“لفتا الصمود الأخير”.. غنى معماري للقرية الفلسطينية المُهجّرة

خاص- الوثائقية

تعرض قناة الجزيرة الوثائقية على شاشتها فيلم “لفتا الصمود الأخير” للمخرج “جون تشالنكو”، وذلك يوم السبت الموافق 29 يناير/كانون الثاني الجاري الساعة التاسعة مساء بتوقيت مكة المكرمة.

ويوثق الفيلم -الذي أنتجته الجزيرة الوثائقية وتبثه في سياق أفلام “قصة فلسطين”- الطراز المعماري لقرية لفتا الفلسطينية المُهجّرة التي تقع غربي مدينة القدس، ويعكس معمارها الغنى الاجتماعي والثقافي للمجتمع الفلسطيني الذي كان يقطن القرية لمئات السنين إلى أن هُجّر منها سكانها في نكبة عام 1948.

 

ويمثل الطراز المعماري لقرية لفتا نموذجا أصيلا ونادرا للهندسة المعمارية التقليدية في فلسطين، فهي مشهورة بحجارتها الكبيرة وأقواسها والرسومات التي كُتبت على حجارتها، والتي تُدلل جميعها على أن من عاش هنا هو شعب له تاريخ عريق وتراث، وأن ساكنيها مُهتمون بالتفصيل المعماري لبيوتهم.

وتقع لفتا على الطريق الرئيسي بين القدس ويافا، ويعني اسمها باللغة الآرمية الممر، حيث بنيت معظم بيوتها الحديثة قبل 200 سنة.

ومنذ احتلالها عام 1948 صودرت هذه القرية كمئات القرى الفلسطينية المُهجّرة تحت القانون الجائر “أملاك الغائبين”، فإسرائيل تعتبرها اليوم أراضي دولة من حقها التصرف بها، بينما يعتبرها القانون الدولي بمثابة أراض لفلسطينيين لاجئين طُردوا منها عام 1948.

ويدعو الفيلم بشكل مباشر إلى التحرك لحماية هذا تراث والمحافظة على هذه القرية ومعمارها، لتبقى لفتا المُهجرة دليلا على براعة فن العمارة الفلسطينية قبل عام 1948.

ومن الجدير بالذكر أن الاحتلال الإسرائيلي دمر أكثر من 531 قرية كان يقطنها أكثر من 807 آلاف فلسطيني بين عامي 1947 و1948.