لأول مرة: السعفة الذهبية القصيرة للبناني “داغر”
الجزيرة الوثائقية – الدوحة

اختُتمت مساء أمس الأحد فعاليات الدورة الـ 68 لمهرجان كان السينمائي الدولي، وكانت المفاجأة فوز المخرج اللبناني إيلي داغر بجائزة السعفة الذهبية فئة الأفلام القصيرة عن فيلمه “موج 98” WAVES ’98 وهو ينتمي لأفلام التحريك، مدته 15 دقيقة، وقد نافس على هذه الجائزة 9 أفلام قصيرة تم اختيار فيلمه من بينها، وكان المخرج الموريتاني عبدالرحمن سيساكو ممن ترأسوا لجنة التحكيم لفئة الأفلام القصيرة.
يحكي الفيلم بأسلوب شاعري حكاية عمر الذي يتجول في شوارع لبنان وأزقتها، ممتلئا بشعور اللا جدوى وفقدان الأمل، حتى يعثر على عالم مواز للمدينة، سوريالي وحالم، يدفعه للمحاربة من أجل العثور على الأصالة بداخله.
من الجدير بالذكر أن إيلي داغر قام بتصوير الفيلم كمشاهد حية في البداية ثم قام بتحويله لاحقا لفيلم تحريك.
إيلي داغر هو مخرج لبناني، في الثلاثين من عمره، تخرج من جامعة الـ”ألبا” اللبنانية ويقيم حاليا في بلجيكا، وفيلمه هو الفيلم العربي الأول الذي يفوز بهذه الجائزة.

وعن الجائزة الأولى لمهرجان كان هذا العام، فاز بالسعفة الذهبية فيلم “ديفان” DHEEPAN للمخرج الفرنسي جاك أوديار, ويروي حكاية ديفان وهو مقاتل يسعى لاستقلال التاميل في سيريلانكا أثناء الحرب الأهلية، وحين تحلّ الهزيمة يفرّ إلى باريس ومعه امرأة وطفلة لا يعرفهما يدّعي أنهما عائلته وذلك بهدف تسهيل لجوئه السياسي هناك، لكن سرعان ما يثير عنف المدن ومشكلات اللجوء ندبات الحرب بداخله والتي لم تندمل بعد، ليعود إلى غريزته المقاتلة دفاعا عن “عائلته” المفترضة.
وعن جائزة “لجنة التحكيم الخاصة” فقد ذهبت إلى الفيلم اليوناني “السلطعون” THE LOBSTER للمخرج يورغوس أنتيموس، وهو يروي حكاية فريدة عن نساء مقيمات في فندق تنتظر كل منهن أن تجد حبيبا لها خلال مدة محددة، ومن لا تجد حبيبا ستتحول إلى حيوان تختار نوعه. وبالتوازي هناك رجل هارب من قبيلة تُحرّم الحب والمغازلة، يقطع الغابة ويجد هذا الفندق الذي يكتشف فيه ما هو الحب.
أما جائزة “أفضل سيناريو” فقد ذهبت للمكسيكي ميشال فرانكو عن فيلمه “كرونيك” والذي يحكي عن ممرض يبذل ما بوسعه لإنقاذ مرضاه من الموت في لحظاتهم الأخيرة، وتدفعه هذه اللحظات الحاسمة للرغبة في استعادة صلته المقطوعة منذ سنين بأهله وعائلته.