الصين.. ورشة العالم وأكبر مُعجزاته الاقتصادية

هنا في لندن، يحتفل قادة حلف شمال الأطلسي “الناتو” بمرور سبعين عاما على تأسيسه، ويناقشون في قِمتهم للمرة الأولى صعود الصين التي احتفلت قبل أسابيع بمرور سبعين عاما على تأسيس الجمهورية.
لم يتطلب الأمر إلا بضعة عقود لتتحول الصين من دولة معزولة إلى واحدة من أعظم القوى الاقتصادية في العالم، ولتصبح ثاني أكبر دول العالم من حيث الإنفاق العسكري بما في ذلك الصواريخ النووية، وهو ما يبعث على القلق ويدفع زعماء الحلف لطرح ملف بكين على طاولة اجتماعاتهم.

سبقت اجتماعات الحلف تصريحات لـ”مايك بنس” نائب الرئيس الأمريكي قال فيها: لقد حدد الحزب الشيوعي الصيني أهدافه بالسيطرة -عبر خطة “صُنع في الصين، ج 2025”- على 90% من الصناعات الأكثر تقدما في العالم، ومن بينها صناعات الروبوت والتقنيات البيولوجية والذكاء الاصطناعي، ويتضمن ذلك تكنولوجيا الجيل الخامس كجزء من خطة الصين الهادفة إلى أن تصبح القوة العظمى المسيطرة على العالم في القرن الحادي والعشرين.

في هذا التقرير نلقي نظرة بالأرقام على ما سماها كبير الاقتصاديين الدوليين في بنك ستاندارد تشارترد ديفيد مان “ورشة العالم، أو أكبر المعجزات الاقتصادية في التاريخ”.

الصين الحمراء.. تاريخ ونبوءات

  • أعلن “ماو تسي تونغ” قيام جمهورية الصين الشعبية في 1 أكتوبر/ تشرين أول 1949، وأطلق على البلاد أيضا اسم “الصين الشيوعية” أو “الصين الحمراء”.
  • شهدت الصين في خمسينيات القرن الماضي واحدة من أكبر الكوارث التي شهدتها البشرية في القرن العشرين تجسدت في “القفزة الكبرى إلى الأمام”. كانت القفزة الكبرى إلى الأمام محاولة من جانب الزعيم “ماو تسي دونغ” لتصنيع الاقتصاد الصيني الذي كان يعتمد على الزراعة، ولكن المشروع فشل وأدى إلى مجاعة مات فيها ما بين 10 إلى 40 مليون شخص في الفترة المحصورة بين عامي 1959 و1961، واعتبرت واحدة من أسوأ المجاعات في التاريخ الإنساني.
  • في عام 1966، أطلق “ماو” وحلفاؤه الثورة الثقافية التي استمرت حتى وفاته بعد عقد من الزمان. وقد أدت الثورة الثقافية -بسبب الصراع على السلطة داخل الحزب والخوف من الاتحاد السوفياتي- إلى حدوث اضطراب كبير في المجتمع الصيني.
    “ماو تسي تونغ” زعيم الصين وأحد مؤسسي حزبها الشيوعي
  • تولى السياسي والمنظّر والقائد الصيني “دنغ شياوبنغ” (1904 -1997) عام 1978 قيادة جمهورية الصين الشعبية، وإبان توليه قيادتها بين عامي 1978 و1992 دفع البلاد نحو تبني اقتصاد السوق، ثم تولى قيادة الحزب الشيوعي الصيني بعد إطاحته بـ”هوا جيو فينج” خليفة “ماو تسي” في عام 1978، وقد تنبأ بأن الصين تحتاج إلى نصف قرن لاستكمال عملية التحديث والسيطرة السياسية والاقتصادية. وسينتهي نصف القرن ذلك في العام 2028.
  • بدأ “دنغ شياوبنغ” في أواخر السبعينيات من القرن الماضي بإرسال البعثات إلى البلاد الغربية لتعلم الهندسة والاقتصاد وطرق الإدارة الحديثة بغرض التطوير الاقتصادي في البلاد. وتنبأ أنه بعد عام 1985 سيتغلب التكنوقراطيون على غيرهم من النواب في المجلس المركزي الذي هو أعلى مجلس نابع من الحزب الشيوعي.

مشاريع عملاقة.. حين يتململ المارد الاقتصادي

في ظل هذا التحول في الأحداث، مرت الصين بمرحلة انتقالية من الاقتصاد المخطط إلى اقتصاد مختلط مع بيئة سوق مفتوحة على نحو متزايد، وهو نظام يطلق عليه من قبل البعض “اشتراكية السوق” أو رسميا من قبل الحزب الشيوعي الصيني “الاشتراكية ذات الخصائص الصينية”، وكانت هذه بعض نتائج ذلك التحول:

  • في التسعينيات، بلغت نسبة نمو الاقتصاد الصيني مستويات قياسية، وانضمت البلاد إلى منظمة التجارة العالمية في عام 2001، مما منح اقتصادها دفعة اضافية. فقد انخفضت التعرِفة الجمركية المفروضة على المنتجات الصينية في شتى البلدان، مما أدى إلى انتشار هذه السلع في كل مكان.
  • ورد في تقرير نشرته حديثا كلية لندن للاقتصاد أن قيمة صادرات الصين في عام 1978 كانت تبلغ 10 مليارات دولار فقط، أي أقل من 1% من حجم التجارة العالمية، ولكن في عام 1985 أصبحت قيمتها 25 مليار دولار، وبعد عقدين فقط ارتفعت قيمة الصادرات الصينية إلى 4,3 تريليون دولار مما جعل الصين أكبر دولة مصدرة للسلع في العالم.
  • أدت الإصلاحات الاقتصادية التي أطلقها “دنغ” إلى تحسين مستوى المعيشة بالنسبة لمئات ملايين الصينيين، فتقرير البنك الدولي يؤكد بأن أكثر من 850 مليون من الصينيين تمكنوا من الخروج من دائرة الفقر، وأن البلاد تسير حثيثا للتخلص من الفقر بشكل كلي بحلول عام 2020.
  • البطالة لا تتجاوز 4%، والأمية لا تتجاوز 3% من عدد السكان.
  • الناتج المحلي الإجمالي للصين بحسب كتاب وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية “فاكت بوك” يعادل 12.1 ترليون دولار أمريكي.
  • عدد المشتركين في خطوط الهاتف المحمول يبلغ 1.47 مليار مشترك تقريبا، وعدد مستخدمي الانترنت يتجاوز 730 مليون شخص، ويمثل الترتيب الأول على العالم.
  • عدد شركات الطيران المسجلة في الصين 56 شركة، وعدد المسافرين سنويا على هذه الشركات نحو 500 مليون، وعدد المطارات 510.
  • طول خطوط سكك الحديد في البلاد 131 ألف كيلومتر، وطول الطرق المعبدة في البلاد حوالي 5 ملايين كيلومتر.
  • خلال السنوات الأخيرة تباطأت نسبة نمو الاقتصاد الصيني إلى نحو 6%، ومع ذلك -بحسب خبراء الاقتصاد- فستبقى الصين أقوى محرك للنمو الاقتصادي العالمي، إذ إنها تسهم بـ 35% من النمو الاقتصادي العالمي، كما أن أهميتها للنمو العالمي تبلغ 3 أضعاف أهمية الولايات المتحدة.

مبادرة الحزام والطريق.. أخطبوط الصين

يعتبر مراقبون أن “مبادرة الحزام والطريق” هي المحرك الأساسي للسياسة الصينية داخليا وللدبلوماسية الصينية خارجيا، وهي المشروع الأساس للرئيس الصيني الحالي “شي جين بنغ”. وتهدف المبادرة إلى ربط العالم بالصين بطرق ومسارات للتبادل التجاري والسياسي لتكون بمثابة هجوم اقتصادي ناعم سيحمل في طياته مخاوف سياسية وأمنية لقوى إقليمية ودولية كثيرة.
لذلك فإن نجاح هذه المبادرة –وفق دراسة نشرها مركز الجزيرة للدراسات نرفق رابطها أدناه- يعتمد

مبادرة الحزام والطريق ستربط العالم بالصين بطرق ومسارات للتبادل التجاري والسياسي

على قدرة الصين على طمأنة جوارها الإقليمي والمجتمع الدولي بأن مبادرتها فعلا إنما هي للكسب المشترك.
و يعتبر المشروع أكبر مشروع بنية تحتية في تاريخ البشرية، ويشتمل على بناء مرافئ وطرقات وسكك حديدية ومناطق صناعية، ويسعى إلى ربط نصف سكان الأرض تقريبا ببعضهم البعض ودمج خُمس الناتج الوطني الاجمالي بالعالم من خلال تأسيس ارتباطات تجارية واستثمارية تمتد إلى كل زوايا الكرة الأرضية.

التنين الصيني يتمدد

انتهجت بكين منذ عام 1954 سياسة خارجية قائمة على مبدأ “عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى”، إلا أن الصين باتت اليوم قوة مختلفة كثيرا عما مضى بسبب امتلاكها لأكبر جيش في العالم وثاني أقوى اقتصاد.
فالتوقعات الدولية للصين أنها ستتحمل مسؤولية أكبر فيما يتعلق بالشؤون الدولية لأنها لم تعد لاعبا ثانويا. وكما يقول “كيري براون” مدير معهد “لاو تشاينا” التابع لـ”كلّية الملك” في لندن إنه “لا يمكن أن يكون هناك فيل يتظاهر بأنه فأر”.

التنين الصيني.. هل سيبتلع العالم يوما

ويرى مراقبون أنه من المتوقع أن تلعب بكين دورا دوليا أكثر نشاطا فيما يشبه بشكل متزايد دور الولايات المتحدة، وفيما يستبعد أن تعلن الصين تخليها عن نهجها الرافض للتدخل، فإنه من المتوقع أن تعمل على تخفيفه تدريجيا ليتحول من عدم التدخل إلى الحياد وصولا إلى التدخل.
ويعتمد نفوذ الصين الدولي على قوتها الاقتصادية، كما أنها تفتقر حتى الآن إلى “الرغبة في الهَيمنة”، وهو الإحساس المرتبط بوجود مهمة خارجية، الأمر الذي كان وراء سَعي الولايات المتحدة للهيمنة العالمية خلال القرن العشرين.

ونستعرض سريعا بعض ملامح النفوذ الصيني في العالم:

الصين في آسيا.. واشنطن على شفا جرف

ورد في تقرير جديد أصدره مركز الدراسات الأمريكية بجامعة سيدني الأسترالية قبل أسابيع أن “الولايات المتحدة لم تعد تتمتع بالتفوق العسكري في منطقة المحيط الهادي والهندي،” وأن قدرتها على “الاحتفاظ بتوازن القوى لصالحها أصبحت محل شكوك متزايدة”. وحذر التقرير من أن خطة الدفاع الأمريكية في منطقة المحيط الهادي والهندي “على شفا أزمة غير مسبوقة”، وأن واشنطن قد تعاني في الدفاع عن حلفائها أمام الصين.

القواعد الأمريكية المنتشرة على امتداد المحيط الهادي

وتشير الدراسة الأسترالية إلى أن الأنظمة الصينية المضادة للتدخل تستهين بقدرة الولايات المتحدة على ممارسة القوة في منطقة المحيط الهادي والهندي، مما يزيد من خطورة أن تستخدم الصين قوة محدودة لتحقق انتصارا محدودا قبل أن تستطيع الولايات المتحدة الرد، وهو ما يهدد الضمانات الأمنية الأمريكية.

وتسعى الصين في حال حدوث أزمة إلى منع القوات الأمريكية من الوصول إلى منطقة “سلسلة الجزر الأولى”، وهي منطقة بحر الصين الجنوبي التي يحُدها خط يبدأ من جنوب اليابان، مرورا بتايوان وغرب الفلبين.

كذلك تسعى إلى تحجيم الوصول إلى “سلسلة الجزر الثانية” الخارجية عن طريق الأسلحة التي يمكنها الوصول إلى القواعد الأمريكية في جزيرة غوام. ويمكن إنجاز هذه الخطة عن طريق الأسلحة والصواريخ الصينية المتمركزة على الأرض.

الصين وأفريقيا.. التغلغل الناعم

طبقا لمقال نشره موقع “ناشونال إنترست” فقد نمت التجارة بين الصين والقارة السمراء من عشرة مليارات دولار عام 2000 إلى 190 مليارا بحلول عام 2017. وتشير التقديرات إلى أن 12% من الإنتاج الصناعي لأفريقيا البالغ 500 مليار دولار سنويا تتولاه شركات صينية، وقد أعفت الصين دولا أفريقية محددة من سداد ديونها المستحقة لعام 2018.
وفي التقرير الصادر عن “المركز الأفريقي للدراسات الاستراتيجية” فإن بكين تدير حوالي 2500 مشروع تطوير وأعمال مدنية ومشاريعِ إنشاء بقيمة 94 مليار دولار في 51 دولة أفريقية.

ويضيف التقرير أنه في عام 2009، تجاوزت الصين الولايات المتحدة باعتبارها أكبر شريك تجاري لأفريقيا، وبحلول عام 2015، بلغت تجارة الصين مع أفريقيا 300 مليار دولار، ولا يقتصر الجهد الصيني في أفريقيا على التغلغل الاقتصادي فقط، فبكين تعمل على استخدام أدوات قوة ناعمة ثقافية ودبلوماسية، فهي تمنح الطلبة الأفارقة فرصة جيدة للدراسة في الصين، كما تأتي إليهم في عقر دارهم فتنشر معاهد كونفوشيوس لتعليم اللغة الصينية في المدن الأفريقية.
وتنظر الصين بأهمية لهذه القارة التي توفر 10% من الاحتياطات العالمية من النفط، و8% من احتياطات الغاز الطبيعي، بالإضافة إلى أنها تنتج 80% من بلاتين العالم، وأكثر من 40% من ماسه، و20% من الذهب والكوبالت. وقد كانت دولة جيبوتي التي تتمتع بموقع استراتيجي ساحة لأُولى القواعد العسكرية الصينية.

الصين وأوروبا.. غزو القارة العجوز

منذ عام 2008 انطلقت الحكومة الصينية عبر مجموعة من رجال الأعمال الصينيين الذين يمتلكون شركات مدعومة بشكل أو بآخر من الحكومة، للاستثمار في القارة الأوروبية العجوز، وفي خلال 10 سنوات فقط تمكنت تلك الشركات من إبرام 678 صفقة في 30 دولة أوروبية.

وقد تمكنت الاستثمارات الصينية من السيطرة على 360 شركة، بدءا من شركات التكنولوجيا في الغرب ومشاريع البُنية التحتية في الشرق، مرورا بالقطارات والمطارات وفرق كرة القدم والمحطات الإذاعية والقنوات التلفزيونية وشركات الإطارات.
باتت الصين  شريكا كبيرا في مطار “تولوز” في فرنسا وكذلك مطار لندن “هيثرو”  ثالث أكبر مطار في العالم، والشريك الأكبر الذي يمتلك أغلبية الأسهم في مطار “فرانكفورت” الألماني، وتمتلك الصين مطار “تيرانا” الألباني بشكل كامل.
وعلى صعيد الموانئ، تمتلك الشركات الصينية في الوقت الحالي مينائَي “كونتيانا” في رومانيا و”ذيبروج” في بلجيكا. وفي مجالات الوقود وتوليد الطاقة، فالصين شريك دائم في محطة توليد الطاقة النووية المعروفة باسم “هينكلي” الواقعة جنوب إنجلترا.

الصين وأمريكيا.. صراع على النفوذ الاقتصادي العالمي

وتمتلك الصين أيضا محطتَي توليد طاقة شمسية في بريطانيا، فضلا عن استثماراتها سواء بامتلاك المحطة أو المشاركة بنسبة الأغلبية أو الأقلية في حوالي ثمانية مناصب بحرية لاستخراج النفط في أوروبا، وثماني محطات أخرى لتوليد الكهرباء من طاقة الرياح.
وقد عملت الصين في أوروبا وفق استراتيجيات محددة قامت على التعامل مع كل دولة على حِدة وليس مع الاتحاد الأوروبي باعتباره كيانا اقتصاديا كاملا، وبذلك تضمن شركات الحكومة الصينية التعامل بالقوانين المحلية للدول.
كما لجأت بكين إلى تعيين كوادر ليبرالية أوروبية ذات تاريخ سياسي قوي في كيان الاستثمار الصيني في أوروبا، ومن أبرز تلك الوجوه –وفق تقارير صحفية- ديفيد كاميرون رئيس وزراء بريطانيا السابق، وجان بيير رافاران رئيس وزراء فرنسا السابق، وفيليب روسلر نائب المستشارة الألمانية السابق.
وأخيرا سعت الصين إلى توفير الدعم الاقتصادي الكبير للدول الأوروبية التي تعاني من تعثّر اقتصادي، وبذلك استطاعت أن تضمن أصواتا داعمة لها داخل منظومة الاتحاد الأوروبي.

الصين والولايات المتحدة.. لصالح من ترجح الكفة؟
يدور محور الصراع بين بكين وواشنطن على من يكون القوة الأعظم عالميا في مجال التكنولوجيا، حيث إن الأمر يرتبط بالتسليح والبُنية التّحتية وصولا إلى الذكاء الاصطناعي والروبوتات والحواسيب العملاقة والسيارات ذاتية القيادة، أي باختصار كل ما يتعلق بحياة الإنسان.
وتكشف بيانات مكتب الإحصاء الأمريكي أن الميزان التجاري بين البلدين يميل لصالح الصين، إذ بلغت الواردات الأمريكية من الصين خلال الربع الأول من العام 2019 نحو 106 مليارات دولار، فيما لم تجاوز قيمة الصادرات الأمريكية للصين 26 مليار دولار.
وبلغت قيمة الواردات الأمريكية من الصين نحو 540 مليار دولار في 2018، أي أن الولايات المتحدة تستورد بضائع بما قيمته 1.5 مليار دولار يوميا من الصين، فيما كانت الصادرات الأمريكية للصين أكثر من 120 مليار دولار وبنحو بضائع قيمتها 330 مليون دولار سنويا.

الجيش الأول في العالم.. قدرات الصين العسكرية

نستعرض فيما بقي من هذا التقرير أهم البيانات التي أوردها الموقع المتخصص في الشؤون العسكرية “غلوبال فاير باور” بشأن القوة العسكرية التي تمتلكها الصين.

  • عدد السكان: 1.4 مليار منهم 2.7 مليون عسكري.
  • حجم الإنفاق العسكري السنوي 224 مليارا، أمريكا: 716 مليارا/ السعودية ثالثا: 70 مليارا.
  • عدد الطائرات الحربية: 3187 طائرة تضم المقاتلات والهيلوكوبتر والشحن الحربي وغيرها/ الترتيب الثالث على العالم.
  • عدد الدبابات: 13050 دبابة/ الترتيب الثاني على العالم.
  • عدد العربات المسلحة: 40 ألف عربة/ الثاني عالميا.
  • بطاريات الصواريخ: 2050 بطارية/ الثالث عالميا.
  • السفن الحربية: 714 سفينة/ الثاني على العالم بعد كوريا الشمالية.
  • حاملات الطائرات: حاملة واحدة/ الولايات المتحدة لديها 24 حاملة طائرات.
  • المُدمّرات البحرية: 33 مُدمّرة/ الثالث على العالم بعد أمريكا واليابان.
  • الغواصات: غواصة76/ الثاني على العالم بعد كوريا الشمالية.
  • الطائرات المُسيّرة للحرب القادمة: تمكنت الصين من صنع 25 نوعا من الطائرات دون طيار، وأعلنت عام 2018 بدء تصنيع الطائرة دون طيار(CH-7) بمواصفات تجعلها قادرة على التحليق إلى ارتفاع 13000 متر، وسرعة 571 ميلا في الساعة، ويمكنها بواسطة مخزون صاروخي وقنابل بعيدة المدى التعامل مع الأهداف الأرضية والبحرية.
  • السلاح النووي: بدأ البرنامج النووي الصيني عام 1955، ومنذ ذلك الحين أجرت بكين 45 تجربة نووية، بما في ذلك تجارب على الأسلحة النووية الحرارية وقنبلة نيوترونية. وتتكتم الصين على المعلومات الخاصة بترسانتها النووية، لكن وزارة الدفاع الأمريكية تقول إن الصين لديها ما بين 130 و195 صاروخا باليستيا له قدرات نووية.

هل يتغلب التنين الصيني على الوحش الأمريكي؟

في الختام ننقل تحذير “مركز أبحاث الأمن الأمريكي” الجديد إذ يحذر من تقدم في التقنيات العسكرية الصينية في عدة مجالات منها الطائرات الحربية والمسيرة، والتكنولوجيا العسكرية، والسفن الحربية المتطورة.

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الصيني شي جين بينغ

فبعد أن كانت شبه قارة يرتكز اقتصادها على الزراعة، استيقظ التنّين على نفسه ليكتشف بأنه عملاق لا يمكن تجاهله في خريطة العالم الاقتصادية والعسكرية، فبدأ يضرب في الأرض إعلاما بمكانته الحقيقية وصارخا بوجه أمريكيا والقوى العالمية الأخرى: أنا هنا.. أنا هنا.


إعلان