أوسكار 2023.. بريق الترشيحات اللامعة وجدل الأفلام الغائبة

أعلنت أكاديمية فنون وعلوم التصوير مساء أمس عن القائمة النهائية للأفلام المرشحة لجوائز الأوسكار 2023، عبر بث مباشر على صفحتها في الفيسبوك. في حدث يُعد الأهم في عالم السينما والفنون المتحركة، ويترقبه الملايين من المهتمين كل سنة.
وشهدت نسخة هذه السنة الإعلان عن عشرة أفلام مرشحة لجائزة أفضل فيلم، بينما رُشحت خمسة أفلام لمسابقة أفضل فيلم أجنبي، وشهدت المسابقة ككل نسخة جدلا بسبب غياب أفلام مهمة عن لائحة الترشيحات؛ أهمها الفيلم الكوري الجنوبي ” قرار الرحيل” (Decision to Leave) بالرغم من أن مخرجه “بارك شان ووك” فاز بجائزة أفضل إخراج في مهرجان “كان”.
وكذلك غياب الفيلم الإيراني الدنماركي “عنكبوت مقدس” (Holy Spider) الذي وصل للائحة القصيرة، قبل أن يسقط عن اللائحة النهائية. بينما حقق الفيلم المغربي “أزرق القفطان” للمخرجة مريم التوزاني أهم إنجاز عربي لهذه السنة، بوصوله للائحة ما قبل الأخيرة لجائزة أفضل فيلم أجنبي التي تتكون من 15 فيلما، لكنه لم يتمكن من الوصول للائحة النهائية.
“كل شيء في كل مكان في وقت واحد”.. مفاجأة النسخة
استطاع فيلم “كل شيء في كل مكان في وقت واحد” (Everything Everywhere All at Once) أن يكتسح لائحة الترشيحات بحصوله على 11 ترشيحا دفعة واحدة، أبرزها الترشيح لأفضل فيلم وأفضل إخراج وأفضل سيناريو أصلي.
وقد عُرض الفيلم عام 2022 بإنتاج أمريكي محدود الميزانية وبطاقم عمل آسيوي، وينتمي الفيلم لفئة الخيال العلمي، وقد أخرجه الثنائي “دانيل كوان” و”دانييل شاينرت”.
يحكي الفيلم قصة مهاجرة أمريكية ذات أصل صيني (الممثلة ميشيل يوه) تكتشف أثناء تعاملها مع مصلحة الضرائب الأمريكية، أن عليها الاتصال بنُسخ من الكون الموازي لها، لمنع كائن قوي من تدمير الكون المتعدد.
وبالإضافة للترشيحات التي حصل عليها الفيلم، فقد استطاعت بطلة الفيلم الممثلة الماليزية “ميشيل يوه” أن تصبح ثاني امرأة آسيوية تترشح لجائزة أفضل ممثلة في دور رئيسي في تاريخ المسابقة.
“جنيات إينيشرين”.. أزمات وجودية على بساط الأوسكار
في المرتبة الثانية لعدد الترشيحات، استطاع فيلم “جنيات إينيشرين” (The Banshees of Inisherin) للمخرج “مارتن ماكدونا” تحقيق تسع ترشيحات، أهمها جائزة أفضل فيلم وأفضل مخرج وأفضل سيناريو أصلي. وكلمة (Banshees) تعني جنيات نابحة تصرخ في البراري وتتنبأ بالمصائب.
يحكي الفيلم قصة رجل في جزيرة معزولة في أيرلندا يقرر بسبب أزمة وجودية تعتريه أن يقطع علاقته مع صديقه المقرب، لكن صديقه المقرب لم يتقبل هذا القرار ولم يزل يحاول التقرب منه مرةً أخرى، وبين هذه المحاولات والرفض من طرف صديقه المتأزم، تُنسج خيوط الفيلم بحوارات تعكس الأزمات الوجودية التي يعيش فيها سكان الجزيرة.
وحسب تقييمات النقاد على المواقع المتخصصة، فإن فيلم “جنيات إينيشرين” هو الفيلم الأكثر قربا للفوز بجائزة أفضل فيلم.
“كل شيء هادئ على الجبهة الغربية”.. فرس رهان نتفليكس
استطاع الفيلم الألماني “كل شيء هادئ على الجبهة الغربية” (Im Westen nichts Neues) أن يحصد تسع ترشيحات بالأوسكار، وهو فيلم من إنتاج منصة نتفليكس وقد يكون أول فيلم يُحقق المجد الذي تسعى له المنصة بالفوز بجائزة أوسكار، بالرغم من أنه فيلم موجه للمنصات.
يحكي الفيلم المقتبس من رواية بنفس العنوان للكاتب “إريك ماريا” قصة مراهقين يجرهما الحماس للتطوع في الجيش الألماني، لكن هذا الحماس الوطني يذبل بعد مواجهة أهوال الحرب ووحشيتها.
ترشح الفيلم في عدة تصنيفات أهمها جائزة أفضل فيلم وأفضل فيلم أجنبي وأفضل مؤثرات صوتية.
وفيما يلي أهم ترشيحات هذه السنة:
جائزة أفضل فيلم:
“كل شيء هادئ على الجبهة الغربية” (All Quiet on the Western Front).
“أفاتار.. طريق الماء” (Avtar: The Way of Water)
“جنيات إينشرين” (The Banshees of Inisherin).
“إلفيس” (Elvis).
“كل شيء في كل مكان في وقت واحد” (Everything Everywhere All at Once).
“ذا فابلمانز” (The Fablemans).
“تار” (Tàr).
“توب غان.. مافريك” (Top Gun: Maverick).
“مثلث الحزن” (Triangle of Sadness).
“حديث النساء” (Women Talking).
جائزة أفضل فيلم أجنبي:
“كل شيء هادئ على الجبهة الغربية” – ألمانيا.
“أرجنتين 1985” (Argentina 1985) – الأرجنتين.
“كلوز” (Close) – بلجيكا.
“إيو” (EO) – بولندا.
الفتاة الهادئة (The Quiet Girl) – آيرلندا.