“يوم في فلسطين”
الجزيرة الوثائقية – الدوحة

في الجمعة الأخيرة من كل شهر، تعرض قناة الجزيرة الوثائقية مادتها البرامجية: “يوم في..” والتي تحكي عن الجوانب المختلفة لبلد من البلدان العربية، سياسيا وثقافيا واجتماعيا.
موعدنا هذا الشهر مع “يوم في فلسطين”، حيث تُعرض طوال يوم الجمعة 29 مايو، أفلاما تتعلق بفلسطين، وتتناولها من عدة زوايا.
نبدأ مع فيلم “نساء الأقصى” والذي يحكي عن عمل الكثير من النسوة والإخوة في القدس للحفاظ على ملامح المدينة الدينية والإسلامية ضد التهويد ومحاولات طمس الهوية، حيث يقومون بتعليم حفظ القرآن الكريم وشعائر الإسلام والتجويد والتلاوة في داخل المساجد في القدس ومن أهمها المسجد الأقصى والزوايا التي تكون في أرجاء متعددة من المسجد الأقصى المبارك، ولكن هذا التعليم ليس بهذه البساطة، فقوات الاحتلال الإسرائيلي تستهدف نساء القدس ومعلمات تحفيظ القرآن وتقوم بالاعتداء بالضرب والإهانة على طالبات مصاطب العلم في المسجد الأقصى المبارك.
يسلط الفيلم الضوء على الانتهاكات والممارسات العنصرية اليومية التي تتعرض لها نساء مدينة القدس المحتلة ومرابطات المسجد الأقصى المبارك، وذلك من خلال قيام قوات الاحتلال بسجن نساء القدس المشرفات على حلقات التحفيظ والعلم في مصاطب الأقصى وتجبرهن بالتوقيع على قرارات إبعاد عن المسجد الأقصى المبارك.

زهاء أكثر من كيلو متر يمتد شارع الأنبياء من ساحة ميدان باب العامود في وسط مدينة القدس شمالا ليخترق الخط الوهمي ما بين القدس الشرقية وما يسمى القدس الغربية، وينتهي بميدان يسمى (ديفدكا). وهو عبارة عن تقاطع شوارع مهمة في القدس الغربية. في فيلم “شارع الأنبياء” سنسرد حكاية هذا الشارع العريق الذي يمثل جزءا هاما من تاريخ المدينة المقدسة.
كيف أصبحت الكوفية رمز الثورة والمقاومة؟ في فيلم “الكوفية” سنتعرف على تاريخ الكوفية الفلسطينية والتي أصبحت رمز الثورة والمقاومة الفلسطينية منذ انطلاقتها عام 1936 وحتى اليوم، كما يناقش الفيلم الرمزية اللونية للكوفية والتي تأثرت بالأيديولوجيات المطروحة في الساحة الفلسطينية حيث تبنت بعض الفصائل ومنها (فتح) الكوفية التقليدية البيضاء والسوداء، فيما لبس اليساريون والماركسيون كالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الكوفية الحمراء.
فيلم “تغاريد عرس فلسطيني” يعكس إيقاع الحكاية التراثية الفلسطينية، من تقاليد وعادات وكلمة شعبية وموسيقى وفن وتطريز فلسطيني وسلوك اجتماعي. وهو يحكي الفولكلور والأغاني والأهازيج الشعبية، وكذلك عملية التنظيم والتحضير للعرس والتكافل الاجتماعي وحركة الناس في الأسواق. هنا نلمس جمالية المشهد الذي يزاوج ما بين الكلمة الفلسطينية المحكية وجمالية المكان.

يقع مطار القدس على طريق القدس – رام الله والذي تم احتلاله من قبل الجيش الإسرائيلي سنة 1967 على بعد خمس دقائق من رام الله و10 دقيقة من القدس.
أما اليوم، فيوجد على نهاية مدرج المطار من الشرق حاجز قلنديا العسكري والذي يفصل طريق القدس- رام الله فبات نهاية طريق مسدود.
تكتشف ناهد عواد أن هذا المكان الحزين لم يكن دوما كذلك، فقد كان يوماً يستقبل طائرات من كل أنحاء العالم وخصوصا من الوطن العربي وبشكل يومي في الخمسينات والستينات، وذلك عندما كان الفلسطينيون يسافرون إلى العالم بحرية. تتناقض الصور القديمة للمطار بشكل واضح ومؤلم مع واقع المكان المرير المحاصر تماما بالشبك وقريبا سوف يتم تطويقه بجدار الفصل العنصري الإسرائيلي. تعود ناهد عواد لهذا المكان في فيلم “خمس دقائق عن بيتي” لتستحضر ماضيه المشرق في محاولة لفهم وسبر حاضره والهروب من واقعه الأليم اليوم.
نلتقي بعد ذلك مع وثائقي مدته ساعة تلفزيونية يتناول سيرة الشيخ “عز الدين القسام” الذي يُعتبر أول من رفع راية الجهاد ضد المشروع الاستعماري والصهيوني في فلسطين. لنتعرف أكثر على هذه الشخصية الفريدة تاريخيا والتي أصبحت علما يجاور القضية الفلسطينية وتاريخها المقاوم.