“شعوب وملاعب”.. سلاسل وأفلام على شاشة الوثائقية تُغطي الحدث الكروي الأكبر 2022

مواكبة للحدث الكروي الأول في المنطقة العربية والشرق الأوسط كأس العالم 2022 الذي يُقام في قطر في نوفمبر/تشرين الثاني القادم، تعرض قناة الجزيرة الوثائقية مجموعة من الأفلام الوثائقية والسلاسل الفيلمية المميزة عن الكرة المستديرة على شاشتها، وذلك بواقع 100 ساعة وثائقية كروية تتوزع ما بين أفلام أنتجتها القناة، أو أفلام عالمية مُشتراة تندرج جميعها تحت مظلة كروية بعنوان “شعوب وملاعب”.

ويأتي عنوان “شعوب وملاعب” الذي اختارته الوثائقية ليعبر عن كونها منبرا لكل الشعوب، فهي توثق في أفلامها وسلاسلها خبايا الملاعب وأحلام اللاعبين، وتسلط الضوء على الفِرق والمنتخبات والأندية والمدربين والحُكّام، عدا عن صناعة الكرة وكيف تحولت إلى رمز مقاومة وتحرير واستقلال، وعن الشغف الذي يعصف بالمشجعين، وأبرز لحظات بطولات كأس العالم السابقة، وذلك في صورة متكاملة تغطي المنظومة الكروية.

وتعرض قناة الجزيرة الوثائقية سلسلة “خبايا كأس العالم” المكونة من 14 حلقة، وهي أحد أبرز إنتاجاتها وأكثرها تفردا، ليس فقط لارتباطها بكأس العالم وما يدور في كواليسه من خبايا تشتبك فيها السياسة بالرياضة، بل لأنها على المستوى الفني أيضا تمثل نموذجا مختلفا ولا يشبه أيا من إنتاجات الوثائقية من قبل.

ويقوم العمل بالكامل على الرسوم المتحركة، دون أي اعتماد على اللقطات المصورة أو الأرشيفية، وإنما بتحويل كل تلك العناصر إلى عنصر فني رئيسي هو الرسم، وهو ما ساعد على أن تذوب الفوارق الزمنية والمكانية بين الأحداث، وأظهر كأس العالم وكأنه حدث فريد يدور في عالم خاص به، وتتمحور حوله أحداث السياسة والاجتماع في مختلف البلدان.

وتختار السلسلة 14 حدثا بارزا من خبايا بطولات كأس العالم السابقة، وتغطي حلقتان منها أحداثا تتعلق بالمنتخبات العربية، وهما حلقة “صفارة الشيخ” التي تتناول مشاركة المنتخب الكويتي في دورة كأس العالم عام 1982 في إسبانيا، وحادثة إلغاء الهدف الفرنسي في شباك الكويت بعد تدخل الشيخ فهد الأحمد الجابر الصباح لتعديل قرار الحكم.

أما الحلقة الأخرى فهي “اتفاق إل مولينون”، وتحكي عن حادثة اتفاق منتخبي ألمانيا والنمسا على التلاعب بنتيجة مباراتهما سويا، لضمان استبعاد منتخب الجزائر من التأهل للدور الثاني في بطولة كأس العالم عام 1982، وهي الحادثة التي على إثرها قام الاتحاد الدولي لكرة القدم بتغيير قواعد اللعب في مباريات كأس العالم، تجنبا لتكرار الأمر ذاته.

أما فيما يخص الأفلام المشتراة، فتعرض الجزيرة الوثائقية على شاشتها وبصورة حصرية سلاسل تُعرض على منصات عالمية، أبرزها سلسلة “كأس الثمانية الكبار”، وتتناول 8 فرق محددة استحوذت على كأس العالم عبر تاريخه الممتد، حيث تبحث تلك السلسة في أسباب ذلك مع كوكبة من أبرز النجوم والمحللين لكرة القدم عالميا، للكشف عن أسرار الانتصار الممتد والمستمر.

كما تعرض فيلم “الملك أوتو” الذي يتناول قصة أحد أبرز مدربي كرة القدم في العالم، وهو مدرب كرة القدم الألماني الأسطوري “أوتو ريهاجل” الذي بنت له اليونان تمثالا في أحد أشهر ميادينها، بعدما حقق معجزة للمنتخب اليوناني الذي استطاع هزيمة عمالقة كرة القدم الأوروبية، ليعد أحد أهم الأساطير اليونانية.

كما تعرض الوثائقية فيلم “حين غيّر بيليه أمريكا”، ويتناول آخر مباراة قدمها أسطورة كرة القدم البرازيلية “بيليه” في الولايات المتحدة الأمريكية في خطوة لدعم شعبية كرة القدم في أمريكا، فقد أصبحت تلك المباراة حدثا رياضيا كبيرا ساهم في دعم كرة القدم وجعلها أكثر انتشارا.