على أنغامه .. لبنان يودِّع ملحم بركات
Published On 31/10/2016

جلس أعضاء فرقته الموسيقية أمام باحة الكنيسة يعزفون بعضا من أغانيه بصوت الكورس، حيث قدموا آخر أغانيه “عد الأيام اللي راحت … عد الأيام” و”حبيبي أنت وروحي أنت”.
خرجت جنازة الملحن والمغني اللبناني الكبير ملحم بركات من بيروت وصولا إلى كنيسة مار نقولا ثم مسقط رأسه عند ساحل جبل لبنان تصاحبه أعداد غفيرة من كل من عشق صوته وألحانه. هو الذي واصل عطاءه الفني حتى آخر الصيف الماضي معاندا المرض والزمن، حتى توفي يوم الجمعة 28 أكتوبر 2016 عن عمر 72.
شارك في تشييع بركات فنانون وسياسيون وصحفيون وأصدقاء لازموه بالمستشفى حتى آخر لحظات حياته. وكان من بين الحاضرين المغني التونسي صابر الرباعي واللبنانية ماجدة الرومي والمغني راغب علامة.
وكان موكب الجنازة وصل إلى الكنيسة تتقدمه صورة كبيرة للفنان بركات مكتوب عليها “بخاطركن” واستُقبل الجثمان بنثر الأرز والورود. وقد صنع بركات على مدى خمسين عام حالة فنية متمردة على الصوت واللحن وانسحب هذا التمرد على شخصيته صاحبة الموقف على المسرح.
وترأس الصلاة على روح ملحم بركات مطران الروم الأرثوذكس إلياس عودة الذي قال إن صوت بركات سوف يبقى على هذه الأرض “مخلدا بحناجر صباح ووديع (الصافي) وسلوى (القطريب).” وكانت هناك قصيدة لرفيق درب ملحم بركات الشاعر نزار فرنسيس الذي نثر ورودا على نعش الراحل قبل أن يرتمي عليه ويجهش بالبكاء.
وقال فرنسيس في قصيدته وسط تصفيق الحضور “قوم ملحم قوم هيدي مش إلك .. ليش الغفى نبض الحياة بيسألك. الموت يمكن بالجسد يقدر عليك لكن صعب عن عرش فن ينزلِّك”. (رويترز)
المصدر : رويترز