سلسلة “البابا”.. انتصارات وانتكاسات في تاريخ المنصب الأقوى في العالم

خاص-الوثائقية

عرضت الجزيرة الوثائقية سلسلة مكونة من ستة أجزاء لتاريخ أحد أكثر الشخصيات احتراما وتكريما في العالم، إنه “البابا”.

وقد استكشفت كل حلقة فترة زمنية مختلفة وموضوعا مختلفا، وتطرقت إلى شكل دور البابا والكنيسة الكاثوليكية منذ النشأة وصولا إلى ما هو عليه اليوم. فالبابا كان وما يزال أحد أقوى الرجال في العالم، وهو يشغل هذا المنصب منذ نحو ألفي عام، ورغم أن العالم يتغير والإيمان المسيحي يتطور، فإن سلطة البابا بقيت صامدة، فقد بدأ الأمر بحواري واحد للمسيح عليه السلام، واليوم يتبعه نحو 1.2 مليار في كل أنحاء العالم، إنه البابا رأس الكنيسة الكاثوليكية، وهذه قصة صعوده إلى السلطة.

 

1- “البابا “.. طريق الأب المقدس ووريث الحواريين إلى السلطة

في الحلقة الأولى من هذه السلسة التي تبثها الجزيرة الوثائقية تحت عنوان “البابا.. الطريق إلى السلطة” تُعرض آثار لأول مرة من الأيام الأولى للمسيحية، وهي تظهر كيف شكلت مجموعة صغيرة من الثائرين نواة واحدة من أكبر الديانات في العالم، وكيف استطاعت الباباوية الصمود في وجه كل التحديات.

في عام 2013 أظهر البابا فرانسيس الأول -الذي يحمل الرقم 266 في التسلسل البابوي- بقايا من هيكل عظمي يعتقد أنه يعود لبطرس أحد الحواريين الـ12 للسيد المسيح عليه السلام، وهو يعد أول بابا للديانة المسيحية في التاريخ، إنه حدث غير مسبوق على الإطلاق في الفاتيكان.

 

2- “البابا”.. استقالات وانقلابات وصراعات داخل الكنيسة

تناقش الحلقة الثانية من سلسلة “البابا” تاريخ استقالات البابوات ابتداء بالبابا الشاب بنديكت التاسع في القرن الحادي عشر، وانتهاء بالبابا بنديكت السادس عشر، وكيف تعددت الباباوية فانقسمت الكنيسة ونشبت الحروب بين أنصار كل بابا.

في الحادي عشر من فبراير عام 2013 قام البابا بنديكت السادس عشر بالتخلي عن سلطاته الدينية، وكان الإعلان عن الاستقالة ضمن خطاب باللغة اللاتينية، فأصاب الذهول كل من سمع الخطاب وفهمه، وقد اعتبرت الحادثة صفعة قوية للكنيسة الكاثوليكية، وهز بذلك أساس البابوية الذي أتى بها القديس بطرس، وبعد أسبوعين انتخب خليفته البابا فرنسيس الأول لينتقل التاج البابوي له، وبذلك فقد أصبح للمسيحيين باباوان يحملان اللقب، المشكلة تكمن في التساؤل: لمن سيقدم هؤلاء المسيحيون الولاء؟ ومن منهما الذي يجب طاعته؟

 

3- “البابا”.. نهضة في أوروبا وانحطاط في أروقة الكنيسة

تأتي الحلقة الثالثة من سلسلة “البابا” تحت عنوان “ثمن الهيبة”، ونتعرف فيها على شخصية البابا في عصر النهضة الذي كان عنوانا للازدهار والتطور الهائل على الصعيدين العلمي والفني.

فقد شكل ذلك العصر قفزة هائلة في عالم الفنون والإبداع في شتى المجالات، لكن هذا الجمال الأخاذ الذي ظل حاضرا حتى يومنا في روما أخفى وراءه صورة قاتمة وقبيحة في تاريخ الفاتيكان، تجسد الفساد فيها بأسوأ صوره، فظهرت المحسوبيات والرشاوى والصراعات القاتلة، إضافة للتورط في شبكات الجنس والجريمة، وبذلك خالفت البابوية المفهوم الروحي والإيماني والأخلاقي الذي كان من المفترض أن تكون عليه، فقد أسقط تمتع الكنيسة بالسلطة والمال أعلى رجالات الكنيسة منصبا في عالم الفساد والرذيلة المغلف بالبذخ والرفاهية.

 

4- “البابا”.. ثورة الإصلاح التي مزقت العباءة الكاثوليكية

جاءت الحلقة الرابعة من هذه السلسلة تحت عنوان “الثورة انقسام الكنيسة”، وتستعرض دور ثلاثة رجال غيروا وجه المسيحية الكاثوليكية للأبد. حيث ظهر المجدد مارتن لوثر ثائرا على الكنيسة الكاثوليكية لكونها انحرفت عن الدين الذي يعرفه المسيحيون، لتتشكل نواة جماعة معارضة للكنسية عرفت باسم البروتستانت، وتطالب بإعادة الكنيسة إلى دورها الحقيقي.

 

5- “البابا”.. طأطأة عصر الفاشية والنازية والحرب

يتناول الجزء الخامس من سلسلة أفلام “البابا” الذي جاء تحت عنوان “بابوات الحرب”، الحديث عن دور الفاتيكان في القرن العشرين الذي شهد وقوع الحربين العالميتين الأولى والثانية، ويركز بشكل كبير على الدور الذي قام به البابا بيوس الحادي عشر وخليفته بيوس الثاني عشر، وموقفهما من النازية ومذابح الكاثوليك واليهود خلال الحرب العالمية الثانية.

 

“البابا”.. ثورة تمزج بين حلة المعاصرة وتاج الأصالة

تأتي الحلقة السادسة والأخيرة من سلسلة “البابا” تحت عنوان “البابوية المعاصرة”، وتتناول دور الفاتيكان والبابا في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية وحتى زمننا المعاصر.

في هذه الحلقة نتعرف على ذلك الشاب المؤمن الذي واجه بطش الشيوعية، وغير وجه الكنيسة الكاثوليكية، وأعاد صياغة أقدم مؤسسة في التاريخ، إنه بابا الكنيسة الكاثوليكية 264 يوحنا بولس الثاني أشهر باباوات العصر الحديث.