احتجاجات تفرض على أوسكار مراجعة ترشيحاتها لجوائز 2023

أعلنت أكاديمية العلوم والصور المتحركة عن قرارها مراجعة إجراءات الحملات المتعلقة بالمترشحين لجوائز الأوسكار، وذلك بعد موجة من الاحتجاجات تعرضت لها الأكاديمية من طرف النقاد السينمائيين بسبب ترشيح الممثلة البريطانية أندريا رايزبورو لأفضل دور نسائي عن فيلم “إلى ليزلي” (To Leslie) والتي اتُهمت باستفادتها من حشد الدعم بواسطة أصدقائها الممثلين وشركات العلاقات العامة على وسائل التواصل الاجتماعي.

ونشرت الأكاديمية بلاغا تقول فيه: “العمل جار على مراجعة إجراءات الحملات المتعلقة بالمترشحين لهذه السنة، للتأكد من أنه لم يتم انتهاك أي قواعد، ولمعرفة ما إذا كانت هناك حاجة للتغييرات في هذه الإرشادات في عصر الشبكات الاجتماعية والتواصل الرقمي”.

وتنص القواعد الرسمية للأكاديمية على أنه لن يتم التسامح مع أي شكل من أشكال الاتصال العام من قبل أي شخص مرتبط بشكل مباشر بفيلم مرشح للجوائز، وعدم التسامح مع محاولة إلقاء ضوء سلبي على فيلم أو إنجاز منافس بغية التأثير في قرار المصوتين.

ويحكي فيلم “إلى ليزلي” قصة واقعية عن أم عزباء في غرب تكساس تفوز باليانصيب وتبدد الأموال بسرعة، وتقرر إعادة بناء حياتها من جديد.

الممثلة أندريا رايزبورو في فيلم to leslie

ويُصنف الفيلم ضمن خانة الأفلام المستقلة، إذ أنه لم يلق نجاحا جماهيريا عند عرضه ولم تتجاوز إيراداته 27 ألف دولار.

وفور إعلان ترشح الممثلة أندريا رايزبورو، انتشر وسم ” الأوسكار أبيض جدا” (oscarsowhite#) وهو وسم برز لأول مرة سنة 2016 بعد عدم ترشيح أي ممثل من غير ذوي البشرة البيضاء في كل المسابقات الخاصة بجائزة الأوسكار.

وسبق للأكاديمية أن سحبت ترشيحات الجوائز عدة مرات، ففي سنة 2017 سُحب ترشيح جائزة أفضل صوت لفيلم “13 ساعة.. جنود بنغازي السريون” (13 hours: the secret soldiers of benghazi) بسبب اكتشاف وجود ضغوط للتأثير في اختيارات اللجنة.

كما تمت إزالة ترشيح الفيلم النرويجي “توبا الأطلسي” (tuba atlantic) سنة 2012 بعد اكتشاف أن الفيلم قد عرض على التلفزيون النرويجي قبل إصداره السينمائي، وهو ما يتعارض مع قواعد الأكاديمية.