العراق ضيف مهرجان قرطاج السينمائي
الجزيرة الوثائقية-تونس

أعلن نجيب عياد المدير العام لمهرجان قرطاج السينمائي المنعقد في الفترة من 3 إلى 10 نوفمبر/تشرين الثاني أن العراق الذي سيكون ضيف شرف دورة هذا العام سيشارك بـ18 فيلما، مشيرا إلى أن فيلم الافتتاح في المهرجان سيكون الفيلم المغربي “بلا موطن” لنرجس النجار.
وكشف عياد في ندوة صحفية عقدت للحديث عن المهرجان الأربعاء الماضي أن 800 فيلم تقدمت للمهرجان في 2018 اختير منها 206 تمثل 47 بلدا، مشيرا إلى أن أيام قرطاج السينمائية ستستقبل أكثر من 350 ضيفا من الخارج.
ولدى حديثه عن برنامج “سينما تحت المجهر”، قال نجيب عياد إنها ستخصص لباقة من الأفلام القادمة من العراق والسينغال والبرازيل والهند، وذلك مواصلة لفكرة استضافة دول شقيقة وصديقة كضيوف شرف، وهو ما بدأته الدورة المنقضية. وتحضر العراق في هذا البرنامج بــ 18 فيلما (تسعة طويلة وتسعة قصيرة)، وتشارك السينغال بــ13 فيلما (تسعة طويلة وأربعة قصيرة)، فيما يتمثل الحضور السينمائي الهندي في ثمانية أفلام، والبرازيلي في 12.
ومن جانبها قالت المديرة الفنية لمهرجان قرطاج لمياء قيقة إن المهرجان استقبل أكثر من 800 فيلم أنتجت بين عامي 2017 و2018، ووقع اختيار المهرجان على 54 فيلما عربيا في الاختيار الرسمي، أغلبها منتجة عام 2018، مبينة أن المسابقات الأربع الرسمية تشمل 44 فيلما، 13 منه مرشحة للأفلام الروائية الطويلة و11 مرشحة في مسابقة الوثائقي الطويل، و12 في قسم الروائي القصير، وثمانية في قسم الوثائقي القصير.
وعن العروض الخاصة، قالت قيقة إن أربعة أفلام ستقدم في هذا القسم وهي فيلم “سامحني” للراحلة نجوى سلامة، و”دشرة” لعبد الحميد بوشناق، والفيلم اللبناني “مورين” للمخرج طوني فرج الله، والفيلم الجزائري “أسوار القلعة السبعة” لأحمد راشدي، وذلك إلى جانب ستة أفلام مبرمجة خارج إطار المسابقة الرسمية وضمن الاختيار الرسمي. وأضافت أن 19 دولة تشارك في المسابقة الرسمية (عشر عربية وتسع أفريقية) ممّا خلق توازنا جغرافيا وحافظ في الوقت نفسه على الجودة. وفي “نظرة خاصة على السينما التونسية”، اختارت لجنة مستقلة 23 فيلما من مجموع 61 فيلما تونسيا.

وأوضح المسؤول عن الجانب الاحتفالي للمهرجان سمير بلحاج يحيى أن الدورة الحالية تحمل الكثير من الجديد، فهي إغناء للموجود وتفتح نافذة للتواصل مع الآخر وتتفاعل مع بقية القارات وتعمق الثراء الأفريقي العربي، مشيرا إلى مشاركة 135 مبدعا في العروض الفنية بشارع الحبيب بورقيبة ممّا يمنح الحضور الطوعي للجماهير مادة ثقافية وفنية تليق بالحدث وقيمته، وذلك من الأول من نوفمبر (تاريخ انطلاق عروض الشارع) إلى العاشر منه وهو اليوم الأخير من أيام قرطاج.
وقالت المسؤولة عن ورشة “شبكة” ليندا بلخيرية التي تحدثت عن “قرطاج للمحترفين” خلال الندوة الصحفية لأيام قرطاج إن فعاليات هذا القسم ستُعقد من 4 إلى 9 نوفمبر/تشرين الثاني القادم وتشمل خمسة أقسام أهمها: قسم “شبكة” التي أصبحت في هذه الدورة تقدم دعما للمشاريع السينمائية واستقبلت 70 فيلما اختارت منهما 10 من بينها فيلمان تونسيان، وقسم “تكميل” التي استقبلت 60 فيلما من 14 بلدا ووقع الاختيار على 11 فيلما ثلاثة منها من تونس إلى جانب ثلاثة دروس في السينما يشرف عليها كل من المخرج محمد صالح هارون والناقد السينمائي إبراهيم العريس والموسيقار أمين بوحافة، أما قسم “الندوة” فستخصص في هذه الدورة لموضوع “الأشكال الجديدة للتمويل السينمائي”.
أمّا عن “حوارات قرطاج” فكشفت ليندا بلخيرية أن جلسات النقاش ستتناول بالطرح “العلاقة بين المنتجين والموزعين الدوليين مع برمجة جلسة مهمة عن العنف ضد المرأة في السينما وستكون هند صبري إحدى المتدخلات في هذه الجلسة النقاشية.