شيرين غيث.. اللقطة الأخيرة في مسيرة حاصدة الجوائز السينمائية

خاص- الوثائقية

لمع اسمها كمخرجة مصرية تخرجت من معهد السينما عام 1996، وعُرفت بتميزها في مجال الإخراج، فقدمت عددا من الأعمال الفنية التي حازت العديد من الجوائز في المهرجانات المحلية والدولية، إلا أنها رحلت تاركة حزنا يُخيّم على كل من عرفها، لتبقى أفلامها فقط شاهدا على تميز لا ينضب.

إنها المخرجة المصرية الشابة شيرين غيث التي ودّعها الوسط الفني يوم الاثنين الموافق 8 يونيو/حزيران الجاري، وقد شغلت منصب مدرس مساعد في قسم الصوت بالمعهد العالي للسينما في مصر، وعملت كمساعدة مخرج في مسلسل “جحا المصري” من بطولة الفنان يحيى الفخراني، إضافة إلى مسلسل “هوانم جاردن سيتي 2″، و”الوتد”.

وأخرجت شيرين العديد من الأفلام لصالح قناة الجزيرة الوثائقية، وأهمها الوثائقي التسجيلي “همس النخيل” (2006) الذي حصلت من خلاله على ثماني جوائز من مهرجانات محلية ودولية، ومنها جائزة أفضل فيلم تسجيلي وجائزة الإبداع الذهبية لأفضل إخراج من مهرجان القاهرة الثاني عشر للإذاعة والتلفزيون، وجائزة برونزية من مهرجان بغداد السينمائي الدولي الثاني، إضافة إلى جائزة الجمهور من مهرجان العالم العربي العاشر للفيلم القصير بإفران المغربية، كما نال الفيلم جائزة خاصة من مهرجان الأردن الدولي للأفلام القصيرة، وحصل على أفضل فيلم تسجيلي في أسبوع الأفلام الروائية والتسجيلية الذي أُقيم في قصر السينما في يناير/كانون الثاني 2010.

 

 

كما أخرجت شيرين غيث فيلما آخر للوثائقية هو “ع السمسمية” (2014)، وقد بُني على أساس النبش في ذاكرة الشعب المصري الفنية، وذلك عبر أداة موسيقية شعبية عريقة لها قيمتها الدلالية المُستمدة من التراث الشعبي المصري.

ومن أفلامها أيضا فيلم “مدكور ثابت” (2019) للوثائقية، وهو وثائقي من جزأين عن المخرج والأكاديمي والمنظر السينمائي الدكتور “مدكور ثابت” الباحث عن الحقيقة من خلال الصورة، فهو أحد روّاد السينما التسجيلية المصرية، وأحد أبرز المُنظّرين في تاريخ السينما العربية، وقد رحل عام 2013 تاركا إرثا ثقافيا وسينمائيا للأجيال القادمة.

يُذكر أن الراحلة شيرين غيث كان ترغب في الوصول إلى العالمية، وذلك في تصريح لها في إحدى المقابلات التلفزيونية عقب تكريمها في مهرجان القاهرة السينمائي.