التجاعيد.. لماذا تشيخ البشرة؟
رغم كل الوسائل التي نقوم بها من أجل رأب ما تصدع من شبابنا، لا تزال معاول الشيخوخة تنحت أجسادنا مخلفة فيها آثار الزمان، فالجراحة التجميلية ووسائل الوقاية من الشمس وغير ذلك من الوسائل لا تفلح إلا قليلا ولا تعمر طويلا. فما أسباب شيخوخة البشرة، وكيف يمكننا الحفاظ على بشرة خالية من التجاعيد؟
أول معارك البشرة وأشرسها تلك التي نخوضها مع الشمس، وتؤدي مفعولا قويا على مادة الكولاجين المسؤولة عن منح البشرة امتلاءها ومنعها من الترهل، فبفعل أشعة الشمس يتضاءل الكولاجين، ثم تتضاءل البشرة وتتجعد.
بعيدا عن الشمس وأشعتها اكتشف العلماء عاملا جوهريا لظهور الشيخوخة على الجلد، وهو عامل سام جدا، لكن ليس للإنسان أن يعيش من دونه، إنه الأكسجين.
في كل مرة نتنفس فيها فإننا على الأرجح نستخدم 98% من الأكسجين الذي نستنشقه في حرق الطعام وتجديد الخلايا وإنتاج الطاقة، والـ2% الباقية من هذا الأكسجين والمعروفة باسم “الجذور الحرة” تتولى مهاجمة الحمض النووي للإنسان، ثم يبدأ الضرر الذي تخلفه بالتراكم مع مرور الزمن، فتظهر العلامات التقليدية للشيخوخة على البشرة ببطء.
من الأسباب التي تُعجل بشيخوخة البشرة “السكّر”، فحالما يعلق السكر بالكولاجين فإنه يجعله أكثر هشاشة وقابلية للتكسر، فيصعب على البشرة أن تصلح نفسها بنفسها.
للحفاظ على البشرة وإبقائها شابة وصحية، ينصح الأطباء بتناول الأطعمة التالية:
– البحث عن الأطعمة ذات الألوان الزاهية كالطماطم مثلا، فهي غنية جدا بـ”اللايكوبين”، وهي مادة ممتازة في امتصاص أصناف الأكسجين التفاعلية، وفي منع الإجهاد التأكسدي.
– البحث عن الفواكه والخضراوات ذات الطعم المر كالقرنبيط (البروكلي)، لاحتوائه على مكونات تسمى “الغلوكوسينوليت” المفيدة للبشرة.
– البحث عن الأسماك الزيتية مثل الماكريل التي تحتوي على “أوميغا3″، فلهذا المكون منافع مضادة للالتهابات في خلايا البشرة.
– تقليل تناول النشويات كالأرز والبطاطس والمعكرونة.