مسلمو السينما.. نماذج مشرقة في سلة النفايات المليئة بالصور النمطية

“من الواضح أن المخرجين الأمريكيين لم يصنعوا بأنفسهم الصورة النمطية للإنسان العربي والمسلم، بل ورثوها عن الأوروبيين الذين كانوا أول من أوجد الصورة الكاريكاتورية للعرب أثناء القرنين الثامن العشر والتاسع عشر، حين اختُزلت المنطقة العربية في مجرد مستعمرة”.

هذا ما يقوله الكاتب والمحاضر الأمريكي “جاك شاهين” عن صورة الإسلام والعرب في السينما الأمريكية، ومن ثم يُمكن فتح القوس على امتداده، ودمج السينما الأوروبية والعالمية في نطاق هذه الرؤية القاصرة، فثمة مُعضلة تمس تناول كل ما هو غير أجنبي في السينما العالمية، وكأن حدود الرؤية تعاني من ضبابية ما تُعيق سلامة النظر، وإن كانت تلك الإعاقة نابعة من الداخل، أي بما يتعلق بالمخزون الفكري عن الآخر.

ومن أبرز دلالات وعلامات هذا الآخر صورة الشخصية المسلمة أو العربية التي تُعد الأكثر حضورا في مسار السينما العالمية، مُقارنة بباقي العقائد والأجناس، مما يفتح باب الفكر والتساؤلات المشروعة عن كيف يرى كل طرف الآخر؟ فالفنون والسينما بصفة خاصة تملك قوتها في تمرير الرؤى والأفكار عبر الأساليب المباشرة الصريحة، أو من خلال التورية والبوح فيما بين السطور.

تُرى كيف تناولت السينما شخصية المسلم؟ هل قُدمت بعدالة وحيادية كإنسان يُخطئ ويُصيب؟ أم جرى تنميطها وفق نظرة محدودة لا يرغب صانعها سوى في رؤيتها تناسب أحلامه وهواه؟

وللوصول لإجابة شافية لدفقات الأسئلة السابقة، يُستدعى التأرجح بين التاريخ السينمائي القديم منه والمعاصر، وفي هذه المساحة نسعى لفض تلك المغاليق للوقوف على ماهية الموضوع وأصله بحثا عن رؤية متوازنة.

إسلام السينما.. تذبذب بين السياسة وضعف الرؤية

يُمكن القول إن التصدي لكيفية تناول السينما العالمية للشخصية الإسلامية يفتح بابا آخر لتناول الشخصية العربية، بوصفهما مقترنين دوما كطرف واحد في أغلب الأفلام، بالتأكيد هناك أفلام تناولت الشخصية الإسلامية فقط بمنأى عن بُعدها العربي، ولأن السطحية غلفت جزءا ليس بالهين من التناول والمعالجة، فقد دمج الشق الإسلامي مع العربي في نسيج واحد، وبالتالي توصف الشخصية الإسلامية في الأفلام، وكذلك في المراجع والكتب السينمائية الغربية بالعربي، لكن المقصود من هذا المُسمى هو شخصية المسلم ذاتها.

في هذا الإطار، تعددت رؤية ونظرة السينما للإسلام وكأنها موجات من المد والجزر يُمكن تصنيفها وفق مراحل زمنية وأخرى فكرية، نظرا لامتداد الأفكار وانسيابها مُتخطية حدود الزمن.

وبنظرة عامة يتضح أن تجسيد الشخصية الإسلامية ظل يُعاني من محدودية الرؤية لعقود طويلة، فنقطة البداية مع نشأة فن السينما، وفيها يُلاحظ الفهم المغلوط ليس للشخصية محل الدراسة أو المعالجة فحسب، بل لمفاهيم الإسلام ذاته، وبالتالي بدت تلك الشخصيات تفتقد للصدق والإقناع والابتعاد الكلي عن الواقع، وقد استمرت هذه النظرة حتى اللحظة الراهنة.

تشوب تلك المرحلة الممتدة تصنيفات فرعية توسم بها الشخصيات، وذلك تبعا للمواقف السياسية المتغيرة، فالسينما والسياسة يتجانس كل منهما بالآخر، وبين هذه المرحلة الزمنية والأخرى تأتي مرحلة الوفاق بعد الصدام، حيث المحاولات المتباينة لإظهار قبس ولو يسير من الصورة الحقيقية للإسلام. وعندئذ يُمكن حصر نظرة السينما للإسلام بين ثلاثة اتجاهات؛ رؤية مغلوطة، وأخرى سياسية، وبينهما رؤية واعية للحقيقة، وإن كانت شحيحة الظهور.

“قصر الليالي العربية”.. مفاهيم مغلوطة من ليالي ألف ليلة وليلة

يُعرف الاستشراق في المناهج الفكرية باعتباره أسلوبا فكريا وفلسفيا يهدف إلى فهم الثقافات المغايرة عن الثقافة الغربية، وذلك في أعقاب مراحل المد الاستعماري في الهند، وما لاحقها من عمليات مماثلة في البلدان الإسلامية والعربية، وبناء على ما سبق تأثر صُنّاع الأفلام -وتحديدا في بدايات السينما- بهذه النظرة نحو الشخصية الإسلامية.

وبدراسة الإنتاجات السينمائية في بدايات القرن العشرين، أي مع بدء الحراك في صناعة الفن السينمائي، نجد التأثر الواضح بالمفاهيم الاستشراقية عن الإسلام، وبالتالي بدا تناول المسلمين والعرب قاصرا ومحدود الرؤية إلى حد بعيد، بل وصل لدرجة التشويه، سواء بقصد متعمد أو بسبب جهل معلوم الأسباب.

ومن هذه الأمثلة فيلم “قصر الليالي العربية” (The Palace of Arabian Nights) للمخرج الفرنسي “جورج ميليس” (1905)، فقد قدّم شخصية الشيخ العربي المسلم بأسلوب ساخر لا يحوي بين طياته سوى الكراهية العميقة.

وقد ساهمت ترجمة “ألف ليلة وليلة” أو “الليالي العربية” -كما تسمى في ترجمتها الإنجليزية في القرن الـ18- إلى رسوخ عدد من المفاهيم المغلوطة عن العرب والإسلام، وقد اتُخذت مصدرا رئيسيا لاستلهام الشخصيات العربية والإسلامية، ليس بوصفها معيارا خياليا، بل لاعتبارها واقعا حقيقيا لا يزال حاضرا حتى يومنا هذا.

ومن هذه النماذج الفيلم الأمريكي “العرب” (The Arab) للمخرج “سيسيل بي ديميل” (1915)، فقد قدمت الشخصية الرئيسية كسارق مُعتد يُهاجم القوافل التجارية ويركض وراء شهواته.

“الشيخ” و”ابن الشيخ”.. صورة نمطية للهمجي المطارد للنساء

تمتد النظرة العدائية إلى أفلام أخرى، منها فيلم “الشيخ” (The Sheik) للمخرج “جورج ميلفورد” (1920)، وكذلك فيلم “ابن الشيخ” (The Son of the Sheik) للمخرج “جورج فيتزموريس” (1926)، وفي هذين الفيلمين تترسخ الصورة النمطية عن الشخصية المسلمة، بوصفها همجية وموسومة بالعنف، ولا يعنيها سوى ملاحقة النساء.

أما فيلم “مغامرات ماركو بولو” (The Adventures of Marco Polo) للمخرجين “أرشي مايو” و”جون كورنويل” (1938)، وهو مأخوذ عن الكتاب الشهير للرحالة “ماركو بولو”، ونرى الرحالة وهو يواجه العاصفة، ثم يُنقذ على يد أحد المسلمين، لكن يتضح أن هذه الشخصية يُقدمها السيناريو مُحبة للتعذيب وسادية، وتبعث على الكراهية والاحتقار.

وبالنظر إلى أفلام تلك المرحلة سنجد أن مضمونها وأسلوب عرضها يتشابه بطريقة أو بأخرى مع الأساطير، وهو ما يبعث على طرح المزيد من التساؤلات الإشكالية عن استمرارية هذه الرؤية، وهل تواصلت في ديمومة متلاحقة، أم سعت الصناعة السينمائية إلى إعادة الأمور إلى واقعها الصحيح؟

أعداء السينما.. فرجة تشبع الجمهور وترضي النظام

للإجابة على السؤال السابق، يُمكننا النظر على سبيل المثال إلى خريطة الأفلام أثناء الحرب العالمية الثانية في القرن الماضي، فقد لجأت السينما العالمية والأمريكية على وجه الدقة إلى خلق عدو واضح وصريح، وفي تلك الأجواء لم يظهر أفضل من النازية الألمانية كعدو حقيقي.

وبعد انتهاء الحرب بدأ توصيف الاتحاد السوفياتي كعدو محتمل، وهكذا لكل مرحلة سياسية عدوها المصطنع المجسد على الشاشة، بحثا عن حبكات مثيرة لجذب الجمهور من ناحية، والأهم مسايرة الموقف السياسي الدولي آنذاك من جهة أخرى، وبذلك يتحقق طرفا المعادلة، إرضاء من هم بالأعلى أصحاب السلطة، وإشباع غريزة الشعوب في تلقي ما يُصادف أهوائهم.

ومن بين موجات البحث عن عدو، وتماشيا مع المواقف الدولية، جرى خلق نموذج العدو المسلم العربي، وذلك في أعقاب أحداث الحادي عشر من سبتمبر، في هذه المرحلة التي انطلقت في بدايات القرن الحادي والعشرين وصف أغلب الشخصيات الإسلامية بالإرهاب، في ظل تصاعد الإسلاموفوبيا في البلاد الأوروبية والغربية.

فإذا كان الماضي يصنف العرب أو المسلمين جماعةً لا تخضع لأي روابط حضارية وأشبه بالهمج، فقد طورت تلك النظرة إلى رؤية تحوي جرعة مكثفة من الكراهية للآخر، بعد بلورة الشخصيات لتبدو في ظاهرها وحوشا لا يعنيها إلا البحث عن ما يروي ظمأها للدماء.

“كتلة أكاذيب” و”واجب مدني”.. صورة المسلم المقرونة بالعنف

في الفيلم الأمريكي “كتلة أكاذيب” (Body of Lies) للمخرج “ريدلي سكوت” (2008)، يُطالعنا على الشاشة ضباط وكالة المخابرات الأمريكية أثناء محاولاتهم المتكررة لاصطياد العناصر من البلدان العربية والإسلامية، ليُغلف الفيلم بطبقة مشوشة من التلقي تجعل الشك يتسرب إلى عقل المتفرج نحو كل ما هو عربي أو مسلم.

بالإضافة إلى تصوير العرب على أنهم مصدر فياض بالمعلومات الاستخباراتية على الدوام، مع إغفال الجوانب الإنسانية، وبما يتوافق مع هذه الرؤية الاستعلائية بدت البلاد الإسلامية والعربية في الأحداث تُعاني من العشوائية وعدم الانضباط، في مخالفة متعمدة للواقع، لتكتمل تلك الصورة الضبابية، بالإشارة المستترة إلى تفوق العنصر الغربي على حساب نظيره الشرقي.

واستكمالا لهذه الحالة من الكراهية، نرى حالة الذعر التي تُصيب الجار الأجنبي من جاره العربي في الفيلم الكندي “واجب مدني” (Civic Duty) للمخرج “جيف رينفرو” (2006)، فرغم أن الفيلم قد يبدو حياديا، أو يأخذ صف المسلمين المضطهدين، فإنه مع توالي السرد يضع الشخصية الإسلامية في مرمى التكهنات والقلاقل حول هوية معتقداتها، بشكل يجعل المتفرج يرى اعتناق البطل للأفكار التحريضية والهدامة.

فمضمون الفيلم يعني بحالة الخوف والذعر المفتعلة التي أصابت المجتمع الغربي بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر وحرب أفغانستان، وفي خضم تلك المعالجة يُمرر السيناريو نفحات مُبطنة من الآراء المشوشة على العرب، وقد يُساهم في زيادة الحشد المضاد للإسلام.

هكذا ظلت صورة العربي المسلم في السينما العالمية لعقود مقرونة بالعنف والكراهية، لكن من بين تلك الصور المتناثرة يُغرد البعض أحيانا نغمات مغايرة عن السائد.

شخصيات التاريخ.. نماذج مشرقة تفوقت على بيض السينما

يلاحظ المُتابع للسينما العالمية تباين أسلوب تناول الشخصية العربية والإسلامية، رغم جذور الكراهية والنظرة السلبية نحو كل ما هو إسلامي، لكن ما بين حين وآخر تبزغ رؤية خارجة عن المألوف تحوي من الحيادية والواقعية ما يكفي للوقوف عليها، وموافاتها بالفحص والدراسة، ليس من دافع التيقن من صحة تناول الموضوع فقط، بل تمتد الدوافع لمعرفة كيف يرانا الآخر؟ وهل تتبدل النظرة الاعتيادية المُكررة بالفعل؟ أم أنها ثابتة غير قابلة للحراك؟

انطلاقا من التاريخ ومن مبدأ الاعتراف بالحق، حاولت السينما التعبير عن الفروق الحضارية بين المسلمين والغرب في القرون الوسطى، حيث الغلبة للقوى الإسلامية في مقابل ظلام وجهل الأمم الأخرى، وهذا ما يستند إليه الفيلم الأمريكي “المحارب الثالث عشر” (The 13Th Warrior) للمخرجين “جون ماكتيرنان” و”مايكل كريشتون” (1999)، حيث الفروق الحضارية الواضحة لصالح أحمد بن فضلان السفير المسلم العربي في بلاد الشمال الأوروبية.

وكذلك عندما شرع المخرج الشهير “ريدلي سكوت” لصناعة فيلم عن التسامح والتقارب بين الحضارات، لم يجد أفضل من شخصية “صلاح الدين الأيوبي” للتعبير عن هذه القضية الحساسة، فجاء فيلم “مملكة الجنة” (The Kingdom of Heaven) الذي أُنتج عام 2005، للإمساك بتلابيب تلك الفكرة.

فنشاهد شخصية البطل العربي المسلم في صورة واقعية للغاية تتفق مع الروايات التاريخية عن فترة الحروب الصليبية، بل يُدين الغرب بجلاء ووضوح، وفي المقابل يُعلي شأن العرب المسلمين، مثلما نرى المشاهد المتعددة التي تُظهر صلاح الدين الأيوبي وهو يسعى مرة تلو أخرى للسلام بين العرب والممالك الصليبية في الشرق حفاظا على الدماء.

وحينما يقع على عاتقه القتال، يُحافظ على سلامة الأطفال والنساء، ويقبل بتسليم القدس بدون شروط، وفي مشهد شاعري يُصلّي صلاح الدين في الحرم المقدس للمسجد، ويرفع الصليب الملقى على الأرض، في إشارة لتسامح الدين الإسلامي مع الآخر.

أفلام التسامح.. شخصيات مسلمة تنشر أجواء إيجابية

في الفيلم الفرنسي “السيد إبراهيم وزهور القرآن” (Monsieur Ibrahim et les Fleurs du Coran) للمخرج “فرانسوا دوبيرون” (2003)، نرى “السيد إبراهيم” يبدي الاحترام لجاره المراهق اليهودي “موسى”، مما يدفعه لقراءة القرآن سعيا للوصول وفهم سر سكينة وتسامح جاره المسلم. وهو مقتبس عن رواية بنفس الاسم للكاتب “إريك إيمانول شميت”.

هذا التسامح يلتقطه المخرج “كيفين رينولدز” في فيلمه “روبن هود.. أمير اللصوص” (Robin Hood: Prince of Thieves) الذي أنتج عام 1991، فتبرز شخصية رفيق البطل المسلم المغربي “عبد العظيم”، وهو يُساعد البطل في أزماته، ويُبدي العون دوما له عند الشدائد، وقد رسم السيناريو الشخصية إلى حد ما متوافقة مع الواقع والحقيقة.

هذا عن السينما الأمريكية، أما السينما الأوروبية فقد أظهرت السنوات الحالية، وخاصة بعد الربيع العربي والحرب السورية، دفعات من الأفلام المُعبرة عن معاناة الشخصية العربية المسلمة في البلاد الأوروبية، وتطرقت لقضايا حساسة وشائكة عن قبول الآخر، وكيف يرى كل طرف مثيله على الجهة الأخرى، في هذا السياق يبدو الفيلم الدانماركي “أبناء الدانمارك” (Sons of Denmark) مُمسكا بهذه الإشكالية بأسلوبيته الجريئة التي تُدين التطرف الغربي، وتدفع لمزيد من العداء والصدام الحضاري بين أبناء الجنس البشري الواحد.

“اسمي خان”.. إنتاج أجنبي بتمويل عربي لتصحيح الصورة

بنظرة بانورامية فاحصة للإنتاج السينمائي العالمي، يتضح تذبذب الرؤية العامة نحو الإسلام، تارة بالقبول والترحيب، وتارة أخرى بالتكذيب والادعاءات الباطلة، لكن السمة الأغلب هي السخرية وتقديم شخصيات نمطية بعيدة عن الواقع، فهي أقرب للكاريكاتور منها إلى شخصيات من لحم ودم، ويكمن السبب في إغفال الحقائق والميل إلى الرغبة الاستشراقية في التعبير عن المسلمين والعرب في إطارات زمنية سحيقة تعود للقرون الوسطى، تُثير شهية المتفرج الغربي بما تبعث على المزيد من الاستعلاء، والأهم هو توليد جرعات من الكراهية والاحتقار.

ويرى الكاتب والفيليسوف الأمريكي “صامويل هنتغتون” أن الخلافات الثقافية والعرقية هي السبب الأبرز والوقود المُشتعل للصراعات بين البشر وبعضهم، واستنادا لهذا المفهوم، يُمكن فهم آلية عمل العقل الجمعي الغربي، مما يزيد حالة النفور في كل ما يتعلق بالإسلام، وهذا ما يجري استعراضه والتعبير عنه سينمائيا.

صحيح أنه قد طرأ في بعض الفترات لحظات صفاء وسعي دؤوب لإعمال العقل واستنباط الحقائق التاريخية الصحيحة عن الإسلام، لكن السيطرة كانت للصورة المُعاكسة، حيث الخوف والترقب الحذر من الشخصية الإسلامية، وإذا شاءت ظروف العمل الفني لتناولها بمنظور أوسع وأشمل، فالسخرية هي السمة الأبرز.

لذلك برزت في السنوات الماضية إنتاجات أجنبية مُستنيرة عن الإسلام، لكنها ذات تمويل عربي، ولهذا الأمر أهميته ورونقه في تقديم صورة صحيحة عن شخصية المسلم، مثل فيلم “اسمي خان” (My Name Is Khan) للمخرج “كاران جوهر” (2010). لكن يبقى السؤال الأهم هو متى يرانا الآخر شريكا في البناء الحضاري؟ وإذا جرت المقادير وتعدلت الرؤية، هل ستظل صامدة؟ أم ستعقبها التطورات المشوبة بالأهواء؟


إعلان