“الأونروا مسألة شخصية”.. قصة حياة شيدتها الأونروا ودمرتها إسرائيل

حصل موقع الجزيرة نت على مكانة مميزة في أول مشاركاته بمنافسات جوائز ويبي التي تمنحها سنويا الأكاديمية الدولية للفنون والعلوم الرقمية ومقرها نيويورك

“كغيري أتابع أخبار صفقة القرن وما يُروى عنها، ولأول مرة أشعر بالقلق على مصير اللاجئين الذين تحدرتُ من أصلابهم، فأنا ولدت قبل 59 عاما في مخيم للاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان اسمه مخيم النبطية”.

بهذه الكلمات بدأ الصحفي في موقع الجزيرة نت محمد داوود العلي يحكي قصته مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، وذلك بعد متابعته أنباء صفقة القرن ومساعي إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تصفية هذه المنظمة الدولية.

اعتبر العلي قضية الأونروا مسألة شخصية تعبر عنه فقال “عثرت ذات مرة على هوية مدرسية وعليها شعار الأونروا، انفعلتُ وكتبتُ نصا غاضبا على فيسبوك، تأثر به أصدقائي خصوصا من لم يكن يعلم أنني مولود لأبوين لاجئين من شمال فلسطين، وقتها انتبهتُ للأثر الذي تركته الأونروا على حياتي. بالنسبة لي الأونروا هي التي عَمرت المخيم الذي عشت فيه والمدرسة التي تلقيت فيها دروسي”.

وأضاف “تأثير الأونروا لم يقتصر على حياتي وإنما على حياة أسرتي، فأبي عمل فيها أيضا منذ تأسيس مخيم النبطية عام 1956، وأخي أصبح موظفا رفيعا بمكتب رئاسة الأونروا ببيروت. الأونروا بنَت حياتنا بينما إسرائيل هدمت المخيم الذي ولدتُ فيه والمدرسة التي تعلمتُ فيها”.

حاول العلي إعادة وصل الناس الذين تربوا معه في المخيم عبر إنشاء صفحة على فيسبوك سمّاها موسوعة مخيم النبطية، قاموا فيها باستعادة ذكريات طفولتهم عبر نشر صورهم في المخيم وإعادة بناء مخيمهم افتراضيا.

 

 

تقدير من ويبي

جاءت قصة العلي في فيلم وثائقي مدته سبع دقائق عرضته الجزيرة نت على موقعها بعنوان “الأونروا.. مسألة شخصية”، وذلك بعد متابعه الصحفي العلي أنباء صفقة القرن ومساعي إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تصفية هذه المنظمة الدولية.

وكان الشريط الذي أخرجته سهى إسماعيل قد نشر في ديسمبر/كانون الأول 2018 ضمن تحقيق إخباري بعنوان “ترامب واللاجئون الفلسطينيون.. اللعبة انتهت”، ويتضمن متابعة لتطورات “صفقة القرن” التي يعد لها مساعدو الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وحصل موقع الجزيرة نت على مكانة مميزة في أولى مشاركاته بمنافسات جوائز ويبي التي تمنحها سنويا الأكاديمية الدولية للفنون والعلوم الرقمية ومقرها نيويورك.

يتحدث الوثائقي عن قصة الصحفي محمد داوود العلي مع الأونروا بعد أنباء صفقة القرن ومساعي إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تصفية هذه المنظمة الدولية

وتعد ويبي أرفع جوائز الإنترنت منذ إطلاقها عام 1996. وتضم لجانها التحكيمية أكثر من ألفين من خبراء ومطوري الخدمات الإعلامية على الشبكة، كما تتميز الجائزة المرموقة بتنوعها لتشمل طيفا من الحقول والاختصاصات، بينها المواقع الإلكترونية والترويج عليها، والفيديوهات، وتطبيقات الهواتف النقالة، إضافة إلى المواقع الإخبارية على منصات التواصل.

وفي الوقت الذي نجح فيه 11 من الموضوعات التي أنتجها القطاع الرقمي لشبكة الجزيرة في الدخول بالمنافسة على أصوات الجمهور، حصل شريط “أونروا.. مسألة شخصية” على تقدير خاص ضمن فئة فيديو أخبار وسياسة، وهو التقدير ذاته الذي نالته الشبكة ضمن فئات أخرى على خمسة موضوعات أنتجها موقع الجزيرة الإنجليزية.


إعلان