برلا عيسى: “سيرة لاجئ” أو النكبة جيلا بعد جيل

بيرلا عيسى هي أحد أعضاء فريق العمل الذين أخرجوا السلسلة الجديدة “سيرة لاجئ”. وهو من بإنتاج مستقل وإخراج برلا عيسى وأصيل منصور وآدم شابيرو. الموسيقى بتوقيع طارق (إكسنترك) كزاله و رام الله اندرغراوند. تم تمويل المشروع بتبرعات فردية وهو لا يرتبط بأي منظمة أو حزب سياسي.

 كيف جاءت الفكرة وما الهدف منها؟.
عندما سمعنا بظروف فلسطيني العراق الصعبة اهتممنا بالموضوع وذهبنا أنا والمخرج آدم شبيرو وساعدنا بعضهم في الانتقال لأميركا اللاتينية، وفي الأثناء التقينا مع فلسطينيين وناقشنا مواضيع عدة مثل التجنيس والعودة والتمثيل السياسي، وقررنا فيما بعد نقل هذه الأحاديث إلى كل الفلسطينيين في شتى الأماكن، بمعنى فتح النافي الفلسطينية على بعض، أي أنه فيلم للفلسطينيين أولا ثم للمهتمين بقضية فلسطين، وبعد أن رجعنا بهذه الفكرة أنضم الينا المخرج أسيل منصور وكونا فريقا فنيا هدفه  فتح باب النقاش بين الفلسطينيين أنفسهم.

فريق العمل : بيرلا عيسى وآدم شابيرو وأصيل منصور

هناك حيز كبير في السلسلة لأجيال ما بعد النكبة…..

هذا هو الهدف الأساسي، ركزنا على ما بعد النكبة لأسباب منها أن النكبة مازالت حدثا معاشا حتى اليوم، وأردنا أن نبقي القضية حية ومعاشة مع الأجيال الجديدة مع اختلاف زوايا النظر والفهم، ثم هدفنا للاستمرار في ظل هذه الظروف الصعبة من اجل الوصول لاستراتيجيه واضحة. لذا علينا فهم الجاليات الفلسطينية وظروفها كما علينا فهم الداخل الفلسطيني جيدا.

أين تكمن قوة السلسلة، في المضمون أم في الشكل الفني؟.

نقطة القوة في المضمون أولا. المضمون جديد للأجيال الجديدة، خاصة في محاولة لملمة الشتات الفلسطيني وفتح أماكنه على بعضها، مع الأخذ في الاعتبار بالطبع أهمية الإخراج والرؤية الفنية ككل.

كيف تقيمين الوثائقي العربي الذي تناول فلسطين؟.

هناك أعمال كثيرة على فلسطين، ومنها الكثير جيد، لكن ألاحظ أن هناك مشكلتين: أغلب هذه الأعمال مصنوعة لجمهور عربي يعرف القضية أصلا. ثم أن أكثر هذه الأفلام تشتغل على الإسرائيليين وأفعالهم تجاه الفلسطينيين، بينما هناك مواضيع أخرى مثل الفلسطينيين في البلدان العربية حيث الظروف أيضا صعبة وتكاد تكون مستحيلة.

ماهي خطورة الفيلم الوثائقي سلبا وإيجابا بنظرك؟.

سؤال صعب، أعتقد أن خطورته تكمن في التبسيط، كيف تستطيع أن تبسط موضوعا شائكا في مدة زمنية قصيرة هي مدة الفيلم.
وقوته تكمن في انك تستطيع إيصال الفكرة لجمهور كبير، خاصة في الوطن العربي حيث التعليم ضعيف ويمكن للوثائقي أن يلعب دورا بديلا مهما.

هل قدر المخرج الفلسطيني أن لا يشتغل إلا على الموضوع الفلسطيني؟.

لا .. أبدا..بالعكس..هناك الكثير من المواضيع يمكن أن يشتغل عليها، الجنسية ليست مهمة في الفن.

ماهي مشاريعك القادمة؟.

الآن مشغولة بعرض الفيلم للجاليات الفلسطينية في العالم. أنه عمل يتطلب الكثير من الوقت والجهد.