نجيب محفوظ.. محطات من حياة أول عربي يفوز بجائزة نوبل

“أقمت حياتي في الدنيا على أساس الحب؛ حب العمل، وحب الناس، وحب الحياة، وأخيرا حب الموت”. هكذا ودّع الأديب المصري نجيب محفوظ الحياة التي أحبها كثيرا وعمل فيها بإخلاص وجهد لا ينضب، فقد رحل في 30 أغسطس/آب عام 2006 مُخلّفا وراءه أكثر من 50 رواية كان حاضرا في أحداثها وتفاصيلها.

وهنا تستعرض الجزيرة الوثائقية السيرة الذاتية للأديب نجيب محفوظ الذي ساهم في إثراء الساحة الثقافية في مصر والمنطقة العربية، وذلك عبر سلسلة من إنتاجها مكونة من أربعة أجزاء تسرد فيها بدايات هذا الأديب في عالم الكتابة وتوجهه لكتابة الأفلام السينمائية، ثم عودته مرة أخرى إلى عالم الأدب في أواخر الخمسينيات بكتابة روايته المثيرة للجدل “أولاد حارتنا”، وصولا إلى فوزه بجائزة نوبل للأدب كأول كاتب عربي ينال هذه الجائزة.

ثم يسرد الفيلم وقائع تعرض نجيب محفوظ للاغتيال من قبل أحد أعضاء الجماعات الإسلامية، ويختم بتفاصيل كتابته لآخر إنتاج أدبي قبل وفاته. كما تقدم السلسلة قراءة في أعمال نجيب محفوظ الأدبية، وتستمع لشهادات رفاقه، وآراء العديد من النقاد والكتاب عنه. وإليكم الأجزاء الأربعة:

“النجيب.. بين ثورتين”

تستعرض الحلقة الأولى من السلسلة بدايات الأديب نجيب محفوظ في عالم الكتابة والأدب، كما تتناول الحلقة الحياة التي عاشها بين ثورتي 1919 وثورة الضباط الأحرار عام 1952، وتتطرق إلى أن بداياته في عالم الأدب كانت عن طريق القصة والسرد، فقد نشر أكثر من 80 قصة من دون أجر، ثم طبع مجموعة قصصه القصيرة التي أسماها “همس الجنون”، وهي التي جعلت اسمه متداولا في ساحة المثقفين والقراء، وصولا إلى نشر روايته الكبرى “ثلاثية نجيب محفوظ”.

 

“النجيب.. آفة النسيان”

تنطلق الحلقة الثانية من السلسلة منذ لحظة توقف نجيب محفوظ عن الكتابة بعد ثورة 1952، ليسرد لنا مرحلة جديدة في حياته، وهي توجهه لكتابة قصص الأفلام السينمائية، ثم عودته مرة أخرى لكتابة الأدب في أواخر الخمسينيات عبر رواية “أولاد حارتنا” التي أثارت جدلا واسعا في الأوساط الدينية والسياسية، حتى أنها دفعت البعض إلى تقديم شكاوى ضده.

 

“النجيب.. الطريق إلى نوبل”

تنطلق الحلقة الثالثة من السلسلة منذ لحظة حصول نجيب محفوظ على جائزة نوبل للآداب عام 1988، وتتناول تحليل الأسباب الحقيقية التي جعلته أول كاتب مصري وعربي يحصل على جائزة نوبل.

كما تستعرض الحلقة بالتفصيل ردود الفعل المختلفة حول حصوله على الجائزة، والاتهامات التي لحقته بأن هذه الجائزة كانت ثمنا لمواقفه المتعلقة باتفاقية كامب ديفيد وتطبيعه مع إسرائيل.

 

“النجيب.. حكاية بلا بداية ولا نهاية”

تروي الحلقة الرابعة من السلسة وقائع تعرض نجيب محفوظ للاغتيال على يد أحد أعضاء الجماعات الإسلامية، وتفاصيل كتابته لآخر إنتاجاته الأدبية التي استغرقت عشر سنوات “أحلام فترة النقاهة”، كما تعرض الحلقة اللحظات الأخيرة في حياة نجيب محفوظ حتى وفاته وتفاصيل جنازته.

 

هكذا إذن بدت سيرة حياة الأديب المصري نجيب محفوظ في ذكرى وفاته الرابعة عشر، بعد أن رحل عن عمر يناهز 94 عاما.