة الرسمية، بحضور دولة لبنان كضيف شرف كما أسلفنا، وذلك من خلال عرض ثلاثة أفلام وثائقية طويلة ،وفيلمين روائيين طويلين لمخرجات متألقات ومناضلات، ويتعلق الأمر بأفلام  “يوميات شهرزاد” للمخرجة زينة دكاش، و”إي موي” لكورين شاوي، و”طيارة من ورق” للمخرجة رندة الشهال، و”كل يوم عيد” لديمة الحر.
وعلى هامش الدورة الثامنة من هذا المهرجان، الذي تميز بحضور لافت للنساء المبدعات في المجال السينمائي من داخل وخارج المغرب، تم تنظيم العديد من الورش السينمائية التي همّت بالخصوص السيناريو، وتنظيم معرض للفنون التشكيلية من توقيع الرسامة المغربية محاسن الأحرش، وتوقيع مؤلفات جديدة وعقد ندوة دولية أخرى حول “صورة المرأة في السينما النسائية من الإدانة الانفعالية الى التأسيس العقلاني للمناصفة” وذلك بمشاركة نخبة من الأكاديميات والمثقفات والسينمائيين عموما.


إعلان