افتتاح النسخة السابعة من مهرجان البلقان والنسخة الثالثة من “أيام الجزيرة الوثائقية لمشاريع الأفلام”
افتُتح يوم الجمعة 13 سبتمبر/ أيلول الجاري مهرجان الجزيرة بلقان بنسخته السابعة في العاصمة سراييفو، وكان شعار المهرجان هذا العام “العدالة”.
وقال مدير المهرجان “أدهم فوكو” إن اختيار عنوان “العدالة” هذا العام هو دعم للشعب الفلسطيني في غزة، الذي يزرح تحت مذابح الاحتلال منذ ما يقارب العام.
وفي حديثه عشية الافتتاح، عبّر مدير الجزيرة الوثائقية أحمد محفوظ عن شكره لكل صناع السينما الذين ساهموا في نجاح المهرجان، ولا سيما صناع السينما في غزة ممن فقدوا عائلاتهم أو استُشهدوا، وقال إن المهرجان دعم لهم في سبيل الحصول على العدالة، لأن “العدالة هي شعارنا هذا العام”.
شاركت في هذه النسخة من المهرجان 24 مشروعا سينمائيا من جميع أنحاء العالم، لعل من أبرزها فيلم الافتتاح “حيثما تبكي أشجار الزيتون”، وهو من إخراج “زيا بيناتزو” و”ماوريتزو بيناتزو”، ويفتح نافذة على نضال الشعب الفلسطيني الذي يرزح تحت الاحتلال الإسرائيلي.
وسيعرض المهرجان أيضا عدة أفلام أخرى تحت شعار “العدالة”، وتتناول أساسا القضية الفلسطينية ومعاناة الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وغزة، ثم جميع القضايا العادلة في أرجاء العالم.
يمنح مهرجان الجزيرة بلقان جوائز نقدية وفرصا لتمويل الأفلام الفائزة في 3 فئات؛ هي الجائزة الرئيسية، وجائزة البرامج، وجائزة الجمهور. وتستمر فعالياته حتى الثلاثاء 17 سبتمبر/ أيلول الجاري.
أما “أيام الجزيرة الوثائقية لمشاريع الأفلام” فهي فعالية سنوية بدأت قبل 3 سنوات، بهدف تعزيز المواهب الناشئة في مجال صناعة الأفلام الوثائقية وتعزيز التعاون العالمي، وقد أصبحت اليوم بوابة عالمية بصناعة الوثائقيات.
تحدث مدير “أيام الجزيرة الوثائقية لمشاريع الأفلام” عادل كسيكسي عن نسخة هذا العام قائلا: نميز نجاحنا بوصولنا إلى رقم قياسي، من حيث المشاريع التي تقدمت إلى مشاريع الأفلام في منصة الجزيرة الوثائقية هذه السنة، وهي أكثر من 270 مشروعا سينمائيا.
فقد أصبحت “أيام الجزيرة الوثائقية” حقلا لصيد المواهب الشابة القادمة من أرجاء العالم، وموسما لقدوم خبراء السينما لاكتشاف المواهب الواعدة. وقد قالت “سيلين مرات” من مهرجان إدفا للأفلام الوثائقية أثناء حضورها للفعالية: ما أبحث عنه هو التواصل مع المواهب، وأنا أعلم أنها موجودة هنا، من صناع أفلام ومنتجين يعملون على المشاريع التي يقدمونها، من أجل القدوم إلى إدفا، وربما تعزيز التعاون المشترك.
وبحضور أشهر خبراء صناعة الوثائقيات في العالم، يعرض 29 متنافسا مشاريعهم، وتقيّم المشاريع المتنافسة بناء على موضوعها وأصالتها وقدرتها على التنافس.
وتنتظر المشاريع الفائزة في “أيام الجزيرة الوثائقية” جوائز نقدية، بلغت قيمتها أكثر من 120 ألف يورو، وهذه المشاريع تكون حصرا من المناطق التي لا تحظى بدعم كافٍ، مثل مناطق شمال أفريقيا وجنوب شرق أوروبا والقوقاز والشرق الأوسط.
فهذه الفعالية تهدف إلى مد الجسور بين صناع الأفلام في هذه المناطق والممولين من مختلف دول العالم، مما يوفر لهم فرصا مميزة للتمويل.
وكان افتتاح المهرجان أيضا فرصة للاحتفاء بمنصة الجزيرة 360، التي انطلقت رسميا يوم 15 سبتمبر/ أيلول الجاري، وهي منصة مجانية تتيح مشاهدة بلا قيود لمحتوى شبكة الجزيرة الإعلامية منذ افتتاحها عام 1996، ومنها محتوى الجزيرة الوثائقية البالغ أكثر من 2000 فيلم.