عمر الفرا : أحداث غزة… تستعيد نشوة أدب المقاومة

الشاعر السوري عمر الفرا، لم يكن بعيداً في مضامينه الشعرية عن سميح القاسم، وإن اختلف الأسلوب قليلاً، حيث اختطّ الفرا لنفسه خطاً شعرياً يتخذ من العامية معيناً لغوياً، يقترب من قارئه، وليعيد الشعر من المكتوب إلى المسموع، الفرا وكعادته كان متأثراً ومؤثراً، إلى الحدّ الذي جعله يكسر حافةَ الطاولة عندما أنهى قصيدته:

 
” غزة ليست بعيدة من هنا رمية حجر
ومن هناك مثلها من أي ركن هادئ في موطني
ليست بعيدة
ومقرها ليس القمر
هي كانت ثم مازالت هناك
حيث قال الله للأزهار والأطفال والشعراء كونوا
حيث صارت ملجأ قرميدها ملفى السنونو
حيث جاؤوا بكتاب الله إنجيلاً وقرآنا
وأقسم أهلها ألا يخونوا”.