“عقد التحولات السياسية”.. حروب واغتيالات وانقلابات تطبع سبعينيات العرب

ألقت هزيمة يونيو/حزيران 1967 بظلالها القاتمة على المشهد العربي لسنوات، بل لعقود، لدرجة لا تكاد ترى فيها مساحة لا يعتمد تشكّلها بطريقة أو بأخرى على تبعات هذه الهزيمة، وبعدها كانت كل المقدَّرات موجَّهة لدعم “المجهود الحربي”، فلا مخصصات للتعليم ولا للصحة ولا لرفاهية المواطن العربي.

في هذه الحلقة من “سلسلسة السبعينيات” التي أنتجتها وعرضتها الجزيرة الوثائقية، نقف على بعض محطات التاريخ العربي في عقد السبعينيات، ونستعرض أهم التحولات السياسية في المنطقة. على أن تداخل الأحداث، وارتباطها الوثيق ببعضها، وشدّة تعقيد المشهد وتشابك خيوطه، سيجعل من الصعب أن تكون الأحداث متسلسلة زمنيا.

أيلول الأسود.. معارك الفدائيين والجيش الأردني

في الأردن شعر الملك حسين بخطورة وجود المنظمات الفلسطينية وتعاظم دورها العسكري في الشارع الأردني، وذلك بعد النجاحات التي حققتها هذه المنظمات في مواجهات استنزاف مع العدو الصهيوني، على طول الشريط الفاصل بين ضفتي النهر.

وجاءت أحداثُ أيلول الأسود 1970، بين التنظيمات الفلسطينية والجيش الأردني، ذريعةً للتخلص من عبء الوجود العسكري الفلسطيني على الأراضي الأردنية، وكانت الأصوات الرسمية التي تظهر خلفية للأحداث الدامية تشير إلى أصابع فتنة خفية، كانت تعبث بالمشهد الأردني “لتخريب البلد، ليس فقط عسكريا؛ ولكن اجتماعيا وفدائيا كذلك”.

بسبب تزايد قوة الفدائيين في الأردن وحدوث بعض التجاوزات، اندلعت شرارة حرب أهلية بما عرف بأيلول الأسود سنة 1970

وعلى الأثر تداعى بعض زعماء العرب إلى اجتماع في القاهرة، برئاسة عبد الناصر، لنزع فتيل هذا الصراع الدامي بين الأشقاء، وأشرف عبد الناصر بنفسه على تفاصيل الاتفاق بين القيادة الأردنية وقيادة منظمة التحرير الفلسطينية، وقضى الاتفاق بخروج الفصائل المسلحة الفلسطينية من كافة الأراضي الأردنية، لتستقر في سوريا ولبنان.

بعدها بيوم، وتحديدا في 28 سبتمبر/أيلول 1970 توفي جمال عبد الناصر، وشهدت شوارع القاهرة ما وصف بأكبر جنازة في التاريخ، ثم أقسم محمد أنور السادات القسم الجمهوري رئيسا جديدا لمصر، خلَفا لعبد الناصر. ومن أول قراراته تعيين الفريق الشاذلي رئيسا لأركان حرب القوات المسلحة المصرية.

أكتوبر 1973.. سلاح النفط يضرب في حرب العرب الكبرى

من أهم معالم السبعينيات العربية حرب أكتوبر/تشرين أول 1973، وكان السادات قد اتخذ قرار الحرب، ليس لاستعادة كل سيناء، وإنما لعبور قناة السويس فقط، وتأمين ضفتيها تحت حماية الجيش المصري، وقد جرى التواصل مع القيادتين السورية والأردنية لفتح جبهات مختلفة لتشتيت تركيز الجيش الصهيوني.

وقد دخل الجيش العراقي على خط المعركة عندما أرسل الرئيس أحمد حسن البكر لواء مدرعا للمشاركة في العمليات على الجبهة السورية.

اجتماع لدول أوبك في الكويت سنة 1973 لتأييد قرار السعودية بمنع البترول عن الدول التي تدعم إسرائيل

وفي ذلك العام دخل النفط العربي لأول مرة، فأصبح سلاحا في المعركة، وطلبت السعودية من باقي الدول العربية المصدرة للنفط الموافقة على اتفاق لوقف تصدير النفط إلى الدول التي تساند إسرائيل سياسيا وعسكريا في سياساتها التوسعية في المنطقة العربية، وقد استجابت هذه الدول، ودخل القرار حيز التنفيذ في منتصف أكتوبر/تشرين أول 1973.

استشعرت أمريكا والدول الأوروبية الخطر المحدق بها جراء وقف تدفق النفط العربي لأسواقها، فتحركت على جميع المستويات، وبذلت جهودا مكثفة من أجل وقف إطلاق النار ونزع فتيل الحرب، وهرع القادة والسياسيون إلى المنطقة العربية لثني منظمة “أوبك” عن المضي في قرارها، وكان وزير الخارجية الأمريكي “هنري كيسنجر” أبرز الشخصيات التي تواصلت مع السادات والعرب.

وفي هذه الأزمة برزت شخصية أشرف مروان، مبعوث السادات إلى وزراء النفط العرب، فقد طلب منهم وقف المقاطعة واستئناف تصدير النفط، وذلك بعد تعهدات حصلت عليها مصر من “كيسنجر”، وقد أسفرت هذه الاتصالات عن تعليق قرار وقف الإمدادات النفطية، وصدر قرار بعد اجتماعات فيينا 17 مارس/آذار 1974 باستئناف ضخ النفط العربي إلى الأسواق الأمريكية والأوروبية.

عين الرمانة.. بؤرة صراع تنفجر في بيروت

كان يمكن احتواء حادثة “البوسطة” (الحافلة) في منتصف السبعينيات، بواسطة القضاء أو عن طريق التصالح، لكن الاستقطاب الحاد والتعبئة الموتورة في الشارع اللبناني، والعيش في ظلال عقدة مؤامرة استئصال النضال الفلسطيني من لبنان، كما حدث في الأردن قبل ذلك بسنوات، جعل الأمور تتطور إلى حدّ الانفجار الذي حصل في منطقة عين الرمّانة في بيروت.

كان كل طرف مسلح يرى أنه يمتلك الحق، ولكن الخسارة كانت من نصيب المدنيين دائما، وسقط في ذلك اليوم 30 قتيلا معظمهم من الفلسطينيين.

بسبب حادثة الحافلة الفلسطينية، اندلعت الحرب الأهلية في لبنان سنة 1975

تنادى العرب مرة أخرى للاجتماع، وقرروا من الرياض إرسال قوات ردع إلى لبنان، لاحتواء التصعيد المسلح بين الفصائل الفلسطينية والمليشيات المسلحة للأحزاب اللبنانية على خطوط التماس.

جاءت قوات الردع من مختلف الدول العربية، ولكن خلال أشهر تبين أن السوريين هم من يملكون زمام الأمور ويتحكمون في كل أجزاء المشهد اللبناني، ففضلت التشكيلات العربية الأخرى الانسحاب، تاركة اللبنانيين أمام قدرهم المحتوم، وقد انجلى المشهد عن تحالف وثيق بين السوريين واليمين المسيحي اللبناني، في مواجهة القوى الفلسطينية واليسار.

“كامب ديفيد”.. أثقال جديدة على كاهل القضية الكبرى

في السبعينيات أطلق الرئيس المصري أنور السادات مبادرته بالذهاب إلى الكنيست الإسرائيلي، وقد قوبلت بترحيب حار من الصهاينة وحلفائهم، وبالفعل طار السادات إلى القدس يوم 19 نوفمبر/تشرين ثاني 1977، وخاطب اليهود والأمريكيون من على منبر الكنيست لعقد اتفاقية سلام برعاية الرئيس الأمريكي “كارتر”.

وقد جاءت عملية الليطاني 1978 المعروفة باسم “عملية كمال عدوان” بقيادة دلال المغربي، ردا على زيارات السادات للقدس، ولتأكيد حقيقة أن الفلسطينيين هم من يقررون مصيرهم بأيديهم، وأنه لا أحد يملك الحق في اتخاذ قرار نيابة عن الفلسطينيين، وهي العملية التي أدت بشكل مباشر إلى توغل الجيش الصهيوني في الجنوب اللبناني.

الرئيس المصري محمد أنور السادات في زيارته للكيان الصهيوني سنة 1977

أنشأ الصهاينة ما سمي بالشريط الحدودي وأوجدوا هنالك جيش لبنان الجنوبي بقيادة “أنطوان لحد”، وبذلك أصبحت الفصائل الفلسطينية معزولة عن العمل من خلال الحدود التاريخية بين لبنان وفلسطين المحتلة.

ثم جاءت اتفاقية “كامب ديفيد” في 17 سبتمبر/أيلول 1978 لتكتب الفصل الأخير في تصفية القضية الفلسطينية، وبدلا من أن تكون القضية قضية أرض ووطن وشعب، فقد آلت إلى قضية لاجئين يمكن توطينهم وتعويضهم في الشتات.

عقدت قمة 1978 في بغداد وحضرها كافة الزعماء العرب باستثناء مصر ورئيسها، وأكدت القمة على مركزية القضية الفلسطينية، واتخذت قرارات منها تعميق عزلة مصر ونقل مقر الجامعة العربية من القاهرة إلى تونس.

وحدة العرب.. مشاريع عظمى تبددها رياح التفرق

في عام 1971 ظهر مشروع تحالف عربي باسم “اتحاد الجمهوريات العربية”، وجمع سوريا ومصر وليبيا والسودان، لكن السودان انسحبت قبل التوقيع لمشاكل داخلية فيها، وقد بدأ التوقيع على اتفاقية الحلف في مطلع 1972، لكن الوحدة فشلت بعد حرب أكتوبر73، بسبب موافقة السادات على وقف إطلاق النار وعقد هدنة مع إسرائيل.

وفي سنة 1974 انطلق مشروع الوحدة بين ليبيا وتونس، وجرى التوقيع على وثيقة جَربة بين بورقيبة والقذافي في يناير/كانون ثاني 1974، ولكن سرعان ما انهارت الاتفاقية بسبب تدخلات وسيلة بورقيبة والوزير الأول الهادي نويرة، وضغوطهما على الحبيب بورقيبة للتراجع.

“اتحاد الجمهوريات العربية” مشروع كاد أن يجمع بين سوريا ومصر وليبيا والسودان سنة 1971

كما ظهر مشروع الوحدة بين سوريا والعراق 1979، حين كانت الاتصالات في أوجها بين الرئيسين حافظ الأسد وأحمد حسن البكر، لولا تدخلات نائب الرئيس العراقي آنذاك صدام حسين، فلم ترق له فكرة أن يكون الأسد رئيسا لدولة الاتحاد الجديدة “سوراقيا”، وقد تلاشت فكرة الاتحاد تماما بعد استلام صدام للحكم في العراق في يوليو/تموز 1979.

قطر والإمارات والبحرين وجيبوتي.. نهاية عصر الاحتلال

في 1971 استقلت الإمارات العربية المتحدة وقطر والبحرين استقلالا سلميا عن الاحتلال البريطاني، فقد كان هنالك وجود لكيانات سياسية جاهزة، ومشيخات وأمراء أمكن لبريطانيا عقد اتفاقات معهم، والتفاوض في سبيل إنجاز التحرر الوطني لهذه الدول.

إعلان استقلال البحرين والإمارات وقطر سنة 1971

وفي 1977 استقلت جيبوتي أيضا عن الاحتلال الفرنسي، بعد مفاوضات واستفتاءات استمرت لوقت طويل.

عقد الانقلابات.. حركات تصحيحية بقيادة العسكر

في 1970 أقدم حافظ الأسد على خطوة انقلابية أسماها “الحركة التصحيحية”، وانقلب فيها على الحرس القديم لحزب البعث ممثلا بصلاح شديد، لم يكن انقلابا دمويا، فقد كان الأسد على رأس الهرم العسكري، ومكنته القوة العسكرية من إنهاء معارضيه والزج بهم في السجون دون إراقة دم.

في 1971 كانت هنالك محاولة انقلابية أخرى في السودان، عندما حاول مجموعةٌ من الضباط اليساريين الماركسيين في الجيش السوداني الانقلابَ على جعفر النميري، لكن هذه المحاولة فشلت، وحدثت مجزرة كبيرة ذهب ضحيتها أكثر من 20 ضابطا، ونتيجة للمحاولة ابتعد النميري عن الحركة الشيوعية بالكلية.

حافظ الأسد وانقلاب ما يعرف بـ”الحركة التصحيحية” سنة 1970

وفي 1976 كانت هنالك محاولة أخرى، ولكنها لم تكن انقلابية بالمعنى النمطي للانقلاب، فقد قامت مجموعة من 30 طالبا جامعيا من الإسلاميين باحتلال مطار الخرطوم الدولي، تمهيدا لاعتقال النميري القادم من أمريكا، ولكنه وصل قبل موعده بنصف ساعة، ونجا من الاعتقال.

كانت ليبيا وراء تلك المحاولة الفاشلة، وبالرغم من عدم نجاحها فإنه كان لها دور في المصالحة الوطنية بين العسكر والتيارات المدنية في السودان.

وفي المغرب كانت هنالك محاولة انقلابية في 1971، قام بها بعض ضباط الحرس الملكي بقيادة الجنرال “حمّو”، ولكن الملك سيطر على المشهد، وأعدم 10 ضباط من قادة المحاولة الفاشلة. ثم تلتها محاولة انقلابية في 1972 بقيادة “أوفقير” الرجل الثاني في الجيش المغربي، ولكن مصيرها كان الفشل كسابقتها.

وفي الصومال كانت هنالك محاولة انقلابية فاشلة في 1978 على الرئيس محمد سياد بري، على أثر تنازله عن إقليم أوغادين.

الرئيس السوداني جعفر النميري ينجو من محاولة اعتقال سنة 1976

وفي نفس العام 1978 حصل انقلاب في موريتانيا على الرئيس المختار ولد داداه، بواسطة رئيس أركانه المصطفى ولد محمد السالك.

وفي 1974 اشتعلت ثورة الأكراد في شمال العراق، وكانت مدعومة من الشاه في إيران، وسببها المباشر عدم قبول الأكراد بمشروع الحكم الذاتي الذي أعده العراق، وقد استمر التسخين الإيراني في شمال العراق حيث الأكراد، وجنوبها في شط العرب، إلى أن تدخلت الجزائر بشخص هواري بومدين، ووقع اتفاق “عدم تدخل” بين الطرفين في الجزائر 1975.

تعديلات الدستور.. موجة اشتراكية تعصف بالمغرب العربي

أراد هواري بومدين بلورة رؤية قدمها من خلال تعديلات دستورية، تتبنى مقاربة يسارية، نص عليها بلفظ “العقيدة الاشتراكية”، وهي موجة فرنسية اجتاحت أرجاء المغرب العربي، وترتكز على فكرة “الحزب الطليعي الواحد”، وهو جبهة التحرير الوطني في الحالة الجزائرية.

وفي تونس فاجأ الرئيس التونسي الشعب بتعديلات دستورية تمهد لتسميته رئيسا لتونس مدى الحياة، كان ذلك في ديسمبر/كانون أول 1974، ولكن المجتمع المدني -ممثلا بالاتحاد العام للشغل ذي النزعة اليسارية- تصدى لهذه التعديلات بقوة، واستمرت المواجهات بين الدولة والشعب لسنوات، وسقط فيها عشرات القتلى.

حروب الداخل.. تمزق الدول واحتلال الحرم المكي

أدت الصراعات القبلية والطائفية في اليمن إلى إفراز كيانين، انتهى بهما الحال إلى دولتين منفصلتين كليا، فقد خاض اليمنان حربا طويلة بالوكالة، وكان الاتحاد السوفياتي يدعم فيها اليمن الجنوبي ذا التوجهات اليسارية دعما كاملا، بينما دعمت السعودية ودول الخليج اليمن الشمالي، بصفتهم وكلاء عن الغرب الرأسمالي.

عبور حاجز بارليف من قبل الجيش المصري في حرب أكتوبر 1973

ونشبت حرب بين ليبيا وتشاد، وكان السبب المباشر هو وجود معارضين لنظام الحكم في بلد الآخر، لم تكن حربا بالمعنى الحقيقي، ولكنها مناوشات واشتباكات استمرت لسنوات؛ منذ منتصف السبعينيات وحتى الثمانينيات.

وفي 1979 حصلت حادثة الحرم المكي بقيادة جهيمان العتيبي، ودعا فيها إلى قضيتين؛ الإيمان بالمهدي والمبادرة إلى بيعته، ومحاربة السفور والاختلاط والتفسخ الأخلاقي. وقد استولى جهيمان ومناصروه على الحرم المكي عدة أيام، إلى أن تدخلت أطراف عدة، منها المخابرات الفرنسية والبريطانية.

وقد ساعدت هذه الدول القوات السعودية استخباريا وبأسلحة نوعية إلى أن تمكنت من اقتحام الحرم المكي، واعتقلت من بقي على قيد الحياة من قوات جهيمان، ثم أعدمتهم لاحقا.

اغتيالات الزعماء.. عنف التصفيات وفوضى الخلافة

في 1975 اغتيل الملك السعودي فيصل بن عبد العزيز، وعلى الرغم مما أشيع أن قتله كان من داخل العائلة السعودية المالكة، فإن كثيرا من المحللين يربطون بين استخدامه سلاح النفط ضد أمريكا والغرب، وبين حادثة اغتياله.

بعد محاولته الفاشلة السيطرة على الحرم المكي، جهيمان يقع في قبضة الأمن السعودي ويتم إعدامه

وفي 11 أكتوبر/تشرين الأول 1977 اغتيل الرئيس اليمني إبراهيم الحمدي، وقد أشارت أصابع الاتهام إلى أحمد الغشمي بأنه وراء الاغتيال، يومها خرجت صنعاء عن بكرة أبيها في وداع الرئيس الحمدي، وعبّرت الجماهير عن غضبها من قتلته، حتى أنهم أمطروا الغشمي بوابل من النعال.

وفي ديسمبر/كانون الثاني 1977 توفي أمير دولة الكويت صباح السالم الصباح. وفي نفس الشهر من العام الموالي توفي الرئيس الجزائري هواري بومدين، وهو الذي جمع أطراف الدولة بين أصابعه، لدرجة أن البلاد عاشت فراغا حقيقيا بوفاته، وكان رجال عدة يتطلعون لخلافته، ومنهم بوتفليقة واليحياوي، إلى أن حسمت المخابرات الجدل، وجاءت بالشاذلي بن جديد رئيسا.

جنازة الملك فيصل الذي اغتيل داخليا بعيد قرار منعه للنفط السعودي عن الدول المساندة لإسرائيل

ومع أن اغتيال السادات جاء في أكتوبر/تشرين أول 1981، إلا أنه يمكن أن يصلح خاتمة منطقية لعقد السبعينيات، ذلك العقد المعقد الحافل بالتحولات السياسية العميقة، وكثير من الثورات والحروب والانقلابات والاغتيالات والتصفيات.