أطفال السلام يناشدون العالم الوئام
سلا ـ المصطفى الصوفي
تعتبر مدينة سلا، الواقعة بضواحي العاصمة الرباط، على ضفاف نهر أبي رقراق، والمحيط الأطلسي من المدن التاريخية والعريقة في المملكة المغربية، التي تعاقبت عليها الكثير من الحضارات، وبخاصة الأندلسية ما جعلها، تحبل بفيض من المواقع الأثرية، والمزارات والأضرحة، فضلا عن الكثير من التظاهرات، الوطنية والدولية ذات الطابع الثقافي والفني، وغيرها.

واشتهرت مدينة سلا، التي تمتاز بشواطئها الجميلة وإطلالتها البهية، على العاصمة الرباط، من مصب نهر أبي رقراق في المحيط الأطلسي، باحتضانها، للعديد من المهرجانات والمواسم الدينية، ومن أبرزها، موسم الشموع، الذي يقام كل عام بمناسبة عيد المولد النبوي الشريف، والمهرجان الدولي للقراصنة، الذي يحتفي بفنون السيرك، والبهلوان، والرقص في الهواء، والمهرجان الدولي لفيلم المرأة، ومهرجانات وطنية ودولية أخرى للكبار والصغار.
في هذا السياق، شهدت مدينة القراصنة، في الفترة الممتدة من 17 غشت الجاري، وحتى ال 24 من نفس الشهر، تنظيم الدورة الثامنة للمهرجان الدولي لفلكور الطفل، وذلك بمشاركة 500 طفل وطفلة، قدموا من 22 دولة عربية وأجنبية، يجمعهم شعار”أطفال السلام”.
عصافير تحاكي ألوان الحلم
وتميز حفل افتتاح هذا المهرجان الدولي الذي أقيم تحت الرئاسة الشرفية للأميرة لالة مريم، بمتابعة مهمة من قبل وفد رسمي، ضم على الخصوص رئيس الحكومة المغربية عبد الاله بن كيران، ورئيس جمعية أبي رقراق الجهة المنظمة نور الدين اشماعو، وممثلي هيئات دبلوماسية، فضلا عن ممثلي وسائل إعلام عدة.
كما شهد حفل الافتتاح تنظيم كرنفال كبير انطلق من ساحة الشهداء، مرورا بشارع 2 مارس، وصولا إلى ساحة تراثية وتاريخية بها قوس النصر الكبير، ويطلق عليها اسم (باب المريسة)، حيث المنصة الكبرى التي احتضنت استعراضا ساحرا لمختلف الفرق المشاركة، وهو ما ابهر الجمهور العريض، الذي تابع تلك العصافير وهي تغرد وتحلق عاليا بريش أزيائها التي تحاكي ألوان الأحلام في أبهة العاشقين.
تبادل الخبرات الثقافية
وشكلت تلك الرقصات الفنية، والأهازيج الشعبية والفلكلورية، والأغاني المتنوعة، للفرق المشاركة، التي كانت في كامل زينتها الطفولية رافعة أعلام بلدانها، لوحات تشكيلية بديعة، قدمت روعة الفلكلور الشعبي لمختلف البلدان، وعبرت بكل صدق عن رسالة سلام تبعثها أجيال الغد، من اجل عالم يسوده السلام والحب والأمان.
وشهدت فعاليات الدورة في اليوم الموالي، تنظيم استعراض ضخم، انطلاقا من ساحة البريد بالعاصمة الرباط، باتجاه قبة البرلمان، حيث تم إلقاء نداء السلام باللغات الأربع، العربية والامازيغية والفرنسية والانجليزية، حيث تم استقبال الوفود المشاركة من قبل عدد من المسؤولين الكبار، من بينهم رئيس الحكومة ورئيس مجلس النواب (الغرفة الأولى)، ووزيرة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية، وذلك في إشارة رمزية إلى أهمية هذا اللقاء الدولي الكبير، وتقديرا للجهود الكبيرة والخيرة، التي يقوم بها الطفل في مجالات عدة بالعالم، ثقافية واجتماعية وغيرها.
كما تميزت الدورة، التي شملت فعالياتها أيضا، مدن الرباط تمارة وطنجة، العديد من السهرات واللقاءات للتعارف، وتبادل الخبرات الثقافية للمشاركين، واكتشاف ثقافات وتقاليد بلدانهم، فضلا عن أنشطة موازية وفقرات متنوعة، وهي فرصة مناسبة لأطفال العالم لاكتشاف سحر وتاريخ المغرب، وذلك من خلال برمجة زيارات عديدة لبعض المآثر التاريخية والحضارية من أبرزها ضريح محمد الخامس للتوقيع في الدفتر الذهبي، ومسجد الحسن الثاني، وغيرهما.
نداء السلام من قبة البرلمان

ويقول نداء السلام إلى العالم، والذي وقعة رؤساء الوفود المشاركة في البرلمان المغربي “مع إشراقة شمس كل صباح، مع نفحة عطر الورد الفواح، مع تغريدة كل هزار صداح، مع كل نسمة حب تهب مع الرياح، نهفو نحن -أطفال العالم- إلى السلام يعم كل البطاح .. نتطلع إلى العيش بأمان واطمئنان، مع العصافير وهي على الأفنان تشدو، مع الفراشات وهي بين الزهور تروح وتغدو، نشرئب بأعناقنا الصغيرة، وبنظراتنا البريئة، الملأى طموحا وآمالا في المستقبل.. مستقبل نريده خاليا من الصراعات والحروب، مستقبل تنقشع فيه الغيوم، وتتلون السماء بألوان قزح، ويتسع فيه الفضاء لأحلامنا الوردية الكبيرة الحبلى بموسيقى الطبيعة”.
وأضاف”نحن أطفال العالم جئنا من كل بقاع الدنيا، من شرقها وغربها، من قاصيها ودانيها، من كل ألوانها وأجناسها وأديانها
ولغاتها وثقافاتها، التقينا في المهرجان الدولي لفلكلور الطفل تحت شعار: أطفال السلام. فحولوا يا أيها الكبار شعارنا إلى حقيقة! أوقفوا خلافاتكم لبرهة، وأصغوا إلينا! اصغوا إلى ندائنا من أجل السلام، من أجل المحبة، من أجل غد مشرق تنتصر فيه الابتسامة ويعم الوئام”.
وقال أيضا” جئنا إلى المهرجان الدولي لفلكلور الطفل برقصاتنا وثقافتنا الإنسانية، بحضارتنا وبأزيائنا التقليدية، وقبل كل ذلك بابتسامتنا وتفاؤلنا، حتى نصنع لحظة تعايش بليغة التعبير عميقة الدلالة، ونخلق كيمياء التلاقي الجميلة المعبرة.. تنتفي فيها تباينات الهوية واللسان، وتذوب فيها اختلافات الأديان والألوان، لينتصر فيها التثاقف والتعايش والتسامح والحوار والسلام والأمان.. عليكم أيها الكبار في هذا العالم أن تستوعبون رسالتنا وتوسعون لنا حيزا لنعيش ونحلم…هذا نداؤنا.. فهل بلغ منتهاه؟ وهل وصل مداه ؟”.
خصوصيات فنية وثقافية
بالمناسبة، ومن أجل معرفة المزيد عن هذا المهرجان، ومميزات الدورة، نستضيف مدير المهرجان، عبد الرحمان الرويجل، والذي انتخب مؤخرا أمينا عاما للفيدرالية الدولية لفلكلور الطفل، في حديث خاص للجزيرة الوثائقية، جاء كالتالي:
كيف يساهم المهرجان الدولي لفلكلور الطفل، في ترسيخ روح السلام والتسامح والتعايش بين الشعوب والحضارات؟

كما هو معلوم فالمهرجان، تشارك فيه العديد من الفرق، من بلدان مختلفة من القارات الخمس، وكما أن للمغرب عاداته وطقوسه، وخصوصياته الفنية والثقافية والتراثية، فضلا عن هويته، فان كل البلدان المشاركة هي الأخرى لها، ما يميزها عن المغرب وعن بعضها البعض، وهو الأمر الذي يعطي نوعا من الخصوبة والخصوصية لكل مشاركة على حدة، والتي تنبني أساسا على شعار المهرجان وهو (السلام)، هذا فضلا عن القيمة الرمزية لسحر البراءة المسالمة، التي يمتلكها أطفال العالم المشاركين، واختلاف عاداتهم في اللباس والحديث وما إلى ذلك، واعتقد أن هناك الكثير من المؤشرات، التي تساهم بشكل كبير في نثر روح المحبة والسلام والتعايش بين مختلف الشعوب، مهما كانت دياناتهم أو ثقافتهم، وهذا ما يراهن عليه المهرجان، وذلك لجعل هذه التظاهرة الفنية والثقافية الدولية، جسرا للحوار والسلام والتفاهم، بين مختلف الشعوب المشاركة، ومساهمتها فعالة في إقرار ثقافة السلم والسلام.
وهل تم اختيار الفرق المشاركة بناء على كل منطقة على حدة، وذلك لتحقيق نوع من التوازن بين حضور الهويات، وتمثيلية الثقافات والحضارات من قارة إلى أخرى؟
الملاحظ، انه قبل اختيار الفرق المشاركة، لابد لنا أن نراعي هذا المعطى، وأهمية حضور مختلف أطفال العالم، وذلك من اجل ان يحصل لنا ذلك التجانس والتناغم، في المشاركات، وفي الإبداع الذي تقدمه كل فرقة على حدة، من أوربا واسيا وإفريقيا، وأمريكا، وغيرها، واعتقد، أن ذلك ساهم بشكل كبير في جعل هذا المهرجان، محطة دولية وكونية من اجل تكريس مبادئ التعددية الفنية، والاختلاف الإبداعي، وإشاعة ثقافة احترام الآخر، والتفاهم معه، فضلا عن إبراز مكوناته الثقافية والحضارية، ومدى تلاحقها مع باقي الفنون التراثية التقليدية والشعبية الأخرى في مختلف باقي أنحاء العالم.
وكيف تمت عملية التجانس هاته، وما انعكاساتها الايجابية على المهرجان والمشاركين؟
صحيح أن عملية التجانس، تحصل منذ اليوم الأول من المهرجان، حيث أن الكرنفال المتميز بشهادة المتتبعين، والذي نظمناه في مستهل المهرجان، جمع مختلف المشاركين، الذي يتكلمون لغات عدة، كما ان الوفود المشاركة في حفل الافتتاح، تعرفت على بعضها البعض، وكل واحد اكتشف عالم الآخر الفني والثقافي والتراثي، وثقافته ولغته، وطقوسه في اللباس والرقص، والموسيقى والإيقاعات، واعتقد ان ذلك كون الكثير من المعطيات والاشراقات للأطفال المشاركين، الذين انبهروا بهذا السحر الفني، الذي تختزنه كل حضارة بلد على حدة.
وأضيف الى ذلك أن إدارة المهرجان، ومن اجل خلق نوع من الانسجام، بين مختلف المشاركين، تم إيوائهم جميعهم، في فضاء فسيح ومميز، حيث كان اللقاء الجماعي بشكل يومي، وهو ما كسر حواجز اللاتعارف، وسهل عملية التواصل بين مختلف الوفود المشاركة، وهذا أمر مهم بالنسبة لنا، حيث أن الرهان الأكبر، هو على تنظيم وإنجاح مهرجان دولي، يكون في العمق راية سلام تحملها سواعد الأطفال الطرية من المغرب إلى مختلف أنحاء العالم.
وما قيمة ترسيخ الثقافة المغربية، كجزء من الثقافة العربية والإسلامية، بشتى أشكالها، في نفوس المشاركين؟
صحيح أن الثقافة المغربية مكون أساسي مكونات الهوية العربية والإسلامية، واعتقد ان هذا المهرجان من خلال فقراته، وأنشطته المتنوعة، ساهم بشكل كبير في إذكاء روح الثقافة المغربية والعربية والإسلامية، التي تنبني على المحبة والسلام والسلام، واحترام الآخر، وإشاعة روح التعايش والتسامح بين مختلف الديانات والشعوب، وبالتالي أؤكد ان أطفال العالم من خلال مشاركتهم في هذا المهرجان، اكتشفوا عن قرب أصالة الهوية المغربية والعربية، وذلك من خلال لقائهم عدد من المسؤولين والفعاليات، وزياراتهم للعديد من المآثر والمواقع التاريخية أبرزها مسجد الحسن الثاني بمدينة الدار البيضاء، كمعلمة إسلامية راقية، وغيرها من الفضاءات التراثية والحضارية الأخرى، فضلا عن اكتشافهم للثقافة المطبخية، والمناطق السياحية وما تعرضه الأسواق الشعبية وما إلى ذلك من طقوس وعادات وتقاليد العرس المغربي، والحناء، كل هذا ساهم بشكل كبير في تكوين أفكار نيرة لدى أطفال العالم، حول هذا البلد العربي والإسلامي، ومن خلاله بقيمة البلدان العربية والإسلامية الأخرى، وحول أهمية مثل هذه المهرجانات، التي تلعب دورا كبيرا في تسليط الضوء على خصوصية البلدان الثقافية، وتقاليدها العريقة، وتكريسها لقيم السلام والحب والحوار، وهذا ما ينشده المهرجان الدولي لكرنفال الطفل بمدينة سلا إحدى المدن التاريخية العريقة.
أطلق أطفال العالم نداء سلام من قبة البرلمان المغربي، ما أهمية هذه المبادرة في إشاعة روح السلام في العالم؟

كما تعلمون، أن العالم اليوم تميزه العديد من الاضطرابات في مناطق عدة، وبما أن الأطفال كرمز للبراءة والمستقبل، وحاملي مشعل التجديد والأمل، والنبتة الطيبة التي ستزهر في المستقبل، وتعطي ثمارها يانعة انشاء الله، كان لابد من هذه المبادرة المهمة، وذلك لجعل هذا النداء، بكل رمزيته وتجلياته ورهاناته، يكون بارقة أمل واشراقة حلم، من اجل عالم يسوده السلام، عالم بلا حروب ولا صراعات، عالم تشرق عليه شمس الحرية والسكينة، حتى يعيش الإنسان حياة كلها آمان واطمئنان.
بالمناسبة فمباشرها بعد إطلاق نداء السلام من البرلمان المغربي، باللغات الاربع العربية والأمازيغية والفرنسية والانجليزية، طبعناه مع صورة جماعية تذكارية، التقطناها من عين المكان، على بطاقات بريدية، ووزعناه على مختلف المنظمات والهيئات الدولية، والجهات المعنية بالسلام في العالم، ونتمنى أن تكون لهذه الإشارة الرمزية تأثير كبير، لدى تلك الجهات من اجل، وقف كل الصراعات، والحروب، ونبذ العنصرية في كل بقاع العالم، من اجل وطن واحد يجمع البشرية، كله حرية وامن وأمان، ومن اجل كوكب واحد ينتصر لقيم المحبة والسلم والتعايش بين الجميع.
وكيف مرت أجواء حفل الاختتام بعد حفل الافتتاح الذي ميزه كرنفال استعراضي ضخم جاب أهم شوارع مديني سلا والرباط ؟
حفل الاختتام جاء، كتتويج لعدد كبير من السهرات الناجحة، وفي مدن عديدة، وقد اقيم بفضاء محج الرياض بالرباط، حيث شهد تألق مختلف الفرق المشاركة من 19 دولة، من أصل 22 دولة عربية وأجنبية مشاركة، فضلا عن إعطاء مساحة واسعة للفرقة الفلسطينية المشاركة، كضيف شرف، للتعبير عن إبداعها الفني الجميل، على الخشبة وهو ما تجاوب معه الجمهور بشكل كبير، وذلك بالنظر للعرض المتميز الذي قدمته هذه الفرقة العربية المهمة، سواء في الكرنفال، أو في حفل الافتتاح.
وقد قدمت الفرقة الموسيقية عرضها الرائع، لأزيد من 30 دقيقة، وهو ما أبهر الحضور، وتضامنا مع الشعب الفلسطيني عامة، وفي قطاع غزة خاصة، قدم المشاركون في السهرة وردة بيضاء للأطفال الفلسطينيين، كعربون محبة صادقة، وتعبيرا راقيا عن تضامنهم، وتكريسهم لروح السلم والسلام ليعم المنطقة، وكل أنحاء العالم.
وأضيف ان حفل الاختتام، الذي حضره وزراء وعددا من السفراء المعتمدين بالمغرب، وشخصيات عديدة، جعل من محج الرياض، محجا دوليا لبعث رسالة سلام ومحبة إلى العالم، وذلك من خلال تنوع الفقرات، وخصوبة وخصوصية كل فرق دولية على حدة، وهو ما أعطى نوعا من التناغم بين الرقصات الفلكلورية والموسيقى التراثية، لكل بلد على حدة.
وكيف تفاعل الجمهور مع هذه الدورة، وما هي أقوى لحظات الدورة؟
اعتقد أن الجمهور الذي تابع هذه الدورة، قارب ما يزيد عن 20 ألف متفرج، وهو ما يجعل من الدورة، تعد من انجح الدورات، التي شهدت تنظيم سهرات متنوعة في مختلف نقط العرض، سهرات أثثت بإبداعات ساحرة لمختلف المشاركين، وبإخراج أكثر احترافية نالت استحسان الجمهور والمتتبعين. واعتقد أن فصل الصيف في المغرب كان فرصة مواتية للجمهور والسياح الأجانب، لمتابعة عروض الفرق المشاركة، والتعرف على خصوصية الفلكلور العربي والإسلامي والدولي، وفلكلور البلدان الأجنبية الأخرى، حيث شكلت تلك العروض لوحات بهية، زادتها ألقا تلك الأزياء التقليدية المزركشة والزاهية، والرقصات المتناسقة والممتعة لكل فرقة على حدة.
بالنسبة لأقوى لحظات الدورة، فاعتقد أن كل الفقرات كانت مهمة، وكل السهرات كانت ناجحة ومؤتمرة، كما أن لحفل الافتتاح ولنداء السلام من البرلمان، ولتكريم رئيس الفيدرالية للفيدرالية الدولية لفلكلور الطفل رينات حبيب الله من تركيا، كان له وقع خاص، ولا أنسى بالمناسبة لحظة وداع الوفود المشاركة، التي كانت مؤثرة للغاية اختلطت فيها المشاعر بالدموع والعناق، مما يبزر رحمة الألفة والحميمية التي جمعت بين مختلف الأطفال المشاركين، وهذا شيء مهم بالنسبة لنا.
في الأخير أؤكد ان هذا المهرجان، يشكل حدثا فنيا استثنائيا، سنة بعد أخرى، ووثيقة ناذرة في مكتبة المهرجانات المغربية، وقيمة عالية وفضلى، وامتداد فني اسمى من خلال توافد عدد كبير من الجماهير لمتابعة فعالياته، فضلا عن العروض الفنية وإيقاعات الرقص التقليدية والشعبية، وفلكلور الطفل على اعلى مستوى من الجودة والاحترافية من الدولة المشاركة، وذلك بغية جعل الفنون التي يقدمها الطفل، صورة مصقولة لأحلام تتحقق، على مرايا، الحلم والسلم، والتسامح بين مختلف الشعوب والحضارات.