الحكايا المنسية في أيام شيفيلد الأردنية
اختتمت أمس في العاصمة الأردنية عمّان أعمال الدورة الثالثة من أيام مهرجان شيفيلد المتخصص في الأعمال التسجيلية، والذي ركز هذا العام على الأفلام التي تنطلق من السياق السوسيولجي، وذلك على مسرح الرينبو في العاصمة الأردنية عمّان، في الفترة من 26 مارس حتى 31 منه .
وفي مسعى لإبراز الحكايا المنسية،ضم المهرجان عروضا لستة أفلام وثائقية، عربية وأجنبية. بدعوة من الهيئة الملكية الأردنية للأفلام وبالتعاون مع المجلس الثقافي البريطاني. بدأت فعاليات المهرجان بعرض للفيلم التسجيلي الأردني الطويل والمعنون “لسه عايشة” للمخرجة الأردنية أسماء بسيسو والذي يحكي قصة فتاة نشأت في ملجأ للأيتام تسرد قصصها على ضوء سردية تعالج المداخل النفسية .
وفي اليوم التالي للمهرجان عرض الفيلم الفلسطيني “أخوات السرعة”، وقد اقتبس عنوانه من سباق للعربات تقوده نساء كُنّ محرومات من خوض التجربة التي اقتصرت فقط على الرجال. كما استعرض الفيلم الوثائقي أرض العصابات” من إخراج ماثيو هينمان عن حياة مهربي المخدرات بين الحدود المكسيكية والأمريكية عن طريق انخراط المخرج متخفيا مع مجموعتين تعملان بالتهريب، وفي الفيلم استطاع صانع الأفلام هينمان تلمس جوانب إنسانية غائبة عن جرائم عظمى كالتهريب. وفيه لا يبتعد المشاهد عن الجريمة بقدر ما سيقترب من معاناة ومخاطر وقلق ما يعيشيه المهربون.
عرضت خلال المهرجان العديد من الأفلام التي رصدت تفاصيل الحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والثقافية، في أمكنة وأزمنة متنوعة شاركت أفلامها من عدة دول حول العالم.
واختتمت عروض المهرجان مساء الخميس بفيلم “أم غايب” من إخراج نادين صليب، وهو من إنتاج مصري إماراتي مشترك يعود لعام2014 ، تدور قصته حول امرأة عاقر تتوق لإنجاب طفل بشتى السبل، بين عيادات الأطباء وتعاويذ الشيوخ والسحرة، وتنقل من خلال الفيلم ما تعيشه الأم “حنان” وسط مجتمع مشوه يحاكمها على ما لم تقدر على التغلب عليه. وبين بؤس الواقع والتشبت بالحلم تترجم تلك الحكايا .