الدورة الرابعة لمهرجان طرابلس للأفلام

جانب من حضور المهرجان
 
الجزيرة الوثائقية – بيروت
 
ختامًا للدورة الرابعة لمهرجان طرابلس للأفلام، أعلنت اللجنة التنظيمية للمهرجان نتائج المسابقة الرسمية، وجاءت النتائج على النحو التالي:
-جائزة أفضل فيلم روائي للفيلم “‪Parting‬” (إيرانأفغانستان) للمخرج نافيد محمودي.
-جائزة أفضل فيلم قصير للفيلم “‪MILK‬” (روسياليتوانيا) للمخرجة داريا فلاسوفا.
-جائزة أفضل فيلم وثائقي للفيلم “‪A Time to Rest‬” (لبنان) للمخرجة ميريام الحاج.
-جائزة أفضل فيلم تحريك للفيلم “‪Dead Horses‬” (إسبانيا) للمخرجين مارك ريبا وأنّا سولاناس.
-جائزة الجمهور للفيلم: “Live The Life Of A Refugee For One Time” (لبنان) للمخرجتين لين القضماني ولينا الموعد‬.
 
والدورة الرابعة للمهرجان، أقيمت تكريمًا وتحية للمخرج اللبناني-الطرابلسي الأصل- “جورج نصر”، الذي بات يعرف بـ “أب” السينما اللبنانية لأنه كان أول من نقل لبنان إلى مهرجان عالمي. حيث عرض أول فيلم له بعنوان “إلى أين؟” سنة ١٩٥٧ في مهرجان “كان”. ولم يلبث أن عرض فيلمًا ثانيًا في “كان”، خمس سنوات بعد ذلك، والفيلم هو “الغريب الصغير” من إنتاج سنة ١٩٦٢.
 
إلياس خلاط وجورج نصر
 
وصرحت منسقة المهرجان للشؤون الإعلامية مطيعة حلاق لـ “الجزيرة الوثائقية” إنه “قبل يوم من حفل الختام، تبلغنا إدراج فيلم نصر “إلى أين؟ لكي يعرض في مناسبة العام السبعين لـ “كان” حيث سيتم عرض مسيرة المهرجان في ١٦ فيلمًا جرى اختيارها”. مضيفة: “هكذا يعود جورج نصر وفيلمه “إلى أين؟” إلى مهرجان “كان”، بالإضافة إلى تسمية الفيلم الوثائقي عن حياته للمسابقة الرسمية في مهرجانات “كان” ضمن عدد كبير من الأفلام القصيرة من مختلف أنحاء العالم. واللجنة التنظيمية قدمت درعًا تكريمية لنصر لإنجازاته”. 
 
وعرض فيلم وثائقي عن نصر في الافتتاح، ثم فيلمه “الغريب الصغير”، كذلك فيلم “إن وايت” (In White) لدانيا بدير في حضور فريق عمل الفيلم، وممثلتيه مروة خليل ومريم أشقر.
 
وتوقفت حلاق عند فيلم “عش لاجئًا لمرة واحدة” للمخرجتين لين القضماني ولينا موعد، وتنافست سبعة أفلام لمخرجين شابين لبنانيين على جائزة أفضل فيلم شاب لبناني.
 
كما خصصت الدورة الحالية يومًا للعروض الخاصة تحت عنوان “لاجئون ونزاعات” ضمن محطات المهرجان اللافتة والمتكررة في عروض الهواء الطلق التي بدأت مع انطلاقة المهرجان، وتواصلت في كافة دوراته. وجرت في نقاط مشتركة على خطوط التماس الطرابلسية السابقة، فعرضت عدة أفلام على سطح جمعية “شيفت” الواقعة في منطقة البقار. 
 
مطيعة حلاق تحاور المخرجتين "القضماني" و"موعد "
 
وأول فيلم عرض هو “فيلم كتير كبير” كفيلم مكرم للمخرج اللبناني جان بو شعيا. ولقد مثّل الفيلم لبنان في مسابقة الأوسكار الأخيرة. كما لاقى نجاحات باهرة في أنحاء مختلفة خارج لبنان، وذلك في ظل حضور شعبي كثيف ولافت انتظر المهرجان عامًا بعد عام. وجرى حوار معمق وشيق بين المخرج والجمهور الذي تشارك فيه ضيوف من مخرجين ونقاد محليين وعالميين. كما عرض فيلم “إلى أين؟” أيضًا.
 
وجرت مناقشة الفيلم القصير للمخرجة الليتوانية “داريا فلاسوفا” لفيلمها “ميلك”، ثم حوارات مع المخرجتين “القضماني” و”الموعد”، ومع المخرج الفلسطيني الشاب “محمد ليلى”- ابن مخيم نهر البارد -لفيلمه “ارتباك”.
 
ونال فيلم “الببغاء” نقاشًا مستفيضًا بعد عرضه، وهو من عمل ألماني- أردني مشترك. 
 
ومن المحطات البارزة للمهرجان إقامة معرض استيعادي لعمليات التصوير لأفلام “نصر” الثلاثة “إلى أين؟” و”الغريب الصغير” و”المطلوب رجل واحد”. والمعرض الذي جرى في الربطة الثقافية عرض صورًا في مواقع تصوير الأفلام. 
 
وتناولت حلاق أهمية المحطة الأبرز في مهرجاني العام الحالي والعام المنصرم، وهو “المنتدى” الذي جرت أعماله على مدى ثلاثة أيام في فندق “فيا مينا” التراثي، و”جمعية العزم-بيت الفن” في الميناء بطرابلس الذي خصص للراغبين من الشباب الطامحين في صناعة السينما. وشارك في المنتدى أخصائيون وممنتجون وأصحاب دور إنتاج ونقاد متخصصين في السينما. هذا إلى جانب اللجنة المنظمة وكل أعضاء لجنة التحكيم. كذلك المخرجان “غسان سلهب” و”محمود القرق” واللبنانية “جيسيكا خوري” التي تنظم مهرجان الأفلام اللبنانية في أستراليا. 
 
لجنة التحكيم والمصري "أحمد شوقي" يتحدث
 
عرض المنتدى الجديد في تقنيات صناعة السينما، وسبل التسويق، وإلى من يتوجه الصناع السينمائيون الجدد. ولقد جرى تمويل أربعة أفلام لبنانية شبابية على أساس المنتدى العام المنصرم.
 
يذكر أن المخرج اللبناني-الفرنسي “فيليب عرقتنجي” ترأس لجنة التحكيم التي تألفت أيضًا من الممثلة “جوليا قصار” والمخرج اللبناني “هادي زكاك” والناقد السينمائي المصري “أحمد شوقي” والمبرمج اللبناني “سام لحود”.    
وفي حفل الختام الذي أعلنت فيه النتائج، أعلن منظم المهرجان “إلياس خلاط” عن تنظيم أيام طرابلسية وثائقية في تشرين الأول (أكتوبر) المقبل. وأن الدورة التالية للمهرجان ستكون تحية للمخرجة الراحلة “رندة شهال” الطرابلسية الأصل.
 
وختامًا يمكن الحديث عن التطور النوعي للمهرجان، حيث ظهر تجاوب عالمي كبير معه، فبلغت الأفلام المتقدمة للمشاركة ٤٠١ فيلمًا، تم اختيار ٤٥ منها للمسابقة. 
 
وكانت أصناف الأفلام التي تضمنها المهرجان: الروائي (٧ أفلام)، والوثائقي (٧ أفلام)، والتحريك (٨ أفلام)، واللبناني القصير (٧ أفلام)، والدولي القصير (١٦ فيلم).

إعلان