“الويب دوك” .. جسر الوثائقي نحو التفاعل الرقمي

كريم بابا

لم يعد الإنترنت يحتاج إلى ندوات أو مؤتمرات أو أبحاث وتجارب للتأكيد على أهميته في نشر المعرفة والثقافة والعلوم، بل إن الأمر وصل مرحلة المنافسة الحقيقية بينه وبين باقي الوسائط التقليدية، سواء المكتوبة أم المسموعة أم السمعية البصرية. إذ أصبحت الشبكة “منافسا فعليا للتلفاز، والقراءة، والذهاب إلى السينما، وفي الواقع يوجد الآن دليل واضح على أن مشاهدة التلفاز تتضرر بسبب تصفح الإنترنت. ويعني ذلك أن عوائق الدخول إلى النشر والنشاطات شبه الإذاعية (مثل التدوين Blogging) انخف��ت كثيرا بحيث تنهار قيمة الندرة التي ميزت مضمون وسائل الإعلام/المنشورة، مما يتطلب إما تقنيات اختيار جديدة تقود الجماهير وتشكلها، وإما علاقة جديدة كليا بين العام والخاص”.

واستفاد الشريط السمعي البصري من التقنيات التي توفرها برامج  «Logiciel» قراءته «Lecture» على الحواسيب والأجهزة الرقمية الأخرى، وأضحى بإمكان الجمهور أن يختار الساعة والدقيقة والثانية التي يريد مشاهدتها بشكل محدد عبر ما يسمى بـ «Menu»، الشيء الذي جعل مخرجي الفيلم الوثائقي يستعينون بتلك التقنيات وبالوسائط المتعددة ليُشْرِكوا مستعملي الإنترنت في بناء مادتهم الفلمية، فظهر مركب إسمي جديد وهو “وثائقي الإنترنت” «Web Doc». وكان من نتائج ذلك أن “بدأت التكنولوجيا تجعل من السهل بمكان أن يصبح المرء منتجا، بحيث تفتقد ميزة التقسيم بين الإنتاج والاستهلاك، وهو تقسيم أساسي جدا بالنسبة إلى الآراء التقليدية عن الثقافة”.

فما هو هذا الشكل الإبداعي الجديد؟ وهل سيتم في المستقبل اعتبار الإنترنت عنصرا جماليا جديدا يضاف للعناصر الإستيطيقية القديمة التي يتميز بها الفيلم الوثائقي؟

قراءة الدراسة كاملة


إعلان