الجائزة الكبرى في كان تذهب إلى “نهاية العالم”

الحفل الختامي لمهرجان كان الدولي 2016 / AFP
الجزيرة الوثائقية – الدوحة
 
اختُتمت مساء أمس الأحد 22 مايو 2016 فعاليات مهرجان كان الدولي في دورته الـ 69 بإعلان النتائج، حيث مُنحت “السعفة الذهبية” للمخرج البريطاني “كين لوتش” Ken Loach عن فيلمه “أنا دانيال بليك” I, DANIEL BLAKE، وحصل المخرج الكندي الموهوب “إكزافيير دولان” Xavier Dolan على الجائزة الكبرى للمرة الثانية بعد حصوله عليها العام قبل الماضي مناصفة مع جودار، وهو البالغ من العمر 27 عاما، وذلك عن فيلمه الجديد “إنها فقط نهاية العالم” IT’S ONLY THE END OF THE WORLD.
 
مُنحت جائزة أفضل مخرج مناصفة بين المخرج الفرنسي “أوليفيير آساي” Olivier Assayas  عن فيلمه PERSONAL SHOPPER والذي يحكي عن مورين الفتاة العشرينية التي تعمل في مهنة مملة تكرهها كي تتمكن من دفع ثمن إقامتها في باريس، بينما تقف روحها انتظارا لأي إشارة تأتيها من أخيها التوأم الذي مات فجأة، والمخرج الروماني “كريستيان مونوج” Cristian Mungiu عن فيلمه GRADUATION والذي يحكي عن علاقة متوترة بين فتاة وأبيها، وكيف خطّط لحياتها منذ صغرها لتأتي حادثة غير متوقعة تُغير مصيرها تماما وتتطلب منها التعامل مع حياتها وفقا لقواعد جديدة لم يُعلمّها إياها والدها. 
لقطة من الفيلم الفرنسي "إنها فقطة نهاية العالم"
كما حصد الفيلم الإيراني “البائع” FORUSHANDE لمخرجه أصغر فرهادي Asghar Farhadi اثنين من أهم جوائز المهرجان وهما جائزة أفضل سيناريو والتي مُنحت لأصغر فرهادي، وجائزة أفضل ممثل للإيراني شهاب حسيني عن دوره في الفيلم، والذي يحكي عن علاقة زواج تتعرض فيها الزوجة لحادثة تشبه الاغتصاب يتجنب الفيلم الكشف عن تفاصيلها ليلقي ظلاله حول معاني الشعور بالذنب والندم والشرف داخل سياق المجتمعات المحافظة.
 
أما جائزة أفضل ممثلة فقد ذهبت للفلبينية جاكلين جوزيه عن دورها في فيلم MA’ ROSA وحصد الفيلم الفرنسي TIMECODE جائزة أفضل فيلم قصير، في حين ذهبت جائزة لجنة التحكيم لفيلم AMERICAN HONEY وهو إنتاج أمريكي بريطاني مشترك.
ولأول مرة تذهب جائزة “الكامير الذهبية” إلى امرأة من أصول عربية وهي “هدى بن يمينة” مغربية فرنسية عن تصويرها لفيلم “إلهيات” DIVINES، وهو فيلم يدور في إطار الكوميديا السوداء حيث يروي رحلة فتاتين تحاولان النجاح والعيش وفقا لقواعدهما الخاصة وسط مجتمع متشدد دينيا.
لقطة من الفيلم الإيراني "البائع"
بعد تنافس 18 فيلما من 20 دولة على جوائز قسم “نظرة ما” بالمهرجان، فاز أخيرا فيلم THE HAPPIEST DAY IN THE LIFE OF OLLI MÄKI وهو إنتاج مشترك بين فنلندا / ألمانيا / السويد.
كما ذهبت جائزة أفضل سيناريو لفيلم THE STOPOVER الفرنسي / اليوناني والذي يحكي عن ذكريات الحرب في أفغانستان وكيف ألقت ظلالها على امرأتين من قوات المارينز تذهبان في نزهة لثلاثة أيام في اليونان، غير أن الأمر لا يكون أبدا بهذه البساطة.
وحصد فيلم الآنيميشن الفرنسي / البلجيكي “السلاحف الحمراء” THE RED TURTLE جائزة لجنة التحكيم الخاصة، ويحكي الفيلم عن الحياة البدائية لرجل يعيش في جزيرة استوائية محاطا بالسلاحف وسرطانات البحر، ومن خلال علاقته مع الطبيعة نكتشف أعماق النفس الإنسانية وحاجاتها الدفينة.
لقطة من فيلم "السلاحف الحمراء"
 

إعلان