ملتقى “قمرة” السينمائي بنسخته الثامنة.. حاضنة سينمائية لدعم المشاريع الناشئة

خاص- الوثائقية

تتواصل فعاليات النسخة الثامنة من ملتقى قمرة السينمائي 2022 الذي تنظمه مؤسسة الدوحة للأفلام خلال الفترة ما بين 18 وحتى 23 مارس/آذار الجاري بطريقة افتراضية عبر الإنترنت، وذلك بمشاركة أكثر من 150 خبيرا سينمائيا من مختلف دول العالم يشرفون على تطوير 45 مشروع فيلم لصناع أفلام ناشئين من الدول العربية والعالم.

وعلى الرغم من ظروف وتداعيات جائحة كورونا، يواصل ملتقى قمرة السينمائي رسالته في دعم الأصوات السينمائية المستقلة خلال رحلتهم في تطوير أفلامهم، ابتداء من الفكرة ووصولا إلى عرض الفيلم على الشاشة، وذلك ضمن مسارين من البرامج التي تُقام عبر الإنترنت، فالمسار الأول مخصص للجلسات التدريبية والورش والجلسات الاستشارية والاجتماعات الافتراضية للمشاريع في مرحلة التطوير، والمسار الثاني يتضمن عروض الأفلام قيد التطوير، وجلسات إبداء الآراء على المشاريع التي وصلت إلى مرحلة ما بعد الإنتاج، بالإضافة إلى مشاريع الأفلام الطويلة الروائية والوثائقية والأفلام القصيرة.

ورحبت السيدة فاطمة الرميحي الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدوحة للأفلام ومدير ملتقى “قمرة” السينمائي 2022 خلال كلمتها في افتتاح “قمرة” بصُنّاع الأفلام المشاركين والخبراء السينمائيين، وقالت “إن أولويتنا الإستراتيجية تبقى تقديم الدعم الهادف والقيّم للتعبير الإبداعي، ونواصل التزامنا بمساندة الأصوات السينمائية المستقلة الجديدة والأصيلة، وعلى الرغم من لقائنا في قمرة في نسخة عبر الإنترنت هذا العام، فإننا نوحد جهودنا للمساهمة في دعم الجيل الجديد من المواهب، وإيجاد وسائل إبداعية جديدة لإطلاق شرارة الإلهام”.

وأضافت الرميحي أنه على مدار النسخ السبع الماضية من قمرة، فقد أدى الملتقى دورا رئيسيا في دعم الأفلام الملهمة والمنوعة لصُنّاع الأفلام الواعدين والمخضرمين في الدول العربية والعالم، وقد نال العديدُ منهم جوائز وإشادات عالمية، وأصبحوا محل فخر واعتزاز للمؤسسة، مؤكدة أن القصص التي تتناولها مشاريع هذا العام تدورُ حول الإصرار والانتصار، متأثرة بقضايا جيوسياسية معاصرة، وتواصل تقديم معان مهمة عن التجربة الإنسانية، وترسمُ الطريق للمفاهيم التي يُعبر عنها من خلال الأفلام.

كما وشارك إيليا سليمان المستشار الفني لمؤسسة الدوحة للأفلام تجربته في رئاسة لجنة التحكيم في مهرجان “لوكسمبورغ” السينمائي الدولي مؤخرا، وعبر عن سعادته بمشاركة العديد من الأفلام التي حظيت بدعم مؤسسة الدوحة للأفلام في المهرجان.

وأكد سليمان موقفه المستقل في عدم مشاركته بقرار التمويل لهذه الأفلام، موضحا أن عدد الأفلام الجديدة المشاركة في مهرجان لوكسمبورغ التي حصلت على دعم المؤسسة هي محل فخر للمؤسسة، خصوصا في ظل تداعيات الجائحة والحرب في أوكرانيا. وقال إن “قمرة يبعث فيّ الأمل، وعدد المشاريع الكبير يعكسُ استمرارية صناعة الأفلام، ويشعرنا بالتفاؤل بأن الأمور تتجه نحو الإيجابية”.

من الجدير بالذكر أن قمرة هذا العام يشهد مشاركة 45 مشروعا من 27 بلدا، وأن 26 من هذه المشاريع شاركت في ورش عمل وجلسات نظمتها المؤسسة، وحصلت أيضا على دعم مادي.