فرنسا بلاد الأنوار.. وميلاد الصليبيين الجدد تحت ظلام الكراهية

أعادت التصريحات الاستفزازية التي أدلى بها الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون” حول الإسلام وما رافقها من نشر متكرر ومقصود لرسومات مسيئة إلى الرسول محمد صلى الله عليه وسلم؛ إلى الأذهان فصول الحروب الطويلة والدموية التي شهدتها فرنسا، خاصة منها الحروب الثمانية التي وقعت في القرن الـ16، وخلّفت ندوبا عميقة في الذاكرة الجماعية للفرنسيين، وعكست المشاكل العميقة التي عاشها المسيحيون ولم يتمكنوا من تجاوزها إلا بإخراج الدين كليا من الحياة العامة.
شهدت هذه الحرب مذابح ومحاولات للإبادة، خاصة في حق البروتستانت، وتعتبر شاهدا على المشكلة الخاصة لهذا البلد الأوروبي مع الدين والتديّن، وهو ما انعكس على نوع العلمانية الفرنسية التي تعتبر متطرّفة مقارنة بباقي النماذج العلمانية الموجودة في العالم.
ولم يقتصر الوضع المتوتّر لفرنسا مع الدين على المسيحية وحدها بل يعتبر الأمر شاملا، حيث همّ الديانة اليهودية ومعتنقيها الذين واجهوا التقتيل والإبادة في بعض الفترات التاريخية، وهو ما يتجسّد اليوم في قوانين تجريم معاداة السامية كمحاولة لتخليص الضمير الفرنسي من عبء التأنيب، لكن التوتّر بقي قائما ومستمرا مع الديانة الإسلامية، وهو ما يتحوّل إلى أزمات متكررة بين فرنسا وبين المسلمين، سواء منهم المقيمين في ديارها أو الموجودين في باقي أنحاء العالم.
كليرمونت الفرنسية.. رحلة تحرير كنائس الشرق من الكفار
شكّلت الإمبراطورية الرومانية الغربية ومعها باقي ممالك أوروبا من إيطاليا إلى فرنسا قبل نحو ألف عام منطلقا لحملات غزو واستعمار ومحاولة إخضاع اتجهت نحو الشرق. ويروي فيلم “الحروب الصليبية” -وهو من إنتاج الجزيرة الوثائقية- تاريخ الغزو الأوروبي الغربي لبلاد المشرق على مدار مراحل تاريخية متعاقبة، وما أعقب صدمة الغزو الصليبي للبلاد الإسلامية من صحوة إسلامية انتهت بتحرير القدس على يد صلاح الدين الأيوبي[1].
تعتبر هذه الحرب الاستعمارية في حقيقة الأمر سابقة عن ظهور الإسلام، ذلك أن الغزو الروماني والبيزنطي طال بلاد كنعان في مراحل تاريخية مبكرة، لكن جيلا واحدا من المسلمين، كان كافيا لطرد الأوروبيين من بلاد الشام وسواحل المتوسط الشرقية.
وإذا كانت أوروبا العصر الحديث قد احتلت بلاد الشعوب العربية وهي ترفع ألوية الحداثة والديمقراطية والأنوار، فإن غزوها الأول المعروف بالحروب الصليبية جرى بينما كانت أوروبا نفسها تخضع لاستبداد فئة لا تزيد عن واحد بالمائة من سكانها، فكانوا يسيطرون على الثروات والشعوب، بينما يلقب الباقون بالأقنان. وكانت الإقطاعيات الأوروبية نفسها في حرب دائمة بعضها ضد بعض، لتعمد الكنيسة إلى فكرة تصدير هذه الطاقة القتالية البينية إلى خارج أوروبا، وتحديدا بلاد المسلمين[2].
لم يكن المسيحيون الأوروبيون وقتها يعتبرون الإسلام دينا، بل كان في أعينهم مجرد بدعة أو مسيحية محرفة، لهذا كانوا يرون في أنفسهم صاحب شرعية لإعادة المسلمين إلى الدين الحقيقي، وصادف ذلك وجود بابا اسمه “أوروبان الثاني” على رأس الكنيسة، ويحمل عقيدة حربية وعزما على تصديرها نحو بلاد المسلمين. ولم يكن مكان انعقاد المجمع الكنسي الذي تقرر فيه إطلاق الحرب الصليبية، سوى مدينة كليرمونت الفرنسية، وذلك عام 1095 ميلادية[3].
راهن هذا البابا المتعصب بشكل خاص على الدعم الفرنسي لحملته، فقد حرص على جمع أمراء البلاد الفرنسية، ومخاطبة جنس الفرنجة في خطابه التحريضي على تحرير بلاد المشرق من الكفار الذين هم في رأيه المسلمون، بدعوى أنهم يستبيحون كنائس المسيحية الشرقية. وقدّم البابا “أوروبان” للفرنسيين أراضي فلسطين كجائزة سينالونها بعد تحقيق النصر العسكري[4].
أسر على طريق الثأر.. حملة بابوية فرنسية تغزو مصر
في نهاية الحملة الصليبية الفرنجية التي عبرت بلاد السلاجقة والعباسيين وقعت مذبحة في القدس استمرت عشرة أيام، وتقول المصادر إن نحو مائة ألف شخص قتلوا، دون تمييز بين مسلم ومسيحي ويهودي، فقد كانت السادية والطمع سيدا الموقف. تناثرت الجماجم في جميع الأنحاء، وكانت الجثث تُفتّش بحثا عن الذهب في ثياب أصحابها، وانهمرت أنهار الدماء، وكان ذلك في رأي الغزاة وفاء بالنذر الصليبي. بل إن من بقي من مسلمين ومسيحيين شرقيين ويهود طردوا من المدينة دون رحمة، مما تسبّب في أزمة ديمغرافية بالمدينة أدت إلى جلب مسيحيين سريانيين إليها لاستيطانها[5].
بعد نجاح صلاح الدين الأيوبي في إعادة بناء الجبهة الإسلامية واسترداد القدس من يد الصليبيين وقضائه على جيشهم في معركة حطين الشهيرة عام 1187 الميلادي؛ أتى رد الفعل الصليبي اللاحق على هذا النصر الإسلامي من جانب البابوية المسيحية -صاحبة المشروع الصليبي في الأصل- ممثلة بفرنسا، وبالتحديد في شخص ملكها “لويس التاسع”، فقد عبأ خمسين ألف مقاتل لشن حرب صليبية جديدة.
وبما أن القدس أصبحت تابعة لحكم مصر، فإن الجيش الفرنسي-الصليبي قرر التوجه أولا نحو مركز القوة الإسلامي الجديد في مصر، كخطوة ضرورية على طريق احتلال القدس من جديد، لكن الأمر انتهى بالملك الفرنسي “لويس التاسع” أسيرا مكبلا في مدينة المنصورة المصرية على يد جيش المماليك الأيوبي[6].
فرنسا ساحة للانقسام المسيحي
يعود أصل الانقسام المذهبي المسيحي أساسا إلى عهد القرون الوسطى التي شهدت فصول هذه الحروب الصليبية، حين عاشت أوروبا منقسمة بين أقلية مسيطرة مالكة للثروات ومتمتعة بحماية الكنيسة الكاثوليكية، وأغلبية فقيرة تمارس عليها الكنيسة الاستبداد الديني والإخضاع الفكري، بل وتلزمها بشراء “صكوك الغفران” التي تمكنها حسب زعمها من دخول الجنة بعد الوفاة[7].
كان مدخل تغيير هذا الوضع السياسي والاجتماعي المختل دينيا من قِبل الراهب الألماني “مارتن لوثر” في أكتوبر/تشرين الأول 1517 الذي دشّن عملية التمرد على فكرة صكوك الغفران وعلى السيطرة المالية للكنيسة الكاثوليكية، وتحوّل إلى عقيدة لدى أتباعه البروتستانت في حروب طويلة. وقد اشتُق اسم البروتستانت من جذر لغوي يعني الاحتجاج والرفض، حيث ظل أتباع هذا المذهب يمثلون تيار الرافضين لأفكار الكنيسة الكاثوليكية وهيمنتها[8].
دارت حروب ومواجهات كثيرة على خلفية هذا الانقسام الديني، لكن فرنسا شهدت أعنف الحروب الدينية في القارة الأوروبية، فبين عامَي 1562 و1598 وقعت ثماني حروب دينية تخللتها مجازر “سانت بارتيليمي” الشهيرة التي قتل فيها نحو ثلاثين ألف بروتستانتي على أيدي الكاثوليك، وظلت الكنيسة الكاثوليكية في فرنسا محتفظة بسلكها الكهنوتي وقوتها في الحياة الفرنسية وأضحت متماهية مع الهوية الوطنية الفرنسية، ولذلك كان من الصعب عليها أن تفسح مجالا للحرية الدينية، وهذا ما يفسر حدود العنف الذي استخدمته ضد مخالفيها[9].
استمرت هذه الحروب الدينية بل واشتدت أكثر في القرن الـ17 الميلادي، وشهدت فرنسا ومجمل الدول الأوروبية حرب الثلاثين عاما 1618-1648 التي بدأت دينية وانتهت سياسية، وترافقت مع ثورات جانبية في الداخل الفرنسي ضد الإقطاع والملكية المطلقة، ولم تخرج فرنسا من مأزقها هذا إلا بالثورة الشاملة ضد الكنيسة ومعها الملكية والإقطاع خلال القرن الـ18 الميلادي، وهو ما أسس لما يعرف بالعلمانية الفرنسية التي تتسم بحربها العنيفة ضد كل ما يمت بصلة إلى الدين.

طلب القوت والحرب.. هجرات إسلامية إلى بلاد الإفرنج
في أواخر القرن الـ19 الميلادي بدأت الهجرة المكثفة للمسلمين نحو الأراضي الفرنسية من خلال اضطرار عدد من الجزائريين إلى عبور البحر الأبيض المتوسط بحثا عن لقمة عيش بعدما وضع الفرنسيون أيديهم على جل أراضي بلادهم وثرواتها، ومع مطلع القرن العشرين كان نحو خمسة آلاف مسلم يعملون في بر فرنسا الرئيسي كعمال في بعض معامل التعدين أو الفحم أو الصابون[10].
حاول هؤلاء العمال المسلمون الأوائل في الأراضي الفرنسية الانصهار ما أمكن في المجتمع الفرنسي من خلال تغييرهم شكل الهندام والمظهر العام، لكنهم بقوا متمسكين بعقيدتهم الدينية، فكان عمال المناجم يطلبون الإذن لتأجيل استراحة غدائهم إلى غاية اقتراب غروب الشمس، من أجل تناول وجبة فطورهم بعد يوم صيام.
عندما اندلعت الحرب العالمية الأولى، شرعت فرنسا لأول مرة في تجنيد المقاتلين من مستعمراتها -بما فيها تلك الإسلامية- من أجل تقوية جبهاتها القتالية ضد ألمانيا، فانطلق مئات الآلاف من المسلمين من شمال إفريقيا نحو فرنسا، إلى جانب مقاتلين آخرين قدموا من المستعمرات الأفريقية جنوب الصحراء.
وبالنظر إلى حاجتها إلى خدماتهم القتالية أبدت فرنسا حرصا كبيرا على احترام المشاعر الدينية لجنودها المسلمين وأسرهم، حيث اعتمدت فرنسا أول مرة مراسم دفن على الطريقة المطابقة للشريعة الإسلامية، وخاصة للمسلمين الذين يقتلون أثناء دفاعهم عن فرنسا[11].
وفي خطوة أكبر من أختها عمدت فرنسا العلمانية إلى تشييد مساجد صغيرة لجنودها المسلمين في المناطق التي كانت تشتعل فيها جبهات القتال حرصا منها على إرضائهم، ورافق ذلك جهد دعائي كبير، حيث كانت السلطات تحرص على نشر صور للجنود المسلمين وهم يصلون على جبهات القتال، مع الحرص على وصول تلك الأخبار والصور إلى المستعمرات الفرنسية في العالم الإسلامي.
لكنها رغم كل ذلك بقيت حريصة على عدم احتكاك الجنود المسلمين بالمجتمع الفرنسي، حيث كانوا يقضون إجازاتهم في مخيمات تابعة للجيش، وذلك كي لا ينقلوا إلى بلدانهم أفكار الحرية والمساواة السائدة داخل المجتمع الفرنسي[12].

جريمة قتل في فرنسا.. بداية الحملة الشعواء ضد المسلمين
بعدما وضعت الحرب العالمية الأولى أوزارها مكث بعض الجنود المسلمين في فرنسا، حيث انتقلوا للعمل في بعض معامل السلاح والعتاد الحربي وبعض الأشغال الشاقة، بل إن موجة تدفق جديدة للعمال -وخصوصا الجزائريين- انطلقت في العشرينيات، لكنها كانت موجة انتقال من فقر إلى فقر آخر، فقد كان جلهم يقيم في ظروف اجتماعية قاسية في فرنسا، ثم يبعثون بمدخراتهم المالية إلى أسرهم الفقيرة[13].
في منتصف عقد العشرينيات وبمجرد وقوع أول جريمة قتل اتهم فيها مسلم جزائري، انطلقت حملة شعواء تتهم كل العرب والمسلمين بالوحشية والبربرية، رغم أن كبرى الحروب والمجازر وقتها كانت قد وقعت في أوروبا على يد الأوروبيين. ورغم شراسة تلك الحملات فإن موجة الهجرة الجزائرية نحو فرنسا لم تتوقف، بل تطورت وتيرة اندماجهم وانصهارهم في المجتمع الفرنسي، وانخرطوا حتى في العمل السياسي، فكان منهم المعارض مثل مصالي الحاج، ومنهم الموالي الخدوم مثل قدور بنغبريط واضع حجر أساس بناء مسجد باريس الكبير إلى جانب الماريشال ليوكي[14].
هذا الاحتفاء الفرنسي بالإسلام سرعان ما انقلب إلى محاولة تضييق، حين توجه الوطنيون الجزائريون نحو تسييس النشاط التعبدي الإسلامي وتوجيهه نحو الانتفاض ضد المستعمر، فبدأت فرنسا سياسة تشجيع الشركات على إقامة قاعات صغيرة للصلاة بدل المساجد الكبيرة، وإبقاء العبادات بعيدا عن تجمعات النقابيين والوطنيين، بينما كان العمال المسلمون يعيشون الإقصاء والتهميش، ويحرمون من الحقوق الاجتماعية التي يتمتع بها العمال الفرنسيون.
الحرب العالمية الثانية.. عشرات الآلاف من المسلمين فوق التراب الفرنسي وتحته
مع اندلاع الحرب العالمية الثانية كان الآلاف من المسلمين على موعد جديد مع التجنيد العسكري في صفوف الجيش الفرنسي، على غرار جميع المستعمرات الفرنسية التي استنزفت من رجالها لأجل الانضمام إلى الحرب الجديدة ضد ألمانيا، وبما أن فرنسا لم تصمد طويلا أمام الآلة العسكرية الألمانية، فإن عشرات الآلاف من المسلمين قتلوا في تلك الحرب فوق التراب الفرنسي.
بعد الحرب العالمية الثانية بدأت قصة أخرى من علاقة المسلمين بفرنسا، حيث تحوّلت الهجرة من الاقتصار على مجيء العمال والمقاتلين الرجال، إلى هجرة أسر كاملة نحو فرنسا، مع ما يعنيه ذلك من استقرار دائم ومستمر. وتدريجيا صار هؤلاء الوافدون المسلمون يقيمون مشاريعهم التجارية الصغيرة، من مقاهي ومحلات بقالة وجزارة… وتصاعد لجوء الوطنيين والمقاومين إلى الدين كعنصر تماسك ولحمة في مواجهة المستعمر وإرغامه على الانسحاب من الوطن.
وحين تحقق الهدف المنشود وغادرت فرنسا الجزائر، كان مصير قرابة 90 ألفا من الجزائريين الذين قاتلوا إلى جانب جيشها ضد الوطنيين في الجزائر، أو ما يعرف بـ”الحركيين”؛ الجحود والعيش على الهامش بعد اضطرارهم الى مغادرة بلادهم نحو فرنسا. هكذا كان الفقر والفاقة قاسما مشتركا بين جميع مسلمي فرنسا[15].

احتجاجات العمال في الثمانينيات.. عدالة الذئب بين المهاجرين
في عقد الستينيات بدأت موجة هجرة جديدة لمسلمين قادمين من دول أفريقيا جنوب الصحراء، خاصة منها السينغال وموريتانيا، وكان ذلك إيذانا ببداية حقبة جديدة من العنصرية والتهميش والإقصاء، لكن مع انشغال أكبر من طرف مسلمي فرنسا أوضاعهم الاجتماعية والاقتصادية، أكثر من انتباههم الى وضعهم الاعتباري كحاملين لعقيدة دينية مختلفة، كما لم تكن الجرائم العنصرية ضد العرب والمسلمين تثير أية ردود فعل[16].
عندما برزت في الواجهة احتجاجات نقابية بخلفية اجتماعية في عقد الثمانينيات، لم تجد السلطات الفرنسية غير الشماعة الإسلامية لتعلق عليها عجزها عن معالجة تلك المشكلة. وكانت التهمة وقتها أن جهات إيرانية متطرفة تقف وراء تحريك العمال للقيام بالاحتجاجات. وشكلت الثورة الإيرانية التي غيرت نظام الحكم في تلك الدولة الإسلامية نهاية السبعينيات، لحظة تحول واضح في نظرة فرنسا إلى سكانها المسلمين، حيث أصبحت كل الظواهر الاجتماعية تفسر على أنها مرتبطة بالغليان الإسلامي الذي يشهده العالم، وباتت فرنسا منذ تلك الحقبة تعيش خوفها المزمن من شبح “الأسلمة”[17].
تدريجيا تحوّل الإسلام إلى ما يشبه الخطر الأول على علمانية الدولة في نظر بعض الفرنسيين، ومثّل الحجاب واحدة من أولى القضايا الحساسة التي فجّرت هذا الشعور، مما أدى إلى خروج أولى المظاهرات المدافعة عن الحق في ارتداء الحجاب عام 1989، ودفع تجريم هذا اللباس الإسلامي ومنعه في المدارس والأماكن العامة كثيرا من المنحدرين من أصول مسلمة إلى العودة بقوة إلى التمسك بدينهم وإظهاره[18].

“جيل الكراهية”.. عقيدة أوروبا المسيحية البيضاء
يستعرض فيلم “جيل الكراهية” الذي أنجزته وحدة تحقيقات الجزيرة قصة صعود تيار يميني متطرف في فرنسا يلقّب بتيار “الهوياتية”، لكونه يدعي أن أوروبا من حيث هويتها بيضاء مسيحية. ويعتبر أتباع هذا التيار أنفسهم صليبيين جددا، ومدافعين عن قيم الغرب والعرق الأبيض في مواجهة العرب والمسلمين[19].
نشأت جماعة جيل الهوية في فرنسا، وحققت شهرتها عندما احتلت مسجدا في طور التشييد في مدينة بواتيي شهر تشرين الأول/أكتوبر 2012، وتعتبر هذه الحركة فرنسا ساحة رئيسة لمعركتها ضد العرب والمسلمين، وذلك عائد إلى أن أكبر جالية إسلامية في أوروبا تتمركز في فرنسا، ولا تخلو أنشطة الجماعة من تدريبات وتعبئة من أجل ممارسة العنف ضد المسلمين وحملهم على العودة إلى بلدانهم الأصلية، ويعتبر حزب “الجبهة الوطنية” اليميني المتطرف الأقرب سياسيا إلى قناعات هذا التيار وأفكاره[20].
المصادر:
[1] https://www.youtube.com/watch?v=c3CTixdxMQc&feature=youtu.be
[2] https://www.youtube.com/watch?v=c3CTixdxMQc&feature=youtu.be
[3] https://www.youtube.com/watch?v=c3CTixdxMQc&feature=youtu.be
[4] https://www.youtube.com/watch?v=c3CTixdxMQc&feature=youtu.be
[5] https://www.youtube.com/watch?v=c3CTixdxMQc&feature=youtu.be
[6] https://www.youtube.com/watch?v=c3CTixdxMQc&feature=youtu.be
[7] /تقارير/فلسطين-في-ميزان-انقلاب-ديني-وسياسي-بأ/
[8] https://www.aljazeera.net/specialfiles/pages/31aad23d-de78-4ab9-8d5f-df10478d69e2
[9] https://www.aljazeera.net/opinions/2015/1/25/في-نقد-العلمانية-الفرنسية
[10] https://www.youtube.com/watch?v=ZQTWnE0YyNg&feature=youtu.be
[11] https://www.youtube.com/watch?v=ZQTWnE0YyNg&feature=youtu.be
[12] https://www.youtube.com/watch?v=ZQTWnE0YyNg&feature=youtu.be
[13] https://www.youtube.com/watch?v=ZQTWnE0YyNg&feature=youtu.be
[14] https://www.youtube.com/watch?v=ZQTWnE0YyNg&feature=youtu.be
[15] https://www.youtube.com/watch?v=c43dFtXjbGY&feature=youtu.be
[16] https://www.youtube.com/watch?v=c43dFtXjbGY&feature=youtu.be
[17] https://www.youtube.com/watch?v=ABdK_Pc-71s
[18] https://www.youtube.com/watch?v=ABdK_Pc-71s
[19] https://www.youtube.com/watch?v=QNOj5YB-NxI
[20] https://www.youtube.com/watch?v=QNOj5YB-NxI