تولوز: “سينما فلسطين” يحتفي بإيليا سليمان

تولوز – الجزيرة الوثائقية

يحتفي مهرجان سينما فلسطين Ciné-palestine في مدينة تولوز هذا العام بالمخرج الفلسطيني إيليا سليمان، فقد عرض المهرجان في دورته الرابعة ثلاثيته “سجل اختفاء، ويد إلهية، والزمن الباقي”، على يومين، كما نظم عدة نقاشات حول الأفلام الثلاثة مع الناقد التونسي الطاهر الشيخاوي، وسط تفاعل وفضول كبير لدى الجمهور الفرنسي.

ويستمر المهرجان حتى منتصف شهر مارس الحالي، حاملا في جعبته العديد من ندوات النقاش وعروض الأفلام، واللقاءات السينمائية والنقدية بحضور مجموعة من المخرجين والمخرجات من فلسطين مثل المخرج رائد أنضوني والباحثة في الأرشيف السينمائي الفلسطيني خديجة حباشنة والمخرجة كارول منصور.

فريق المهرجان لدورة 2018

ومن الأفلام التي يتضمنها برنامج المهرجان إلى جانب أفلام إيليا سليمان؛ فيلم “١٩٤. نحنا ولاد المخيّم” للمخرج سامر سلامة، والوثائقي “خيوط السّرد” للمخرجة كارول منصور، وفيلم “ثورة حتى النصر” للمخرج مهند اليعقوبي، وفيلم “واجب” للمخرجة آن ماري جاسر، و فيلم “مع أني أعرف أن النهر قد جف”  للمخرج عمر هاملتون، وفيلم “أكثر من موسيقى” لآن رينارديت، وفيلم “العب فقط” لديميتري شيمنتي، في حين كان فيلم الافتتاح “السلام عليك يا مريم” للمخرج باسل خليل.

 ويتم تنظيم العروض بشكل متتال على مدار تسعة أيام بين صالات سينما مدينة تولوز وهي “سينماتيك تولوز” و”أميريكان كوزموغراف” وسينما “ABC” و “كراتير”، إضافة إلى تنظيم عروض في بلدات مجاورة للمدينة.

ويقول أحد مؤسسي المهرجان سمير عرابي للجزيرة الوثائقية على هامش افتتاح المهرجان ” نحن سعداء جدا بتنظيم المهرجان في سنته الرابعة في تولوز الفرنسية وبحضور أضعاف عدد الحضور الذي اعتدناه، الأمر لم يكن سهلاً على الإطلاق، ولكنه أصبح الآن واقعاً مفرحاً”.

سمير عرابي في الافتتاح

ويشير عرابي أنه يتم عرض الأفلام الفلسطينية في صالات فرنسية تعرض أهم الأفلام العالمية، وبحضور المخرجين في كثير من الأحيان، وهذا الهدف بالأساس، مضيفاً ” بالتأكيد هناك من يفضل المهرجانات الكبيرة ذات الجوائز، وغالبا ما يفضلون العاصمة باريس، ولكن في النهاية المهرجان يقام كل عام بهدف إبراز الوجه الآخر لفلسطين بعيدا عن الصورة النمطية في الإعلام العالمي، فهناك السينما والموسيقى والفرح”.

أما جنين فيرن عرابي وهي رئيسة جمعية ” هنا وهناك وفي مكان آخر” المسؤولية عن تنظيم المهرجان فتقول للجزيرة الوثائقية ” لست وحدي مع سمير ننظم المهرجان بل معنا سبعة متطوعين دائمين عرب وفرنسيين، إضافة إلى حوالي 20 متطوعاً خلال أيام المهرجان يقومون معنا بتنظيم دورات المهرجان كل عام من ترتيب البرامج واستقبال الضيوف ومراسلة الجهات الداعمة، والعمل على حل أي إشكاليات تواجه العروض”.

الجدير ذكره أن هذه الدورة يتم تنظيمها بالتعاون مع بلدية تولوز والمجلس الإقليمي المسؤول عن الإقليم الفرنسي الذي تقع فيه مدينة تولوز، والمعهد العالي للسمعي والبصري في تولوز (ESAV)، إضافة إلى دعم مؤسسة عبد المحسن القطان في رام الله، وبالتشبيك مع صالات سينما تولوز التي تفتح أبوابها للمهرجان منذ النسخة الأولى للمهرجان عام 2014.

جدول المهرجان