“الأخ”.. ضحية ألغام معاق يصنع النجاح تحت ظل أخيه

يعتمد المخرج الكردي العراقي زرادشت أحمد على تقنية التأمل وإطالة النظر في الموضوع الذي يعالجه ويتعاطى معه، خاصة أنه يكتب سيناريوهات أفلامه بما تنطوي عليه من حوار مدروس بدقة عالية وحساسية مرهفة، فلا غرابة أن يستغرق كل فيلم من أفلامه الوثائقية قرابة خمس سنوات أو أكثر، لكي يوفي الموضوع حقّه ويطعِّمه بما يراه مناسبا من الرموز والأساطير الخرافية التي يستدعيها من ذاكرة أبطاله الشعبيين، أو يُوحي بها من خلال الإحالات المقصودة التي تُثري عمله الفني، وترفعه إلى المنطقة الرمادية الغامضة التي يتعشق فيها الواقع بالخيال.

لم ينبثق فيلم “الأخ” (The Brother) الذي عُرض عام 2023 من مصادفة عابرة أو شطحة خيال، ففي عام 2011 زار المخرج زرادشت أحمد العاصمة الكمبودية بنوم بن، وهناك التقط المادة الجوهرية التي ستكوّن متن فيلم “الأخ”، وتبلغ مدته 84 دقيقة مشذّبة تخلو من الإسهاب والترهّل.

وكدأبه في أفلامه السابقة، فقد صوّر المئات من ساعات التصوير غير المُمنتجَة، ثم وصل لاحقا إلى القناعة النهائية بما أبقى عليه المونتير من مادة مصورة، تخدم القصة السينمائية التي حبكها وفق رؤية إبداعية توازن بين الصورة البصرية، وما تحتاج إليه من لغة منطوقة تخلو من الهذر والثرثرة الكلامية.

لم يشأ المخرج أن يقتصر فيلمه على مواضيع ومحاور متعددة كالأخوّة والصدمة والحزن والحياة الريفية والحياة المدنية، بل تعدّاها إلى الحرب الخفية المتمثلة بملايين الألغام التي خلّفتها الحروب والنزاعات الداخلية والخارجية، والأهم من ذلك كله هم ضحايا الألغام الذين وجدوا أنفسهم على هامش الحياة، ويبذلون هم وعوائلهم قُصارى جهدهم من أجل إعادة تأهيلهم ودمجهم في المجتمع من جديد.

“هينغ”.. أصغر ضحايا الألغام في كمبوديا

يستهل المخرج فيلمه بمعلومة مهمة مفادها “ثلاثة عقود من الحرب الأهلية في كمبوديا قد انتهت رسميا سنة 1996، ومع ذلك لا تزال كمبوديا ما بعد الحرب في صدارة عشر دول في العالم متأثرة بحقول الألغام والإصابات الناجمة عنها”.

هينغ يعتبر أصغر ضحايا الألغام في كمبوديا، والذي تسببت له الألغام بإعاقة

ويُقدّر الخبراء بأن عدد الألغام الأرضية في كمبوديا يتراوح بين 8-10 ملايين لغم لا تزال تحصد المزيد من الضحايا الجُدد الذين يواجهون مصائرهم المُفجعة موتا، أو إعاقة دائمة، أو تشوها خَلقيا يلازمهم طوال حياتهم.

يأخذنا المخرج إلى شمال شرق كمبوديا في عام 2009، ويُرينا أناسا ملطخين بالدماء، ومن بين الجرحى والمصابين طفل صغير يُدعى “هينغ” لم يتجاوز عمره ست سنوات، وهو أصغر ضحية في ذلك اليوم المشؤوم.

تنطلق أحداث الفيلم من هذه القصة المؤلمة، ونتعرف على تفاصيلها من أفراد الأسرة الصغيرة الذين يتناوبون على السرد بأسلوب بسيط، لكنه مستوفٍ لشروط السرد السينمائي الذي يزوّد متلقّيه بالمعلومة التي يحتاجها، ولا يمكن الاستغناء عنها أبدا.

تروي الأم بأن ابنها “هينغ” وجد شيئا لامعا على الطريق، وحينما التقطه انفجر فبتر يديه وشقّ بطنه، وبعد أن تماثل للشفاء لم يستطع الأبوان الإبقاء عليه في المنزل أو الحقل، فقررا أن يرسلاه إلى ابنهما الأكبر “تشانا” الذي يقيم ويعمل في العاصمة بنوم بن، ويكسب عيشه من إنتاج مقاطع فيديو موسيقية رومانسية، عسى أن يدربه على مهنة يعتاش منها.

ومع أن الأبوين لا يحبان العاصمة لكبرها وازدحامها وترامي أطرافها، فإنهما لا يملكان أي خيار آخر، بعد أن اكتشفا أن هذا الشاب اليافع والمعاق بدأ يلتقي برفاق السوء الأكبر سنا منه، وبدؤوا يشجعونه على تعاطي الأشياء الممنوعة المنتشرة حتى في المناطق الريفية النائية من كمبوديا.

تجاوز سموم التنمر.. إرادة قوية لفتى مبتور اليدين

يزور الأبوان ولديهما في العاصمة، لكنهما لا يحبّان المدينة الواسعة المكتظة بالبشر والسيارات، والمليئة بالضجيج، وإذا كان الأب يعتبر سائقي السيارات مجانين، فإن الأم تعتبر المدينة مشوّهة، والمنازل قذرة، قياسا بالبيت الذي يسكنه ابنها، ويعيش فيه عيشة أعزب لا ينظِّف غرف منزله إلا لماما.

ورغم إعاقة “هينغ” وبتر يديه معا، فإنه يستعمل الحاسوب والهاتف النقال، ويمارس حياته الطبيعية تحت وطأة تنمّر بعض الأصدقاء الذين يحرجونه ويذّكرونه بإعاقته، فثمة أطفال وشباب في المجتمع يمتلكون نفَسا عدوانيا غريبا يُسمِّمون به حياة الناس من ذوي الاحتياجات الخاصة، ويتنّدرون على إعاقتهم، لكن “هينغ” على وجه الخصوص يحاول تجاوز هذه الحالات العدوانية، بل إنه لا يجد حرجا في إقامة علاقات عاطفية مع فتيات من سنِّه.

ولعل الصورة التي رأتها أمه على شاشة هاتفه النقّال تدلل بأنّ قلبه نابض بالحياة، وأنّ إعاقته لم تمنعه أبدا من أن يكون إنسانا طبيعيا مثل بقية أقرانه، لكن الشيء الذي ينتقده أفراد العائلة هو نفوره من الدراسة وميله للتدخين المُضر بالصحة، وتناول بعض الأشياء الممنوعة بتحريض من أصدقاء السوء في القرية والمدينة على حد سواء.

“تشانا”.. صانع المقاطع الموسيقية التي تدغدغ القلوب

يعمل الأخ الأكبر “تشانا” في إنتاج مقاطع فيديو موسيقية رومانسية في الأعم الأغلب في بنوم بن، المدينة الفوضوية الصاخبة التي تستجيب لتطلعات الشباب وأحلامهم، خاصة أولئك اليافعين القادمين من المدن، فكيف إذا كان الأمر متعلقا بشباب قادمين من الأرياف البعيدة؟

هينغ مبتور اليدين، فقد سببت له الألغام بسبب الحرب الكمبودية إعاقة

تحتاج هذه المقاطع المُصورة إلى مطربين يافعين من كلا الجنسين يرتدون أحدث الملابس الأوروبية، ويؤدون بعض الرقصات المثيرة التي تلفت انتباه الشباب، وغالبا ما تكون الأغاني عاطفية تتحدث عن ملذات الحُب وأوجاعه، وعن طبيعة ارتباطه بالأغنياء والفقراء معا.

يروّج الفيلم للملابس الشبابية كالبدلات الأنيقة والغالية الثمن، أو الملابس غير الرسمية كالجينز والتيشيرت الذي يحمل رموزا وعلامات تجارية لبعض الشركات والجهات الإنتاجية. ورغم غلاء ثمن هذه التيشيرتات، فإنها لا تخلو من بعض الأخطاء الطباعية التي ينبغي أن تُصحح على الفور، لكيلا تضع المغنين أو المؤدين في دائرة الإحراج.

شخصية الأخوين.. معاق عاشق للنساء ومعافى يميل للمال

يحتاج المنتجون إلى أغانٍ بسيطة تلبّي رغبات الشباب وتستجيب لما يعانونه ويتطلعون إليه، ولعل من المفيد أن نقتبس أغنية واحدة كي تكون نموذجا لبقية الأغاني الشائعة التي يروّج لها المُنتجون وكُتّاب الأغنية الكمبودية.

يقول الراوي العاشق في هذه الأغنية: أنتِ لا تريدينني بعد الآن لأنني فقير، وحينما أمتلك النقود ستبحثين عني والدموع في عينيكِ يا حبيبتي، لكنني ما أزال أُعاني من الألم لأنكِ تُحبّين شخصا آخرَ.

وثمة أغانٍ أخرى لا تخرج عناوينها عن إطار الفقر المُدقِع والفراق المُوجع والشعور باليأس، والحاجة الروحية للحُب وما إلى ذلك.

وإذا ما تأملنا شخصيتي “تشانا” وأخيه “هينغ” سنجد أنّ المُعاق أكثر انشغالا بالحُب من أخيه المعافى بدنا، فـ”تشانا” يفكر دائما بالنقود والمردودات المادية التي يجنيها من إنتاج الأغاني المصورة، ولم نره مرتبطا بحبيبة أو فتاة عابرة تلبّي حاجته العاطفية، بينما اكتشفت الأم أن “هينغ” مهموم بالفتيات ولديه بعض الصور الحميمية التي تضعه في دائرة الحب أو الحاجة الإنسانية لهذه العلاقة الروحية العابرة لحدود الغريزة في بعض الأحيان.

عالم الغرافيك.. مهنة العيش الرغيد التي تناسب الأخ الكسول

لا شك في أن “هينغ” شخص كسول وينام كثيرا، سواء في السيارة أو المنزل أو في مواقع التصوير، وربما تكون الإصابة هي السبب الكامن وراء كسله وفتوره وتثاقل حركته. ومع ذلك فإن أخاه الأكبر يقترح عليه أن يجترح له أفكارا جديدة لتصوير أغان عاطفية غير مألوفة لم يطرقها أحد من قبل.

كما يقترح عليه أن يتعلّم رسم الغرافيك كأن يغيّر الوجه البشري إلى وجه فهد باستعمال لمسات فنية بارعة، وإذا ما أتقنَ هذه المهنة الفنيّة، فإنه سوف يحصل على مبلغ يتراوح بين 500 إلى 700 دولار أمريكي في الشهر، وهو مبلغ كبير في كمبوديا يضمن لصاحبه عيشا رغيدا من مهنة لا تحتاج إلى جهد عضلي كبير.

بوستر فيلم الأخ

لا تقتصر الأغاني على الشباب فقط، فللمطربات حصتهن أيضا، ومثلما يعبّر المطرب عن لواعجه، فإن المطربة تفصح عن مشاعرها العميقة التي تقول كل شيء دفعة واحدة. وربما تكون هذه الأغنية خير مثال لما نذهب إليه “حبيبي لا أستطيع أن أنساكَ، دموعي فقط تستطيع أن تُخبركَ كم أحبّك، وعندما ذهبتَ بقيتْ روحي وحيدة”.

يقترح “تشانا” على أخيه “هينغ” أن يتعلّم المونتاج، لكنه يصرّ على اكتساب المهارة من معلّم يزوّده بالخبرات المونتاجية، لأن اليوتيوب وحده لا يكفي لإتقان هذه المهنة الإبداعية التي تحتاج إلى معرفة ولمسات فنية في الوقت ذاته. كما أنّ “هينغ” بدأ يفتقد العائلة والبيت والحقل معا، فالعاصمة أخذت تضعه في دائرة “الغُربة والاغتراب معا”، فيعود إلى القرية ليخمد شوقه الدفين، وينهل من نبع محبة أمه الذي لا ينضب.

يوم اللغم.. كفاح صبي دهمه الموت اللامع بين الأشجار

لا يهمل المخرج زرادشت أحمد الجانب السياسي في هذا الفيلم، حتى وإن لامسهُ ملامسة خفيفة، فهو يُتيح للوالد أن يروي قصته وقصة ولده “هينغ” الذي وُلد في هذا الحقل، وحينما عاد الخمير الحمر طلبوا منهم مغادرة القرية، واشترطوا عليه إذا أراد البقاء في القرية أن يلتحق بهم، وبعد أن وافق سمحوا لهم بالبقاء.

لا يتحدث الفيلم صراحة عن الخمير الحمر، ولا يشير بشكل واضح إلى قائدهم “بول بوت” الذي يُعدّ مسؤولا عن موت أكثر من مليون مواطن كمبودي بالتعذيب والأشغال الشاقة، أو بالإعدام مباشرة، لكنه يلمّح إلى أن هذه المنظمة تقدس العمل الزراعي، وتعتبر الفلّاح عنصرا مهما في اقتصاد البلد.

يروي “هينغ” قصة اللغم الذي انفجر عليه كما عاشها هو بنفسه، فقد رأى حفرة بين أشجار المانغو المصطفّة على الطريق، وما إن نظر إلى داخل الحفرة حتى رأى شيئا لامعا جميلا يشبه بكرة الأفلام، وحينما قبض عليها انفجرت بين يديه فأُصيب بالصمم، وتلطّخ جسده بالدماء وهرب الأطفال عنه، لكن ثمة فلاح كان يحرث في حقل قريب ركض صوبه وحمله بين ذراعيه ونقله إلى أبيه، فأخذه من فوره على درّاجة نارية إلى المستشفى، حيث تلقّى العلاج على يد طبيب ماهر أنقذ حياته بأعجوبة.

لم يظن الوالدان بأن ابنهما “هينغ” الذي مزّقه اللغم سيعيش، فيداه كانتا مسلوختين من اللحم، وبطنه مفتوحة بالكامل، ومع ذلك فقد كان الطفل قويا بما فيه الكفاية، وظلّ صامدا حتى انتصر على الموت الذي دهمه مبكرا، لكنه لم ينل منه.

دورة الغرافيك.. ابن كان مطلوبا للبيع يسعى لكسب النقود

لا تعرف الأم القروية شيئا عن اليوتيوب، فيشرح لها “هينغ” المُشاهدات التي تتجاوز الألف والمليون، ثم يحصل أصحابها على النقود بشكل منتظم، أما الفيديو الذي صنعه هو فلم يتجاوز عدد مشاهديه خمسة آلاف مشاهد بعد، وعليه أن يقدّم نماذج مثيرة تحفز الآخرين على متابعته.

تتحدث الأم بمرارة عن ابنها الجريح والرعب الذي أصابها لحظة وقوع الحادث، لكنها في خضمّ هذه الواقعة تستذكر رجلا تايلنديا أراد أن يشتري ابنها “هينغ” الذي كان يتماثل للشفاء، ويجعله طفلا شحّاذا يجلب له في كل شهر قرابة 300 دولار أمريكي، لكنها رفضت هذا العرض، وأصرّت على بقاء ابنها إلى جوارها، وكانت تحثّ أخاه الأكبر على أن يجد له عملا يتناسب مع إعاقته وقدراته البدنية المتواضعة قياسا بأقرانه.

تنطوي قصة الفيلم على جوانب إنسانية كثيرة، من بينها عطف البطل على الحيوانات اليتيمة التي فقدت أبويها، فلا غرابة أن نراه يداعب قردا صغيرا فقد أبويه، ويحتاج دائما لمن يمسّد رأسه قبل أن ينام.

يحاول “تشانا” أن يُلحق أخاه “هينغ” بدورة الغرافيك، لأن الحقل لا يدّر عليهم المزيد من النقود، غير أن هذه الدورة تحتاج إلى ثلاثة آلاف دولار أمريكي لا يستطيع الوالد أن يوفرها، وإذا رهن قطعة الأرض التي يزرعها، فإن البنك سوف يصادرها إذا لم يسدّدوا الأقساط الشهرية المترتبة عليهم.

المخرج زرادشت أحمد من مواليد السليمانية في شمال العراق

يواصل “تشانا” تذّمره من سلوك أخيه، ويحاول التخلّص منه بشتى السبل، مُدعيا بأن عددا من الفنانين قد تركوه والتحقوا بشركات أخرى، وأنه قد خسر عشرين تسجيلا قيمتها خمسة آلاف دولار، كما أنهم يلقبونه بالأعرج الذي يبالغ كثيرا ولا يعرف شيئا عن طبيعة عمله الفني، وأكثر من ذلك فهو يتشاجر مع الفنانين، ويسقط في الانفعال، ولا يعرف الصبر والسكينة والهدوء.

معتقدات الأم.. حلول روحانية تفتح أبواب الخير

ينتبه المخرج إلى الأساطير الكمبودية، ويحاول أن يوظّف مفهوم “الكارما” في القصة السينمائية، إذ تعتقد الأم أن كل هذه المشاكل تحدث، لأن هذه السنة غير مواتية بالنسبة لـ”تشانا”، فالنيّات أو الأعمال تؤثر في مستقبل الفرد بحسب المعتقدات الهندوسية والبوذية والطاوية، وما إلى ذلك.

لكن الأم تضع حدا لهذه المشكلة، وتحاول إدخال الفرحة إلى قلبيهما معا، فتخبرهما بأنها قد جلبت لهما عظمتي نمر وحصاتين سوداوين، وطلبت منهما أن يرتديا هذه التعويذة السحرية ولا ينزعاها أبدا، علّها تفضي بهما إلى الطالع الجيّد، وهي الطريقة الوحيدة التي تعرفها لمساعدة ولديها، وخاصة الطفل المُعاق الذي تقطّعت به السُبل، لأنه عُوقب بسبب ما فعله في الحياة السابقة.

ورغم مواقف “تشانا” المتشددة تجاه أخيه، فإنه يقرر في خاتمة المطاف أن يشتري له حاسوبا جديدا بالأقساط قيمته 4 آلاف دولار، وسيدفع 900 دولار في القسط الأول، لأنه لا يمتلك هذا المبلغ الكبير، وبهذا يفتح أمامه الطريق لتعلّم مَنتَجة الفيديوهات الغنائية على هذا الحاسوب المتطور.

وإذا كانت السنة السابقة سيئة للعائلة برمتها، فإن السنة الجديدة سوف تحمل تباشير الفرح والخير والمحبة، خاصة أنّ يدي “هينغ” المبتورتين اللتين تشبهان قِرمتين خشبيتين ستتحولان إلى أصابع سحرية وهي تلامس فأرة الحاسوب لتشذّب الترهلات والزوائد التصويرية الفائضة عن حاجة الفيديوهات الغنائية الرومانسية، وسوف تدرّ عليه الأموال الكافية لأن يعيش عيشة كريمة لا تنقصها السعادة، ولا تؤرّقها مُوبقات العصر الحديث.

زرادشت أحمد.. مخرج الأفلام وحاصد الجوائز

من الجدير بالذكر أنّ مخرج الفيلم زرادشت أحمد من مواليد السليمانية في شمال العراق، ويقيم ويعمل في النرويج حاليا.

وقد أنجز حتى الآن أربعة أفلام، وهي “الطريق إلى ديار بكر” (Veien til Diyarbekir) الذي أخرجه عام 2010، و”فاتا مورغانا” (Fata Morgana) الذي أخرجه عام 2013، و”لا مكان للاختباء” (Nowhere to Hide) الذي أخرجه عام 2016، وفيلم “الأخ”، وقد حاز على عدد من الجوائز، أبرزها جائزة أفضل فيلم وثائقي في مهرجان “إدفا” السينمائي في العاصمة الهولندية أمستردام.