“قلق في بيروت” واثنا عشر سريرا”.. فيلمان للوثائقية يُشاركان في مهرجان دولي للسينما الوثائقية ببيروت

أعلنت إدارة مهرجان “شاشات الواقع” للسينما الوثائقية عن اختيار فيلم “قلق في بيروت” وفيلم “اثنا عشر سريرًا” للمشاركة في مسابقة المهرجان بدورته الـ18 التي تُعقد في العاصمة اللبنانية بيروت خلال الفترة من 27 نيسان/ أبريل إلى 7 أيار/ مايو.

ملصق النسخة 18 للمهرجان

فيلم ” قلق في بيروت” من إنتاج مشترك للجزيرة الوثائقية، ويحكي قصة المخرج زكريا جابر الذي يحاول نسج قصة متناسقة ومترابطة عن مدينته، مدفوعًا برغبته العميقة بالتواصل مع بيروت وتصويرها وفهمها، قصةٌ تسمح له بالتواصل مع ذاته أيضًا.

مشهد من فيلم قلق في بيروت

ويشارك المخرج من خلال فيلم “قلق في بيروت” (Anxious in Beirut) مذكّراته الشخصية، موثّقًا الأحداث التي طبعت تاريخ لبنان خلال العامين المنصرمين (الثورة وفترة ما بعد الحرب والتفجيرات والمظاهرات…). كما يروي الشاب أسير القلق الدائم، قصة حياته ومحاولاته المتكررة لمغادرة البلاد.

أما فيلم “اثنا عشر سريراً” فهو من إنتاج الجزيرة الوثائقية، ومن إخراج “رينت متري” التي قامت بتنفيذ الإنتاج بالإضافة لعملها مخرجة لفيلم.

تدور قصة الفيلم حول محاولة للنبش في ذكريات مجموعة من أبناء الشهداء ويعود بنا للحظة انطلاق الثورة الفلسطينية في أواخر الستينيات، ليروي قصة صبيان وصبيات عاشوا ودرسوا في مدرسة مختلطة للأيتام في جبل لبنان ببلدة سوق الغرب. بعضهم وجد خلاصه في الفرقة الفلكلورية التي أسسها الفنان عبد الله حداد في بداية السبعينيات. وقد أصبحوا من أيقونات الثورة وسافروا حول العالم خلال حقبة شهدت تضامناً عالمياً مع القضية الفلسطينية، وعاشوا لحظات شهرة قبل أن يقعوا في النسيان.

مشهد من فيلم اثنا عشر سريرا

ما زال مبنى المدرسة قائماً في سوق الغرب، ويحمل آثار الحرب. مئات أولاد الشهداء الذين عاشوا فيه تفرقوا في أنحاء العالم، منهم فايز وبشار وهيام وعريفة وحورية وغسان وسميحة، وهم يعودون الى مكان الذاكرة، حيث سرديتهم عن التهجير والاستشهاد والخسارة والحرمان تثير تساؤلات حول الهوية والتضحية والوطن.