سحب فيلم أميركي فرنسي بريطاني من الصالات الفرنسية بعد اعتداء نيس
ندى الأزهري- باريس

سُحب فيلم ” يوم الباستيل” من دور العرض الفرنسية غداة الاعتداء الارهابي في نيس” احتراما للضحايا وعائلاتهم”، بحسب تصريح الموزع الفرنسي لوكالة الصحافة الفرنسية.
والفيلم الذي هو إنتاج مشترك، أميركي فرنسي بريطاني، يجد صداه على نحو مدهش في الأحداث التي وقعت في نيس يوم الرابع عشر من يوليو الحالي، حيث دهس شخص بشاحنته عشرات الأبرياء الذين كانوا يشهدون الألعاب النارية بمناسبة الاحتفالات باليوم الوطني الفرنسي، أو كما يطلق عليه في الولايات المتحدة ” يوم الباستيل”.
وكانت عروض الفيلم الذي أخرجه جيمس واتكينز بدأت يوم الأربعاء 13 يوليو في 230 صالة فرنسية، وهو يروي محاولات عنصر من جهاز المخابرات الأميركية ( قام بالدور الممثل البريطاني إدريس البا) لمنع حدوث اعتداء في باريس عشية الاحتفال بالرابع عشر من تموز!
وذكّرت الصحافة الفرنسية بهذه المناسبة بأنها ليست المرة الأولى التي توقف فيها برمجة فيلم بسبب موضوعه المرتبط بالأحداث في فرنسا، ففي خريف 2015 تمّ تأجيل عرض “صُنع في فرنسا” قبل أن تلغى برمجته تماما بعد اعتداءات 13 نوفمبر الإرهابية في باريس، ويتابع هذ الفيلم الوثائقي صحفي مسلم مستقل” نيكولا بن خريف” وهو يخترق خلية جهادية تحضّر لاعتداء “لا سابق له في باريس”.
وبعد تأجيل عرض الفيلم إلى بداية يناير بعد أن كان مقررا في 18 نوفمير، تمّ الغاء العرض نهائيا، ويُذكر أن ملصق” صنع في فرنسا” كان يمثل برج ايفل متداخلا مع كلاشينكوف وفي الأسفل عبارة” التهديد يأتي أيضا من الداخل”!