“يوم في .. سوريا”
الجزيرة الوثائقية – الدوحة

نتابع يوم الجمعة 24 أبريل عرض المادة البرامجية الجديدة لقناة الجزيرة الوثائقية: “يوم في ..” والتي يُعرض من خلالها في الجمعة الأخيرة من كل شهر مجموعة من الأفلام التي تحكي عن الجوانب المتعددة سياسيا وثقافيا واجتماعيا وتراثيا لبلد من البلدان العربية.
من بلد الثورة والحرب، الخوف والمنفى، يكون موعدنا هذا الشهر مع “يوم في سوريا” الجمعة 24 أبريل حيث تُعرض سبعة أفلام على مدار اليوم تتناول سوريا من زوايا متعددة.
نبدأ مع الإنشاد والتاريخ، فيلم “صُنع بسحر” .. وثائقي يحتضن في ثناياه باقة من المنشدين ومؤرخا يحدثنا عن تاريخ النشيد الديني؛ نشأته، وأهم رجالاته. أما المنشدون فلكل منهم شكل خاص به، فمنهم من يحدثنا عن أنواع المقامات والنغمات، ومنهم من يحدثنا عن أماكن غالباً ما تقام فيها احتفالات مثل الزوايا والتكايا والمساجد ويحدثنا عن الحركات الجسدية التي تصاحب النشيد الديني لتزيده جمالاً وتفاعلاً كرقصة السماح والمولوية، وآخر يحدثنا عن النغم واللحن. رحلة صوفية رائقة يأخذنا فيها الفيلم.
قصة التشتت والمنفى يرويها فيلم “عابرون من الموت” الذي يحكي عن هروب عائلات فلسطينية وسورية من جحيم نيران النظام السوري. يعايش الفيلم محاولاتهم للوصول إلى الضفة الأخرى من المتوسط حيث راحوا يبحثون عن وطن.

في مدينتي حية لا تؤذي أهل البيت، و صحن طعام يكفي ثلاثين شخصاً، و أبواب مفتوحة ليلاً نهاراً، و أنهار تجري في وسط البيت، وبيت كبير دمشقي مسحه شارع، وجدٌّ طاعن في السن لا يتوقف عن قراءة قانون الاستملاك.
“يحكى أنه كان هناك…” هكذا تبدأ الحكاية التي يرويها الأجداد للأحفاد، هذه الحكاية التي كان يؤمن الناس بها و كأنها موجودة، ضاعت مع الأيام؛ فكثير من شوارع وأحياء دمشق القديمة تشوهت وتغيرت ملامحها، وأصبحت الحكايات بلا أمكنة. يروي فيلم “سقف دمشق وحكايات الجنة” الأساطير الدمشقية بلسان أهلها وبلغة بصرية تحفظ للمدينة ذاكرتها التي بدأت تتغير مع الزمن.
فيلم “مسعفون تحت النار” هو توثيق ميداني لمجموعة من الأطباء الميدانيين الذين يعملون تحت وابل البراميل المتفجرة التي يتم إلقاؤها بشكل يومي فوق مدينتهم “حلب” ومحاولاتهم المستمرة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من الأرواح.

عن الشاعر الذي ألقى بنفسه من فوق سطوح منزلهم وهو صغير، لاكتشاف شعور جديد، واتهمه أهله بالجنون غير مدركين لعبقريته، تحكي حلقة “بصمات” سيرة الشاعر السوري “نزار قباني” .. شاعر الثورة والحب.
“شقيقان في الجبهة” يحكي قصة شقيقين قررا البقاء في أرض سوريا لمواجهة نظام الأسد, وتعاهدا على عدم الرحيل عن الأرض حتى يروا سقوط ذلك النظام.
أما فيلم “فارس بك السوري” فيروي قصة حياة أحد المساهمين في وصول سوريا إلى استقلالها، ضمن عمله الدبلوماسي والسياسي الذي مارسه على امتداد حياته التي عرفت جزءا من الدولة العثمانية إلى جانب الاستعمار الفرنسي الذي عاشته سوريا، وصولا إلى الاستقلال الذي كان لفارس ��ك السوري دور مهم فيه. الفيلم يبحث الجانبين الشخصي الخاص والدبلوماسي العام المرتبط بالشخصية: فارس الأديب والمحامي والدبلوماسي والحقوقي، وفارس ابن الضيعة.