الأسطول الأصفر.. عندما تتفوق الإنسانية على جنرالات الحرب

في منطقة البحيرات المُرّة في قناة السويس، وعلى مدى ثمانية أعوام، تَشَكّل بفعل الحرب كيان أممي فريد من نوعه، كان قوامه 14 سفينة تجارية وحوالي 3000 شخص، كيان له أعرافه وعاداته الخاصة، وله نشيده الوطني، وطوابع البريد الخاصة به، وعلاقاته التجارية، بل وألعابه الأوليمبية.
ولأن أسطح سفنه اكتست برمال صحراء سيناء، فقد أطلق عليه اسم “الأسطول الأصفر”، وهو الاسم الذي اختارته الجزيرة الوثائقية لفيلمها الذي أنتجته، وعرضته مؤخرا ليحكي لنا قصة هذا الكيان الفريد.

تحت أزيز الرصاص.. مدينة أفلاطون الفاضلة

كانت حالة لا سابق لها في مجال الإبحار بالسفن، وأطول رحلة بحرية عرفها الإنسان مذ ركب البحر، وكانت المياه المصرية هي التي شهدت ولادة هذا المجتمع الفريد، ولكن سكانه كانوا غربيين من أوروبا وأمريكا، وعاصر ثلاثة حروب عصفت بالمنطقة بين الكيان الصهيوني ومصر، وكان الرصاص وقذائف الطائرات والمدافع تعبث بقلوب وعقول سكان هذا المجتمع الغريب؛ لقد كانوا يتوقعون الموت في كل لحظة ومن كل جانب.

وعندما كان دخان البنادق يسكن، وتهدأ أصوات القنابل، كان يدب نمط من الحياة الساكنة المسالمة، كأنك تعيش في مدينة أفلاطون الفاضلة، حيث لا حروب ولا نزاعات، على الرغم من أن هؤلاء السكان قد جاءوا من بلدان بعضها تطحنها الحرب، وبعضها تمزقها العنصرية والنزاعات الحدودية.

في خضم الحرب الباردة بين المعسكرين الشرقي والغربي، وصلت معلومات استخباراتية للاتحاد السوفياتي، مفادها أن “إسرائيل” سوف تشن عدوانا شاملا على الدول العربية المجاورة، وأنها حشدت على الجبهة السورية وحدها 11 لواء من جيشها، مما دعا مصر إلى التفاعل مع هذه المعلومات، وحشد جيوشها في سيناء، وذلك استجابة لمعاهدة الدفاع المشترك مع سوريا، ومحاولة منها للثأر من إسرائيل التي شاركت في العدوان الثلاثي على مصر عام 1956، وخلال شهر مايو 1967 بلغ التحشيد بين الطرفين أوجه، حين أغلقت مصر مضيقَي تيران وخليج العقبة أمام حركة السفن الإسرائيلية.

من فوق أسطح السفن.. شهادات حية

“هاينو كليمانس”، بحار ألماني، دخل قناة السويس يوم كان عمره 22 عاما، على ظهر السفينة الألمانية “نوردفيند”، كان ذلك في عام 1967، وقد انطلقت رحلته من شواطئ الهند، ثم عبر ميناء كراتشي إلى جيبوتي وميناء عدن، ثم إلى قناة السويس. يقول “هاينو”: في جيبوتي التقينا بسفينة أمريكية، وقد وصلتها تعليمات بعدم دخول قناة السويس.

جمعية البحيرات المُرّة الكبرى في قناة السويس.. أقصر الدول عمرا في التاريخ

وهذا “شون درينغ” يقول عن نفسه: كنت بحاراً على ظهر السفينة الإنجليزية “بورت انفركارجيل”، وهي تنقل البضائع من أستراليا ونيوزيلندا إلى المملكة المتحدة وبالعكس، في تلك الرحلة بالتحديد انطلقنا من ميناء “فريمانتل” في أستراليا، وعبرنا المحيط الهندي باتجاه ميناء عدن، ومن ثم إلى قناة السويس. وعندما وصلنا المدخل الجنوبي لقناة السويس، وجدنا مجموعة من السفن راسية تنتظر الإذن بالانطلاق، وقد أُخبِرنا أننا نستطيع المغادرة غدا باتجاه البحيرة المرّة الصغرى، ومنها إلى بورسعيد، وبالفعل تحركت السفن، ومجموعها 14، وعندما وصلنا البحيرات المرة توقفنا هناك.

ويقول “جون هيوج”، مهندس الصيانة على ظهر السفينة الإنجليزية “ميلامبس”: أبحرنا من الشرق الأقصى باتجاه عدن، وهناك تزودنا بالوقود والماء العذب، وفي تلك الأثناء وصلت معلومات إلى الطاقم بوجود توتر جدّي في قناة السويس، حتى أننا اضطررنا للتصويت ما إذا كنا سنغير وجهتنا باتجاه رأس الرجاء الصالح جنوب أفريقيا، أو أن نواصل باتجاه السويس، وكانت النتيجة أن واصلنا رحلتنا عبر البحر الأحمر باتجاه قناة السويس.

حرب حزيران.. يوم اشتعلت الطائرات في مرابضها

عندما تجمعت السفن في البحيرات المرة كان واضحا أن الحرب قد أزِفت بين مصر وإسرائيل، فما كان من الطواقم إلا أن بدأت برسم أعلام دولها على أسطح السفن، وإرسال الإشارات التي توضح بأنها سفن تجارية محايدة، ولا دخل لها بالتوتر الحاصل بين الطرفين على الأرض.

في حرب حزيران أو حرب الأيام الستة دمرت فيها إسرائيل الطائرات المصرية واحتلت قناة السويس ومنعت السفن من العبور

يصف “جون هيوج” صباح الخامس من حزيران، حين بدأت أسراب المقاتلات الإسرائيلية، وبتشكيلات مكونة من ثلاث طائرات في كل سرب، بالتحليق على ارتفاع منخفض جدا فوق السفن، ثم تلقي حمولتها من القذائف فوق مدارج الطائرات، في القاعدة الجوية المصرية، واستمرت على هذا الحال قرابة الساعتين، حتى تم محو القاعدة المصرية عن الأرض تماما.

أما “مايك مايلز”، وهو أيضا مهندس صيانة على متن السفينة الإنجليزية، فقال: كنا نصعد مساء على سطح السفينة ونراقب المعركة الدائرة فوق مطار الإسماعيلية وفي ضواحيها، لقد كنا على بعد ميل فقط، وكنا نشاهد كل أنواع القذائف التي تقلب الليل نهارا، لم ننم جيدا طوال الأيام الستة التالية، كان القصف الجوي وأصوات المدافع يثيران الرعب بين صفوف سكان البحيرة الجدد.

حرب الاستنزاف.. دولة بين مطرقة إسرائيل وسندان مصر

بعد ستة أيام، بدا أن الحرب وضعت أوزارها، فقد احتلت إسرائيل كامل شبه جزيرة سيناء، واستقرت قواتها على الجانب الشرقي لقناة السويس، فيما لملمت القوات المصرية بقايا أشلائها على الجانب الغربي، في هذه الأثناء منعت السلطات المصرية الملاحة كليا في القناة، وسمحت فقط لسفن الركاب بالعبور إلى بلدانها، وطلبت من بقية السفن التجارية الرسو مؤقتا في منطقة البحيرات المُرة، هذا التوقف المؤقت الذي استمر ثماني سنوات قادمة.

أمام تعنّت إسرائيل وعدم انصياعها للقرارات الدولية بالانسحاب، ظل الوضع متأزما، وباتت المنطقة مهيأة لمزيد من التصعيد، ثم جاءت حرب الاستنزاف التي تلت عدوان 67، واستمرت لثلاثة أعوام، وانشغل العالم بالحرب الباردة، وبؤر الصراع المشتعلة في المنطقة والعالم، وصار الأسطول الأصفر في عزلة تامة عن العالم، فلا أحد يتابع أخبارهم أو يهتم بهم، بل إن كثيرا من الدول كانت تجهل وجودهم. وحدهم طواقم السفن كانوا يعرفون عن أحوال بعضهم البعض، ويشكلون مجتمعا متجانسا عز نظيره في العالم، على الرغم من أنهم ينتسبون إلى دول كان بعضها عدواً لبعضها الآخر.

بعد انتهاء الحرب سمحت السلطات الإسرائيلية للمحاصرين بالعودة إلى بلادهم عبر جسر جوي يمر بالقاهرة وأثينا

ويصف “جون ماكفيرسون” وهو ضابط على متن السفينة الإنجليزية “ميلاميس”، الأوقات العصيبة التي مرت بهم في ذلك المكان، حيث لا إنترنت ولا اتصالات لاسلكية، ولا أي وسائل للتواصل سوى نظام الراديو المركزي في السفينة “الذي منعتنا السلطات المصرية أيضاً من استخدامه، حتى لا نقوم بتسريب معلومات عن القتال الدائر لدُولنا، لقد أصبحنا بحق معزولين كليا عن العالم، وهنا طلب منا القبطان أن نستخدم قوارب النجاة كعربات نقل للتواصل مع السفن الراسية الأخرى، ولكن أحد هذه القوارب اقترب من منطقة وجود القوات الإسرائيلية، وقد احتجز القارب، وظهر لنا فيما بعد أن إسرائيل قامت بترحيل الشخصين الذين كانا على متنه إلى لندن، فاتخذنا قرارنا بعدم الاقتراب ثانية من الجانب الإسرائيلي”.

ويقول “برندان مولهول” المهندس على السفينة الإنجليزية “بورت إنفركارجل”: بعد شهرين وصلتنا مذكرة من الجانب المصري أنه وبالتعاون مع الصليب الأحمر الدولي تقرر فتح جسر جوي بين القاهرة وأثينا لنقل الطواقم البشرية من السفن إلى بلدانها، والإبقاء على الحد الأدنى الذي يدير أمر السفن، ثم اعتمدت الشركات المالكة للسفن نظام تبديل الطواقم كل أربعة أشهر.

أغلقت الدائرة كليا على الأسطول الأصفر، ولم يعد بالإمكان التواصل مع العالم الخارجي إلا في أضيق الحدود، وبات لزاما على الطواقم الباقية أن تتدبر أمرها بنفسها. كان “ريتشموند” يظن أن الأمر يتطلب عشرة أيام أخرى فقط للعودة إلى بلدانهم، وأن لديهم ما يكفي من الوقود والطعام، ولكن كان يتضح له يوما بعد يوم أن الأمر أبعد من ذلك بكثير، وأن التعامل مع مخزون الوقود تحديدا يجب أن يكون حذرا، أما الطعام فكان وفيرا، وكان “ريتشموند” يحرص على تناول وجبته عن آخرها، وكأنه “العشاء الأخير”.

الدولة الجديدة.. فوق ألواح السفن

أربع سفن إنجليزية، وسفينتان ألمانيتان، وسفينتان من بولندا، واثنتان من السويد، وسفينة فرنسية وأخرى تشيكية، وسفينة أمريكية والأخيرة كانت بلغارية. كان هذا قوام المجتمع الجديد الذي سوف يستمر في هذه البقعة من الأرض إلى أجل غير مسمى، وسوف يشهد ثلاثة من الحروب، ويعيش من الويلات والدمار ما تشيب لهوله الولدان.

“بيتر ريتشموند” ضابط متدرب على متن السفينة الإنجليزية “أجابينور”، يقول: أصبحت كل الدلائل تشير إلى أننا سنبقى عالقين في البحيرة إلى أجل غير معلوم، حتى أن أي محاولة للهرب ستكون محكومة بالفشل، فقد لاحظنا من خلال المناظير أن حفارة عملاقة قد غرقت قبالتنا في المدخل الشمالي من القناة، وبقيت بعض أجزائها ظاهرة للعيان، ما يعني استحالة مرورنا من هناك.

أقام الأسطول الأصفر بمناسبة دورة الألعاب الأولمبية 1968 دورة مصغرة وأعطى للفائزين جوائز يدوية الصنع

ونشأ بين السفن ما يسمى بنظام “المقايضة”، فتستبدل الطواقم ما لديهم من الطعام والفاكهة مع ما لدى الطواقم الأخرى، مما يحتاجونه وليس متوفرا على سفينتهم. لقد كان مجتمعا متعاونا بشكل مثالي.

خلال العامين الأولين بدأت البضائع في مخازن السفن بالتلف، وخصوصا المواد الغذائية منها، وتلك القادمة من أستراليا، فقد كانت كلفة إبقاء الثلاجات عاملة طول الوقت عالية جدا، وتحتاج من الوقود الكثير، الأمر الذي كان يضطرنا لإيقاف الثلاجات، وبالتالي تلف حاويات الطعام. وقد تم الطلب من السلطات السماح بنقل تلك الحاويات إلى الإسكندرية وتصديرها من هناك، ولكن إسرائيل رفضت بشكل قاطع، فما كان لديهم من خيار إلا رميها في البحر لتكون طعاما للأسماك.

لم يكن التحدي الأكبر في توفير الطعام، بقدر ما كان الاعتناء بالمحركات، ودوام صيانتها، وتنظيف أسطح السفن، والاقتصاد في استخدام الوقود، ودوام طلاء الأجزاء المعدنية من هيكل السفينة، حتى لا تصدأ. وكانوا يضطرون لتشغيل محركات السفينة كل شهر مرة تقريبا، والسير بها في البحيرة بضع مئات من الأمتار، من أجل التأكد من صلاحية المحرك، والأجهزة الإلكترونية الدقيقة الأخرى.

جمعية البحيرات الكبرى.. دولة أكبر من حدود الأمم المتحدة

وبرز إلى الوجود لأول مرة كيان فريد سمّى نفسه “جمعية البحيرات المُرّة الكبرى” (GBLA 14)، وهي فكرة ابتكرها قبطان أحد السفن السويدية، ولاقت قبولا وارتياحا من جميع الطواقم، واتخذوا ذلك الرمز الجميل الذي يتكون من شكل مرساة والحروف الأولى من الجمعية، ورسموه على ربطات العنق، وأعلام السفن، ولاحقا على إشارات سياراتهم، حتى أن الأحياء منهم إلى هذا الزمن ما زالوا يتواصلون فيما بينهم عن طريق الهاتف والزيارات الشخصية.

ضمت هذه الجمعية كثيرا من الشخصيات الدبلوماسية والإعلامية، ولاقت صدى حسنا في جميع أنحاء العالم، ووصل عدد أعضاء الجمعية إلى حوالي ألف شخص، وصارت تلتقيهم وسائل الإعلام والكثير من السياسيين الذين كانوا ينقلون وجهات نظرهم ومطالبهم إلى حكوماتهم وبرلماناتهم.

جمعية البحيرات الكبرى.. دولة أكبر من حدود الأمم المتحدة تصدر شعارا وطابعا خاصا معترف به دوليا

عندما انطلقت دورة الألعاب الأوليمبية عام 1968، بادرت إحدى السفن البولندية في الأسطول الأصفر إلى عقد دورة أوليمبية مصغرة لأعضاء الجمعية، وشاركت فرق من جميع السفن في رياضات مختلفة؛ مثل سباق القوارب والقفز العالي، وكرة القدم ورفع الأثقال وما شابه، وكان هنالك جوائز للاعبين؛ ميداليات تم صنعها محليا على ظهر السفن، ولك أن تتخيل عزيزي القارئ مدى فرحة اللاعبين بإنجازاتهم، حتى أن بعضهم ما زال يحتفظ بهذه الميداليات حتى الوقت الحاضر.

ثم أصدروا طوابع البريد الخاصة بهم، وكانت الفكرة أنهم غير تابعين لإسرائيل، ولا هم من رعايا مصر، بل هم كيان خاص مستقل بذاته، فلماذا لا تكون لهم طوابعهم الخاصة؟ لقد كانوا يرسمونها بأيديهم في البداية، ثم صاروا يطبعونها بوسائل بدائية، حتى انتشرت في العالم أجمع، ولاقت رواجا مميزا عند جامعي طوابع البريد في تلك الفترة.

الحرب الثالثة والعبور.. الخبر السعيد

في أكتوبر من عام 1973 تحقق للقوات المصرية عبور القناة واستعادة السيطرة على الأرض، ولاحت علامات الانفراج للأسطول الأصفر بإمكانية العودة إلى الديار، بعد أن أحكمت مصر سيطرتها الكاملة على القناة، ولكن ذلك لم يكن بتلك السهولة، فقد استغرق الأمر سنتين أخريين من أجل تنظيف القناة من مخلفات الحروب الثلاثة المتتالية.

بعد حرب أكتوبر 1973 وبعد ثمان سنوات،، سمح السادات بفتح قناة السويس، لينتهى عهد دولة البحيرات المُرّة

لقد كانت السنوات الثماني العجاف كفيلة بتعطيل كثير من المحركات في السفن وإضعاف بعضها، وبات لزاما جرّ هذه السفن بالقاطرات أو السفن الكبيرة الأخرى، والعودة بها إلى أرض الوطن. وحدها السفن الألمانية استطاعت أن تبحر بنفسها، دون الحاجة إلى جر أو سحب بأي واسطة أخرى.

هذا “فيلهيلم شيفيرديكر” يتحدث عن رحلته إلى قناة السويس بعد إعادة فتحها أمام الملاحة البحرية، وقد كانت مهمته المحددة تتلخص في إعادة تشغيل السفينتين الألمانيتين ضمن الأسطول الأصفر، والإبحار بهما عبر المتوسط إلى ميناء هامبورغ الألماني، كانوا يحركون السفينتين بضع عشرات من الأمتار ذهابا وإيابا للتأكد من حالة المحركات والأجهزة الأخرى، يقول “فيلهيلم”: للأسف كانت الألعاب الأوليمبية قد انقضت، وكان عليّ العمل والعمل فقط، دون الحصول حتى على ميدالية.

الجنسية الدائمة.. دولة تتلاشى وتبقى في قلوب مواطنيها

“ثم تلقينا الخبر السار في 7 مايو 1975، وهو قرار الرئيس السادات باستئناف الملاحة في القناة، وأبحرنا باتجاه هامبورغ”. ويتابع “فيلهيلم”: عندما وصلنا إلى ميناء هامبورغ يوم 24 مايو 1975، تفاجأنا بحشود الجماهير التي كانت فرِحة باستقبالنا، وكذلك بوسائل الإعلام الكثيفة وعدسات المصورين، لقد كان استقبالا رائعا وعيدا حقيقيا للجميع.

في هامبورغ الألمانية، ألوف الناس وعشرات الصحفيين يستقبلون الفاتحين قادة الأسطول الأصفر ويحتفلون بعودتهم سالمين

ظلت ذكريات قناة السويس محفورة في ذاكرة أولئك النفر من البحارة الذين عايشوها، بل إنها أصبحت جزءا مهما من حياة كل واحد منهم. لقد كانت تلك التجربة الفريدة من نوعها ملهِمة لكل من عاشها، ولقد استطاعوا بصبرهم وتعاونهم وإبداعهم أن يحوّلوا تلك اللحظات الخطيرة الحرجة، إلى حياة عامرة بالحب والألفة والتكاتف والتعاون، بل والمتعة والإثارة كذلك.


إعلان