بالصور

صورة وحكاية

قبائل المنتاوي .. صائدو الرؤوس

Published On 18/1/2018

يسمون بأعظم صائدي الرؤؤس،ويؤمنون ويتفاعلون باستمرار مع جميع الأرواح التي تسكن معهم، ولا يمكن الوصول إليهم إلا سيراً على الأقدام أو من خلال قوارب مصنوعة يدوياً، نصحبكم معنا في رحلة إلى قبائل المنتاوي الذين يعيشون في عزلة عن العالم في الجنوب الغربي من إندونيسيا..

تعيش قبائل المنتاوي في الجزر الاستوائية المطيرة منذ آلاف السنين معزولين عن العالم، وهرباً من الحياة المدنية .
إعلان
مرتبطون بعالم الأرواح ويعتقدون بأن الإنسان والحيوان والنبات لهم أرواح، وهم الوحيدون القادرون علي التعامل معها ويتعاملون معها كجزء أساسي من حياتهم.
لا يمارس شعب المنتاوي أية طقوس دينية لكنهم حسب معتقدهم عليهم أن يأخذوا رأي الأرواح إذا كانت ترحب بوجود الضيف، وتخبرهم بذلك من خلال قراءة أحشاء القرابين التي قدموها للأرواح.
تعد وجبة الساجوا هي الوجبة الأساسية لشعب المنتاوي. وفي بعض الأحيان يأكلون الموز، ونبات القلقاس، أما في المناسبات يأكلون القرود والدجاج والخنازير والنمل الأبيض.
يعد الوشم من أهم الطقوس التي يجب عليهم ممارستها وتعلمها حيث يحدد هويتهم كشعب وله عدة معانٍ فالوشم على الصدر يرمز إلى السهم والقوس والوشم على الفخذين يرمز إلى أرضية المنزل والوشم على اليدين يرمز إلى الشبك الذي تم اصطياد السمك بها.
تعلُّم كيفية العلاج بالأعشاب هو من القواعد الأساسية حتى يصبح الشخص " شامان" أي من شعب المنتاوي حيث يخلطون بعض النباتات المُرّة مع جوز الهند لتقليل مرارتها، ولكن يجب أن ترضي عنهم الأرواح أولاً حتى ينجح العلاج.
إعلان
من المحرمات عند"المنتاوي" صيد أكثر من فريسة واحدة في يوم واحد وكذلك عدم الاستحمام وعدم شرب المياه غيرالمغلية وعدم التقرب من النساء.
يخرج شعب المنتاوي لصيد الخنازير باستخدام سهام سامة كانوا قد استخرجوا السم من بعض النباتات من الغابة حولهم ويبقي مفعول السم لمدة شهرين على السهم.
يخرج أطفال ونساء المنتاوي للصيد في بحيرات ضحلة تتكون بسبب هطول الأمطار ولا تحتوي على الكثير من المخلوقات البحرية إلا أن طبيعتهم كشعب تكتفي بالقليل ويكتفون بالقليل من ثعبان البحر.
يحتفلون بالضيف قبل مغادرته لمدة يومين كاملين ويضعون له بعض زينتهم حتى يبعدوا عنه الأرواح، ويقومون بالرقص وذبح القرابين لتهدئة الأرواح.